أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي نظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن الاثنين برفض مصر وبقية الدول العربية خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع.
وقالت الخارجية المصرية في بيان «إنه في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تؤكد مصر أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميان والدوليان، الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة أو تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه».
ودعت مصر المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، ومازال يتعرض له الفلسطينيون، مطالبة باستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
كما جددت مصر تمسكها بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية جنيف الرابعة.
وشددت مصر على أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التي بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين، مؤكدة اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
كما التقى عبدالعاطي في اجتماع منفصل مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وأدلى بتصريحات مماثلة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.
واقترح ترامب في 25 يناير لأول مرة أن تستقبل مصر والأردن فلسطينيين من غزة. وخلال الأيام التالية، اقترح سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع من دون الحق في العودة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك