نظم كرسي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لإدارة التقنية بكلية التربية والعلوم الإدارية والتقنية في جامعة الخليج العربي محاضرة حول الموجة القادمة والمتمثلة بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمعضلة التقنية التي تصاحب هذه التقنية على صعيد الخصوصية وأخلاقيات التقنية وحوكمة المعلومات يقدمها رئيس قسم إدارة الابتكار والتقنية، الأستاذ الدكتور عودة الجيوسي ضمن أنشطة الكرسي العلمية العام الأكاديمي الحالي.
واستعرض الدكتور الجيوسي خلال المحاضرة التي نظمت أمس بالجامعة تاريخ موجات التقنية منذ اختراع العجلة والآلة البخارية والسيارة وتقنية المعلومات وتداعيات ذلك على الحضارة وبنية المجتمع والمدينة والاقتصاد والبيئة، ملقياً الضوء على إشكالية تسارع تنامي انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وتماهي التقنية مع الإنسان في هذه الموجة القادمة والتي يرافقها فرص وتحديات في آن واحد.
وقال الدكتور الجيوسي: «إن موجة التقنية القادمة سترتكز على الذكاء الاصطناعي وعلم البيولوجيا الصناعية باستخدام الحوسبة الكمية، ويكمن جوهر المسألة في كيفية وقدرة الإنسان على احتواء الموجة والحد من الآثار الجانبية المحتملة وهذا يتطلب عقدا اجتماعيا - تقنيا جديدا يضبط حوكمة التقنية وأخلاقياتها في مجتمع متغير».
يشار إلى أن رئيس جامعة الخليج العربي، الدكتور سعد بن سعود آل فهيد، يولي اهتمامًا خاصًا بتفعيل الكراسي العلمية في كليات الجامعة، ويتبنى إستراتيجية لتشجيع الابتكار العلمي في إطار السعي المستمر لتعزيز مكانة الجامعة العلمية والتعليمية، كما يدعم بشكل خاص مشاريع البحث المستدامة التي تعود بالنفع على المجتمع البحريني والخليجي، ويؤكد دائمًا أهمية الكراسي العلمية البحثية في تطوير البحث العلمي وتعزيز دور العلماء والباحثين في مختلف المجالات، مما يعزز من قدرتهم على المساهمة في حل التحديات العالمية.
ويؤكد دائما أن الاستثمار في الكراسي العلمية البحثية هو استثمار في المستقبل، حيث تسهم في تشكيل أجيال جديدة من الباحثين الذين سيكون لهم دور بارز في تطور العلوم وتقنيات المستقبل، ويشير إلى أنّ كرسي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لإدارة التقنية يمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز البحث العلمي في الموضوعات العلمية ذات الصلة بمجال الكرسي، على النحو الذي يعكس التزام الجامعة بتقديم بيئة داعمة للابتكار والتطور العلمي.
بدورها، أكدت مشرفة كرسي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة لإدارة التقنية، الدكتورة عفاف بوغوى، أن الهدف الاستراتيجي للكرسي هو تعزيز التميز الأكاديمي والبحثي في مجال إدارة التقنية من خلال تطوير معارف مبتكرة، وبناء شراكات مستدامة مع الجهات المحلية والدولية، بالإضافة إلى إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة التحول الرقمي وإدارة التقنيات الحديثة بفعالية لتحقيق التنمية المستدامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك