أعلن مجلس الوزراء المصري، صباح أمس (الأحد) دفن الأمير كريم أغا خان، الإمام الـ 49 للطائفة الإسماعيلية النزارية، في مدينة أسوان.
كان أغاخان (88 سنة) قد توفي يوم الثلاثاء الماضي في لشبونة عاصمة البرتغال بعد ما يقرب من سبعة عقود في منصبه، وقد دفن بمثواه الأخير بمقابر عائلة أغاخان في أسوان على ضفة النيل حيث توجد مقبرة العائلة التي دفن فيها والده آغاخان الثالث (السلطان محمد شاه)، المتوفى سنة 1957.
وقد استقبل محافظ أسوان أسرة الأمير في مطار أسوان الدولي، استعدادًا لمراسم الدفن، التي بدأت بصورة مهيبة من أمام مقبرة عباس العقاد، قبل وضع الجثمان في مراكب نيلية تحركت نحو البر الغربي، حيث ووري الثرى في مقبرة الأغا خان الثالث.
ورغم عدم وجود تمثيل حقيقي لأتباع الطائفة بين المصريين، ولكن لهم أثرًا واضحًا عبر الأعمال التنموية لشبكة الآغا خان للتنمية، وتعاونًا واضحًا مع الحكومة المصرية في تمويل مشروعات ترميم الآثار الإسلامية، كما تجد الجماعة تقديرًا من المسؤولين المصريين، وظهر هذا التقدير جليًا، في موافقة الحكومة على دفن الأمير في مدينة أسوان، والاستقبال الرسمي لأسرته، والمراسم الجنائزية، إذ بدأت من أمام قبر الأديب المصري عباس العقاد وتحركت نحو ميدان الدكتور مجدي يعقوب، قبل وضع الجثمان في مراكب نيلية تبحر في نهر النيل نحو البر الغربي، حيث استكملت مراسم الدفن في مقبرة الأغا خان الثالث.
يذكر أن أغا خان الرابع لم يكن مجرد زعيم ديني، بل كان شخصية ذات رؤية في مجالات متعددة. استخدم ثروته الهائلة التي وصلت 13 مليار دولار من استثمارات متنوعة، ليقوم بمشروعات تنموية وصحية لفائدة مجتمعه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك