غزة - (أ ف ب): انسحبت القوات الإسرائيلية أمس من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين الواصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، حيث سمح للمركبات التنقل في الاتجاهين للمرة الأولى، تنفيذا لاتفاق وقف النار بين حركة حماس واسرائيل.
وأتى الانسحاب غداة خامس عملية تبادل للأسرى والرهائن بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وسمح أمس للمركبات التنقل في الاتجاهين بين شمال القطاع وجنوبه، بعدما كان مسموحا فقط من الجنوب إلى الشمال. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المكان عدم وجود قوات إسرائيلية أمس في المكان.
وكان الجيش الإسرائيلي انسحب قبل أسبوعين من محور نتساريم الواصل بين شارع الرشيد غربا وطريق صلاح الدين شرقا، ضمن تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي سمح في 27 يناير الماضي بعودة النازحين الفلسطينيين سيرا من جنوب القطاع إلى شماله عبر شارع الرشيد من دون تفتيش.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية في قطاع غزة لوكالة فرانس برس أن القوات الإسرائيلية «فككت مواقعها ونقاطها العسكرية، وانسحبت كليا الدبابات من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين، إذ سمح للمركبات المرور بالاتجاهين». وأوضح أن عناصر الأمن الخاص الأمريكيين والمصريين يتولون عملية تفتيش المركبات «التي تمر من الجنوب إلى الشمال فقط».
وأشار إلى أن الآليات العسكرية الإسرائيلية «موجودة حاليا على بعد مئات الأمتار في منطقة ملكة شرق صلاح الدين».
كذلك، سمح بمرور المركبات من الجنوب إلى الشمال لكن بعد تفتيشها إلكترونيا على حاجز مفترق نتساريم، بإشراف عناصر الأمن الأمريكي والمصري.
وأظهرت مشاهد صورتها وكالة فرانس برس أن حركة مرور الآليات عادت في الاتجاهين صباح أمس. وشهدت سيارات وحافلات وشاحنات وعربات تجرها حمير على طريق صلاح الدين.
ورأى الناطق باسم حماس عبداللطيف القانوع أن الانسحاب من محور نتساريم «يُعدّ استكمالا لفشل أهداف حرب الإبادة على شعبنا».
وعاد عشرات الفلسطينيين إلى بيوتهم المدمرة كليا في محيط مفترق نتساريم في منطقتي الزيتون جنوب المفترق، والمغراقة في شماله.
وكان طابور طويل من السيارات والتوك توك وشاحنات صغيرة وعربات تجرها حمير
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إنه تم العثور على «جثث وهياكل عظمية لعدد من المواطنين بعد تراجع الاحتلال من محور نتساريم». وبدت حفر كبيرة في وسط الطريق، وبقايا شبكات الكهرباء والمياه.
وبدأ عدد من عمال بلديتي غزة والمغراقة بتمهيد بعض الطرقات. وقال مصدر مطلع في حماس لفرانس برس «الوسطاء أبلغونا بتعهد الاحتلال إدخال المعدات الثقيلة لانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وإزالة الركام، لكن حتى الآن لم يلتزم الاحتلال بالشق الإنساني». وأضاف «نراقب مدى التزام الاحتلال بما في ذلك لإدخال الكرفانات والخيام، حيث تم إدخال عدد قليل من الخيام، رغم أنه من المفروض وفق الاتفاق إدخال 200 ألف خيمة مؤقتة، و60 ألف كرفان، وكميات كافية من الوقود ومواد ترميم المستشفيات خلال الشهر الأول» من سريان وقف النار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك