تياسير - الوكالات: هاجم مسلح فلسطيني أمس حاجز تياسير العسكري إلى الشرق من مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 8 آخرين، قبل أن يُردى شهيدا أثناء تبادل إطلاق النار، حسبما أفاد الجيش.
وقال الجيش في بيان إن أحد القتلى في الهجوم هو قائد فرقة في كتيبة احتياط يدعى عوفر يونغ، بينما لم يعلن هوية الجندي الآخر على الفور.
وأضاف الجيش في بيان أن المهاجم أطلق النار على الجنود قرب حاجز تياسير، وتبادل الجنود إطلاق النار مع المسلح وقتلوه. وقال إن بين الجنود الثمانية الجرحى اثنين إصابتهما بالغة.
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن «العملية البطولية في تياسير شمال الضفة الغربية» هي «تأكيد على إصرار الشعب الفلسطيني ومقاومته على التصدي لجرائم الاحتلال الذي يفجر البيوت ويهجر العائلات، والمقاومة ماضية حتى دحر الاحتلال».
منذ نحو أسبوعين، يشنّ الجيش الإسرائيلي عدوانا واسع النطاق في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة أطلق عليه اسم «السور الحديدي».
وقال الجيش الأحد إن قواته قامت بنسف عدة مبان في جنين، مضيفا أنها كانت تستخدم كمرافق للبنية التحتية للمقاتلين.
وقوبل العدوان بإدانة شديدة من السلطة الفلسطينية في رام الله، التي وصفت الممارسات الإسرائيلية بأنها تطهير عرقي.
والأحد، قال الجيش إنه قتل ما لا يقل عن 50 مسلحا منذ بدء عمليته في 21 يناير، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله إنه تم استشهاد 70 شخصا في الأراضي الفلسطينية منذ بداية العام.
وقالت متحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الأوضاع في مخيم جنين للاجئين تتجه نحو «كارثة».
وأضافت: «دُمر جزء كبير من المخيم في سلسلة من التفجيرات من قبل القوات الإسرائيلية».
وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، استشهد ما لا يقل عن 884 فلسطينيا، من بينهم العديد من المقاتلين المسلحين، بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء العدوان على غزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك