عمان – (أ ف ب): أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس أنّ الملك عبدالله الثاني سيبحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل «السلام العادل» الذي «يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة» و«يوفّر الأمن والاستقرار للإسرائيليين».
وكان الديوان الملكي قد قال في بيان الأحد: إنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 الجاري. وتأتي هذه الدعوة بعدما اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر من أجل «تنظيف» القطاع، الأمر الذي رفضه البلدان بشدّة.
وأمس، قال الصفدي للصحفيين عقب لقائه في عمّان نظيره اليوناني يورجوس ييرابيتريتيس: إنّ «علاقة الملك بالرئيس الأمريكي علاقة صداقة وحوار وهو يتطلّع إلى هذه الزيارة للحديث حول جهودنا المشتركة من أجل تعزيز شراكاتنا التاريخية وجهودنا المشتركة في محاربة الإرهاب والتطرّف وفي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الكاملة ويوفر للإسرائيليين الأمن والاستقرار».
وأضاف أنّ «هذه الزيارة ستكون مهمة وسيكون هناك حوار بين دولتين حليفتين شريكتين يجمعهما تاريخ كبير من التعاون ونحن نثق بأنها ستؤدي إلى المزيد من العمل المشترك من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأوضح الصفدي أنّ المملكة «تتطلّع للعمل مع الولايات المتّحدة من أجل تحقيق السلام العادل على أساس حلّ الدولتين والذي يلبّي حقوق الشعب الفلسطيني ويثبّته على أرضه ويحقق لإسرائيل الأمن والاستقرار».
وتابع «نحن في العالم العربي جاهزون أن ننخرط فورا وعلى أسس عملية، وقدّمنا أفكارا ونقدّم المزيد من الأفكار من أجل تحقيق هذا السلام العادل، ونتعاون مع كل شركائنا في المجتمع الدولي وفي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي» حول هذه المسألة.
وكان الملك عبدالله قد شدّد الأسبوع الماضي خلال لقاءات منفصلة عقدها في بروكسل مع مسؤولين أوروبيين على «موقف الأردن الراسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ونيل حقوقهم المشروعة، وفقا لحلّ الدولتين».
وقال الصفدي الإثنين في البرلمان: إن «كل كلام عن الوطن البديل.... هو أيضاً كلام مرفوض لا نقبله، لم نقبله، وسنستمر بالتصدي له بكل إمكاناتنا»، مشيرا الى أنّ «هذا موقفنا ولن نزيح عن موقفنا قيد أنملة».
وبعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير، طرح ترامب الأسبوع الماضي اقتراحا يقضي بـ«تنظيف» قطاع غزة ونقل الفلسطينيين إلى أماكن «أكثر أمانا»، مثل مصر أو الأردن، معربا عن أمله بأن يأخذ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي «بعض» سكان غزة.
واعتبر السيسي الأربعاء أنّ «ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه».
وأكّد وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن خلال اجتماع في القاهرة السبت رفضهم «تهجير» الفلسطينيين من أرضهم أو «التشجيع على نقلهم»، معربين عن أملهم بالعمل مع إدارة ترامب «من أجل تنفيذ حلّ الدولتين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك