العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٩٤ - الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ شوّال ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

15 قتيلا على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في شمال سوريا

الثلاثاء ٠٤ فبراير ٢٠٢٥ - 02:00

دمشق‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قتل‭ ‬15‭ ‬شخصا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬سيارة‭ ‬مفخخة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬منبج‭ ‬بشمال‭ ‬سوريا‭ ‬حيث‭ ‬تدور‭ ‬منذ‭ ‬أسابيع‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬بين‭ ‬فصائل‭ ‬موالية‭ ‬لتركيا‭ ‬وقوات‭ ‬كردية،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمي‭ ‬السوري‭ ‬أمس‭. ‬

ونقلت‭ ‬وكالة‭ ‬سانا‭ ‬عن‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬‮«‬مجزرة‭ ‬مروعة‭ ‬راح‭ ‬ضحيتها‭ ‬14‭ ‬امرأة‭ ‬ورجل‭ ‬واحد‭.. ‬في‭ ‬حصيلة‭ ‬أولية‮»‬‭ ‬لانفجار‭ ‬السيارة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬رئيسي‭ ‬عند‭ ‬أطراف‭ ‬مدينة‭ ‬منبج‭ ‬شرق‭ ‬حلب‭. ‬

وأشارت‭ ‬الى‭ ‬إصابة‭ ‬15‭ ‬امرأة‭ ‬بجروح،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الضحايا‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬عمال‭ ‬الزراعة‭ ‬الذين‭ ‬صادف‭ ‬مرورهم‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬عند‭ ‬وقوع‭ ‬الانفجار‭. ‬

وهذا‭ ‬التفجير‭ ‬هو‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬منبج‭ ‬خلال‭ ‬يومين‭. ‬وقتل‭ ‬تسعة‭ ‬أشخاص‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬السبت،‭ ‬بينهم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المقاتلين‭ ‬الموالين‭ ‬لتركيا،‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬‮«‬آلية‭ ‬ملغمة‮»‬‭ ‬قرب‭ ‬موقع‭ ‬عسكري،‭ ‬بحسب‭ ‬المرصد‭ ‬السوري‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحدد‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬وراء‭ ‬الانفجار‭. ‬

وفي‭ ‬اليوم‭ ‬ذاته،‭ ‬أفاد‭ ‬المرصد‭ ‬بمقتل‭ ‬10‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬فصائل‭ ‬‮«‬الجيش‭ ‬الوطني‮»‬‭ ‬الموالية‭ ‬لأنقرة‭ ‬في‭ ‬معارك‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ (‬قسد‭) ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬الأكراد‭ ‬والمدعومة‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتشن‭ ‬هجمات‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬وشرق‭ ‬منبج‭. ‬

وبدعم‭ ‬أمريكي،‭ ‬قادت‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬الحملة‭ ‬العسكرية‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬دحر‭ ‬تنظيم‭ ‬الدولة‭ ‬الإسلامية‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬معاقله‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬

لكن‭ ‬تركيا‭ ‬تتهم‭ ‬وحدات‭ ‬حماية‭ ‬الشعب‭ ‬الكردية،‭ ‬المكون‭ ‬الرئيسي‭ ‬لقوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬بالارتباط‭ ‬بحزب‭ ‬العمال‭ ‬الكردستاني‭ ‬الذي‭ ‬يخوض‭ ‬تمردا‭ ‬مسلحا‭ ‬ضدها‭ ‬منذ‭ ‬الثمانينيات‭.  ‬

وتصنّف‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬إرهابية‮»‬‭. ‬

وأطلقت‭ ‬فصائل‭ ‬سورية‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬هجوما‭ ‬ضد‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬نوفمبر،‭ ‬وطردتها‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬جيوب‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬منها‭ ‬منطقة‭ ‬تل‭ ‬رفعت‭ ‬ومدينة‭ ‬منبج،‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬الأمريكية‭ ‬للتوسط‭ ‬في‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وأتى‭ ‬ذلك‭ ‬توازيا‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬تحالف‭ ‬فصائل‭ ‬معارضة‭ ‬تقودها‭ ‬هيئة‭ ‬تحرير‭ ‬الشام،‭ ‬هجوما‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬سوريا‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬السورية،‭ ‬انتهى‭ ‬بدخولها‭ ‬دمشق‭ ‬وإسقاط‭ ‬الرئيس‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬ديسمبر‭. ‬

ودعت‭ ‬الإدارة‭ ‬السورية‭ ‬الجديدة‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬إلى‭ ‬الاندماج‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬والجيش‭ ‬الجديد‭ ‬المزمع‭ ‬إنشاؤه،‭ ‬رافضة‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الأكراد‭. ‬

ولا‭ ‬تزال‭ ‬قوات‭ ‬سوريا‭ ‬الديمقراطية‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬مناطق‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬سوريا‭ ‬وجزء‭ ‬من‭ ‬محافظة‭ ‬دير‭ ‬الزور‭ (‬شرق‭)‬،‭ ‬وخصوصا‭ ‬الضفة‭ ‬الشرقية‭ ‬لنهر‭ ‬الفرات‭.  ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا