دمشق - (أ ف ب): قتل 15 شخصا على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في مدينة منبج بشمال سوريا حيث تدور منذ أسابيع أعمال عنف بين فصائل موالية لتركيا وقوات كردية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي السوري أمس.
ونقلت وكالة سانا عن الدفاع المدني «مجزرة مروعة راح ضحيتها 14 امرأة ورجل واحد.. في حصيلة أولية» لانفجار السيارة على طريق رئيسي عند أطراف مدينة منبج شرق حلب.
وأشارت الى إصابة 15 امرأة بجروح، مؤكدة أن كل الضحايا هم من عمال الزراعة الذين صادف مرورهم في المكان عند وقوع الانفجار.
وهذا التفجير هو الثاني من نوعه في منبج خلال يومين. وقتل تسعة أشخاص على الأقل السبت، بينهم عدد من المقاتلين الموالين لتركيا، في انفجار «آلية ملغمة» قرب موقع عسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي لم يحدد الجهة التي تقف وراء الانفجار.
وفي اليوم ذاته، أفاد المرصد بمقتل 10 عناصر من فصائل «الجيش الوطني» الموالية لأنقرة في معارك مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد والمدعومة من الولايات المتحدة، وتشن هجمات في جنوب وشرق منبج.
وبدعم أمريكي، قادت قوات سوريا الديمقراطية الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم الدولة الإسلامية من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
لكن تركيا تتهم وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات.
وتصنّف كل من تركيا والولايات المتحدة حزب العمال «منظمة إرهابية».
وأطلقت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية في نوفمبر، وطردتها من عدة جيوب في الشمال منها منطقة تل رفعت ومدينة منبج، رغم الجهود الأمريكية للتوسط في وقف إطلاق النار.
وأتى ذلك توازيا مع إطلاق تحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، هجوما من شمال غرب سوريا ضد القوات الحكومية السورية، انتهى بدخولها دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر.
ودعت الإدارة السورية الجديدة قوات سوريا الديمقراطية إلى الاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد المزمع إنشاؤه، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الأكراد.
ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرق)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك