رام الله - الوكالات: أدانت الرئاسة الفلسطينية في بيان أمس المخططات الإسرائيلية «لتهجير المواطنين والتطهير العرقي» في الضفة الغربية المحتلة، وطالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل، في وقت أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 70 فلسطينيا منذ بداية عام 2025.
في بيان، أدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة «قيام سلطات الاحتلال بتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية من جانبها أن 70 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي، من بينهم 10 أطفال وامرأة ومُسنَّان.
ودعا بيان المتحدث الإدارة الأمريكية إلى التدخل «قبل فوات الأوان» وخاصة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزور واشنطن حاليا.
وتأتي الإدانة الفلسطينية لإسرائيل في ظل عدوان واسع ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم في شمال الضفة الغربية منذ أواسط يناير وأسفرت عن استشهاد 29 فلسطينيا، إضافة الى تفجير عشرات المباني والمساكن، وخاصة في مخيم جنين. وأفاد مراسل وكالة فرانس برس أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت فوق المنطقة المحيطة بالتفجيرات.
وقال أبو ردينة في بيانه: «إن هذه السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 29 مواطنا، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية».
وأشار مكتب ابو ردينة الى أن هذه الإحصائية التي أوردها البيان تتناول فقط من قضوا خلال العدوان في جنين وطولكرم الذي بدأ أواسط يناير.
وقال أبو ردينة: «إن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل، وتهديد شعبنا لن يكون مفيداً لأحد، بل سيؤدي لدمار واسع هنا أو في المنطقة، سواء كان ذلك اليوم أو غدا». وكان يعلق على مقترح ترامب نقل فلسطينيي غزة إلى دول أخرى.
ويأتي التصعيد العسكري شمال الضفة الغربية في الوقت الذي سيبحث فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء في واشنطن إمكانية استئناف الوسطاء للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل في غزة، والوضع السياسي في الشرق الأوسط.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك