تتضّمن لائحة الترشيحات لنيل جائزة «جرامي» تسجيل العام، نجوما معاصرين من الصف الأول من أمثال بيونسيه وكيندريك لامار، لكن أيضا فرقة البيتلز المنفصلة منذ أكثر من 50 سنة.
وقد بات هذا الترشيح الذي أثار جدلا واسعا ممكنا بفضل الذكاء الاصطناعي. وكانت الفرقة البريطانية أصدرت أغنية جديدة بعنوان «ناو أند ذن»، في حين لا يزال عضوان منها فقط على قيد الحياة. وعلى عكس المخاوف التي عبّر عنها محبو الفرقة، لا تتضّمن الأغنية أي عملية «تزييف عميق» تقلّد أعضاء البيتلز. فقد استُخدم الذكاء الاصطناعي ببساطة في نسخة غير مكتملة من الأغنية سُجّلت منذ عقود وتتضمّن ضجيجا، بهدف استخراج صوت جون لينون.
وأُضيفت إلى النسخة الأولية الأساسية موسيقى عزفها على غيتار كهربائي وعادي سنة 1995، جورج هاريسون الذي توفي عام 2001. وتم إنجاز الأغنية خلال العام الفائت في أحد استوديوهات لوس أنجلوس، من خلال مزج إيقاعات كل من رينغو ستار على الدرامز وبول مكارتني على البيانو، مع أداء مكارتني وستار. وشدد بول مكارتني على «عدم وجود أي تفصيل مُبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي» في الأغنية.
لكن ترشيح «ناو أند ذن» لجائزتي أفضل تسجيل وأفضل أداء في احتفال توزيع جوائز جرامي الذي سيُقام الأحد في لوس أنجلوس أثار دهشة عدد كبير من محبي الموسيقى.
يُحدث استخدام الذكاء الاصطناعي جدلا كبيرا يتمحور على الأخلاقيات في المجال الموسيقي. وفي عام 2023، وضعت الأكاديمية المانحة لجوائز غرامي قاعدة مفادها أن «المبدعين من البشر فقط هم المؤهلون» للحصول على جوائزها المرموقة.
وتشير القاعدة إلى أنّ «أي عمل لم يشارك في إنجازه مبتكر من البشر ليس مؤهلا للفوز في أي فئة».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك