العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١١١ - الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٧ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

7822 مستفيدا من العقوبات البديلة ونسبة العودة إلى الجريمة 2.5% فقط

الاثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

شهدت‭ ‬فعاليات‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬استعراض‭ ‬تطور‭ ‬تطبيقات‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التصالحية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬أدارها‭ ‬المستشار‭ ‬وائل‭ ‬رشيد‭ ‬بوعلاي‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام،‭ ‬وبدأت‭ ‬الجلسة‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬ملامح‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬التصالحية‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬والأنظمة‭ ‬الجنائية‭ ‬البحرينية،‭ ‬حيث‭ ‬تناول‭ ‬المستشار‭ ‬نواف‭ ‬عبدالله‭ ‬حمزة‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭ ‬أهم‭ ‬السمات‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬من‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬إذ‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬التصالحية‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستمر‭ ‬ومن‭ ‬الممكن‭ ‬مستقبلًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬إحالة‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬و60%‭ ‬يتم‭ ‬التصالح‭ ‬فيها،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أن‭ ‬الأهداف‭ ‬المرجوة‭ ‬هي‭ ‬تحقيق‭ ‬المصلحة‭ ‬الفضلى‭ ‬للأطراف‭ ‬وسرعة‭ ‬الفصل‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية‭. ‬وبين‭ ‬رئيس‭ ‬هيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يقتصر‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬التوجه‭ ‬التشريعي‭ ‬إلى‭ ‬إصدار‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وإنما‭ ‬امتد‭ ‬إلى‭ ‬نظام‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬نفاذاً‭ ‬للتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬نحو‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬حيث‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬إصلاحاً‭ ‬مستنيراً‭ ‬في‭ ‬نطاق‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬السالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬كما‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬قليلة‭ ‬الحراسة‭ ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬ظروف‭ ‬معيشية‭ ‬اعتيادية‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬نتيجة‭ ‬ما‭ ‬ينشأ‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسة‭ ‬العقابية‭ ‬والمحكوم‭ ‬عليه‭ ‬او‭ ‬استحقاقه‭ ‬المعاملة‭ ‬بمقتضى‭ ‬ذلك‭ ‬النظام‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الثقة‭ ‬التي‭ ‬تلتمس‭ ‬من‭ ‬سلوك‭ ‬النزيل‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬العقابية‭ ‬وانتفاء‭ ‬خطورته،‭ ‬وقد‭ ‬يطبق‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬كمرحلة‭ ‬من‭ ‬العقوبة‭ ‬ينتقل‭ ‬إليها‭ ‬النزيل‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬المجتمع‭ ‬واندماجه‭.‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬استفادة‭  ‬7822‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2025م‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬منهم‭ ‬273‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬وتتوزع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬6801‭ ‬مستفيد‭ ‬من‭ ‬الذكور‭ ‬و544‭ ‬مستفيدة‭ ‬من‭ ‬الاناث‭ ‬و477‭ ‬طفالا،‭ ‬مضيفًا‭ ‬ان‭ ‬القانون‭ ‬يعد‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬يُنظم‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والجهة‭ ‬الأولى‭ ‬خارج‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬الجمعية‭ ‬الامريكية‭ ‬لنظام‭ ‬السكن‭ ‬المجتمعي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬تعد‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭.‬

وأشار‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬اجمالي‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العمل،‭ ‬ووزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الإسكان‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬لمتابعة‭ ‬الطلبات‭ ‬الاسكانية‭ ‬وصرف‭ ‬بدل‭ ‬سكن‭ ‬للمستفيدين،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬استحقاق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬صرف‭ ‬إعانة‭ ‬التعطل‭ ‬للمستفيدين‭.‬

وكشف‭ ‬مدير‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الاحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الجريمة‭ ‬سجلت‭ ‬2‭.‬5%‭ ‬فقط،‭ ‬حيث‭ ‬يوجد‭ ‬هناك‭ ‬متابعة‭ ‬لاحقة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬بعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبة‭ ‬وعدم‭ ‬الانخراط‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬الاجرامي،‭ ‬ودعم‭ ‬نجاحات‭ ‬المستفيدين‭ ‬اثناء‭ ‬وبعد‭ ‬تنفيذ‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬التدريب‭ ‬المناسب‭ ‬لسوق‭ ‬العمل،‭ ‬وقياس‭ ‬اندماج‭ ‬المستفيد‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬

تحديات

وسلط‭ ‬القاضي‭ ‬بدر‭ ‬عبداللطيف‭ ‬العبد‭ ‬الله‭ ‬رئيس‭ ‬المحكمة‭ ‬العليا‭ ‬الاستئنافية‭ ‬الجنائية‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬التطبيق‭ ‬وأهمها‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬قيد‭ ‬تقسيط‭ ‬الغرامة‭ ‬ألا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬سنتين‭ ‬فقط‭ ‬وهذه‭ ‬المدة‭ ‬قليلة‭ ‬بحيث‭ ‬إن‭ ‬المحكوم‭ ‬عليه‭ ‬بعد‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ ‬السجل‭ ‬يكون‭ ‬عاطلا‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬ولا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬مصدر‭ ‬رزق،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬صعوبة‭ ‬توفير‭ ‬عمل‭ ‬بالقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬رغم‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬القطاعات‭ ‬مقيدين‭ ‬بعدد‭ ‬معين،‭ ‬اما‭ ‬بخصوص‭ ‬التوصيات‭ ‬قال‭ ‬القاضي‭: ‬‮«‬يجب‭ ‬تعديل‭ ‬التشريع‭ ‬بخصوص‭ ‬تقسيط‭ ‬الغرامات‭ ‬بمدة‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬سنتين‭ ‬ولا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬5‭ ‬سنوات،‭ ‬بحيث‭ ‬يستطيع‭ ‬الشخص‭ ‬تقسيط‭ ‬المبلغ،‭ ‬والتوسع‭ ‬بمشاركة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬بتوفير‭ ‬أماكن‭ ‬عمل‭ ‬أكبر‮»‬‭. ‬

مبينًا‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬احدى‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬للنيابة‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬القاضي‭ ‬الأمر‭ ‬بها‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الحبس‭ ‬الاحتياطي‭ ‬في‭ ‬الأحوال‭ ‬المبينة‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البدلية،‭ ‬أما‭ ‬العقوبة‭ ‬البديلة‭ ‬فهي‭ ‬إحدى‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬يجوز‭ ‬للقاضي‭ ‬أن‭ ‬يقضي‭ ‬أو‭ ‬يأمر‭ ‬بها‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬العقوبة‭ ‬الأصلية،‭ ‬في‭ ‬الأحوال‭ ‬المبينة‭ ‬بقانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البدلية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬التدابير‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬البحريني‭ ‬تتنوع‭ ‬بين‭ ‬الحضور‭ ‬الى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬محددة،‭ ‬والإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬محدد،‭ ‬وحظر‭ ‬ارتياد‭ ‬مكان‭ ‬أو‭ ‬أماكن‭ ‬محددة،‭ ‬والتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬التعرض‭ ‬أو‭ ‬الاتصال‭ ‬بأشخاص،‭ ‬والخضوع‭ ‬للمراقبة‭ ‬الالكترونية،‭ ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬أنواع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬التشريع‭ ‬البحريني‭ ‬تتنوع‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع،‭ ‬والإقامة‭ ‬الجبرية‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬محدد،‭ ‬وحظر‭ ‬ارتياد‭ ‬مكان‭ ‬أو‭ ‬أماكن‭ ‬محددة،‭ ‬الخضوع‭ ‬للمراقبة‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬والتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬التعرض‭ ‬أو‭ ‬الاتصال‭ ‬بأشخاص،‭ ‬وحضور‭ ‬برامج‭ ‬التأهيل‭ ‬والتدريب،‭ ‬وإصلاح‭ ‬الضرر‭ ‬الناشئ‭ ‬عن‭ ‬الجريمة‭. ‬فيما‭ ‬أكد‭ ‬العميد‭ ‬د‭. ‬عمار‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد‭ ‬مساعد‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬لشؤون‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬أهمية‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحملات‭ ‬التوعوية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الوساطة‭ ‬للتصالح‭ ‬وحل‭ ‬النزاعات‭ ‬والخلافات‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬القانون‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشؤون‭ ‬الأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬الاسرة‭ ‬والاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭. ‬وأشار‭ ‬العميد‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬البرامج‭ ‬المجتمعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬منها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬وتبني‭ ‬برامج‭ ‬ومبادرات‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬نجاح‭ ‬فرص‭ ‬التصالح‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬الجنائية‭ ‬ذات‭ ‬البعد‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وأهمية‭ ‬تدريب‭ ‬الوسطاء‭ ‬المعنيين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬الاسرة‭ ‬والطفل‭ ‬لضمان‭ ‬تأهيلهم‭ ‬لتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬المتعددة‭ ‬الأطراف‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا