كتبت زينب إسماعيل:
ذكر تقرير خليجي صادر مؤخرا عن المركز الخليجي الإحصائي أن البحرين لم تفقد أراضي رطبة خلال السنوات الخمس الماضية، حيث يبين مؤشر فقدان الأراضي حصولها على نسبة 100%، وهي نسبة حصلت عليها أيضا كل من الدولتين الخليجيتين: الإمارات والسعودية.
وتبلغ مساحة المحميات المسجلة في اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة في مجلس التعاون نحو 310.8 آلاف هكتار. ويصل عدد المحميات في البحرين إلى محميتين مسجلتين ضمن الاتفاقية، وفقا للتقرير.
وتعتبر الأراضي الرطبة ذات أهمية حيوية للإنسانية، حيث توفر معظم الموارد المتاحة للمياه العذبة التي تتميز بندرتها. وتخزن في الأراضي الرطبة كمية من الكربون تفوق ما تخزنه الغابات. كما أنها تساعد في التعامل مع الفيضانات والعواصف.
وبين التقرير: «خلال السنوات الـ50 الماضية، شهدت الأراضي الرطبة تراجعا في أعدادها بنسبة 81% للأراضي الرطبة الداخلية، و36% للأنواع الساحلية والبحرية. ومن العوامل المساهمة في تناقص الأراضي الرطبة الزيادة في مساحة الأراضي الزراعية وإنتاج الثروة الحيوانية وتحويل المياه عبر السدود والقنوات المائية وتطوير البنية التحتية».
وصنف التقرير الخليجي البحرين في الترتيب الخامس من حيث مساحة تغطية غابات المانغروف في دول مجلس التعاون، حيث تصل مساحتها إلى 8 كيلومترات مربعة، ويصل عدد أنواعها إلى نوع واحد فقط، يطلق عليه اسم «أفيسينا مارينا» وهي أشهر أنواع أشجار المانغروف وغير مهددة بالانقراض بحسب القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في جميع دول مجلس التعاون. وأضاف التقرير: «تطمح البحرين إلى مضاعفة أعداد أشجار القرم بمعدل 4 مرات خلال عام 2035».
وتعتبر أشجار المانغروف «القرم» إرثا تاريخيا في مجلس التعاون لقدرتها على حماية الشواطئ الساحلية من التآكل والانجراف، وخفض مسببات وتداعيات التغير المناخي (الأعاصير والعواصف والفيضانات) وتوفر مناطق خصبة وموائل طبيعية آمنة للتنوع البيولوجي البحري.
إلى ذلك، أفاد التقرير الخليجي بارتفاع نسبة مساحة الأراضي الزراعية لإنتاج المحاصيل في دول المجلس بنسبة نمو بلغت 4.6%.
وأكد أن الزراعة في مجلس التعاون تعتبر من القطاعات الأساسية للناتج المحلي الإجمالي. ورغم الصعوبات البيئية التي تواجهها دول المجلس، من حيث البيئة شبه الصحراوية وقلة المساحة الزراعية وندرة الأمطار، فإن دول المجلس استطاعت تنمية وتطوير الزراعة، حيث تم استصلاح مساحات كبيرة من الأراضي للزراعة وللعديد من المحاصيل التي تتميز بها المنطقة مثل النخيل والحمضيات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك