نهوضًا بعجلة التعليم في البحرين، وسعيًا إلى تقديم تجربة أكاديمية سلسة نجح عدد من الكادر الأكاديمي بالمدارس الحكومية بطرح مهارات ومبادرات لاقت قبولًا من الطلبة والطالبات وعملت على تقديم تجربة تعليمية ممتعة، «أخبار الخليج» تستعرض عددا من هذه المبادرات الذكية.
في البداية قام الاستاذ علي حبيب من مدرسة جابر بن حيان الابتدائية للبنين بتصميم تطبيقات ذكية لتطوير تحصيل طلابه وذلك من خلال التركيز على ربط التعليم بالحياة، عبر اعتماده على منحنى «ستيم» المُطبق عالميًّا، الذي يركز على الربط بين محتوى المناهج وبين التعلّم القائم على حل المشكلات والبحث والعمل الجماعي، وتنفيذ المشروعات التطبيقية المتصلة بالدروس، والذي انعكس بشكل ايجابي ملحوظ على التحصيل الدراسي لطلابه ونمو شخصياتهم.
كما قام بتوظيف عدد من الأدوات في آلية تدريسه مثل الواقع الافتراضي، والواقع المعزز، والقبعات الست، والتعلّم باللعب، ومهارات الإلقاء، ودمج التقنية في التعليم والذكاء الاصطناعي، وحرص على إنشاء عدد من التطبيقات الذكية الداعمة لأهدافه في التدريس ومنها تطبيق «أحب البحرين»، الذي يستعرض فيه طلابه مواهبهم في اعداد التقارير الاعلامية الصورة حول معالم متعددة من المملكة تعزيزًا للمواطنة.
وقام الاستاذ عبدالرزاق الملا من مدرسة كرزكان الابتدائية للبنين بتحقيق تطوّر ملحوظ في قدرات ومهارات اللغة العربية لدى 200 طالب حتى الآن، وذلك عبر اشراكهم في مبادرته التي سُميت بـ«ضـاد»، وتركز هذه المبادرة على النهوض بأداء طلبة الحلقة الأولى عبر تقديم أنشطة تعليمية تفاعلية محفزة وممتعة تتناسب مع ميولهم وقدراتهم الذهنية وذلك لتحسين الإملاء والاستماع والقراءة والتعبير الشفهي والكتابي، مع تنويع الأنشطة بين الفردية والجماعية، والتوظيف الفعال للألعاب والمسابقات والعروض التوضيحية، وإشراك أولياء الأمور في الدعم عبر المتابعة المنزلية.
وحرصت الاستاذة فاطمة الدوسري من مدرسة البديع الابتدائية الاعدادية للبنات على تطوير شخصيات طالباتها من مرحلة نظام الفصل عبر تكليفهنّ بمهام قيادية في الصف، ومن أهمها ما يتصل بضبط النظام والالتزام بالنظافة، وبيّنت أن هذه الأنشطة توّزع بشكل دوري على الطالبات تحقيق المنفعة للجميع، ما ساهم في تطورهنّ الشخصي والذي انعكس على معدلات الثقة بالنفس لديهنّ وقدرتهنّ على التميّز في الأنشطة الداخلية والخارجية.
من مدرسة حفصة أم المؤمنين الابتدائية للبنات قامت الاستاذة هديل العريض بتجربة تعليمية مبتكرة لطالبات الصف الأول الابتدائي عبر أساليب تفاعلية تهدف إلى تعزيز الفهم والطلاقة اللغوية، وتنمية مهارات القرن الواحد والعشرين مثل القيادة والتفكير الناقد، وحل المشكلات، والتواصل الفعال، من خلال تكليف طالبتها بأدوار متنوعة داخل الفصل، من أبرزها دور «المعلمة الصغيرة» الذي تتولى من خلاله شرح جزء من الدرس لزميلاتها، بالإضافة إلى دور «الباحثة الصغيرة» التي تقوم بالبحث عن معلومات متصلة بالموضوع المطروح في الدرس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك