جنين - الوكالات: شهدت مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة إطلاق نار كثيفا وانفجارات أمس في اليوم الثاني من عملية «السور الحديدي» التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد يومين من وقف إطلاق النار في غزة.
وفي المدينة التي تعد نقطة اشتعال، قال محافظ المدينة كمال أبو الرب في اتصال مع وكالة فرانس برس: «الوضع صعب للغاية».
وأضاف: «قام جيش الاحتلال بتجريف جميع الطرق المؤدية إلى مخيم جنين وإلى مستشفى جنين الحكومي، وهناك إطلاق نار مستمر وتفجيرات وطائرة إسرائيلية تحلق في سماء المدينة والمخيم».
العملية التي بدأتها قوات الاحتلال يوم الثلاثاء بهدف استئصال المقاومة، أسفرت عن استشهاد 10 فلسطينيين وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية «عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها وتهجير العائلات من المخيم وجرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والاعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين».
واعتبرت الوزارة أن ذلك «يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف الى تكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة».
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي «عمليات التهجير والتدمير والقتل الممنهج بحق مخيم جنين».
وبوشر الاقتحام غداة تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعد أيام قليلة من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد خمسة عشر شهرا من العدوان.
وقال أبو الرب إن الجيش اعتقل 20 شخصا من المدينة ومخيمها والقرى المجاورة.
بدوره، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بمواصلة الهجوم.
وقال كاتس في بيان أمس: «إنها عملية حاسمة تهدف إلى القضاء على الإرهابيين في المخيم»، مضيفا أن الجيش لن يسمح بإنشاء «جبهة إرهابية» هناك.
والثلاثاء، ربط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو العملية باستراتيجية أوسع لمواجهة إيران «أينما أرسلت أذرعها، في غزة ولبنان وسوريا واليمن» وفي الضفة الغربية.
ولطالما اتهمت الحكومة الإسرائيلية إيران التي تدعم فصائل مسلحة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط بما فيها حماس في غزة، بمحاولة تهريب الأسلحة والأموال إلى المسلحين في الضفة الغربية.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوات الأمن الإسرائيلية إلى «أقصى درجات ضبط النفس» وأعرب عن «قلق عميق» وفق نائب المتحدث باسمه فرحان حق.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك