الدوحة - (أ ف ب): قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أمس إنّ قطر «واثقة» في إمكانية صمود وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد بعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا.
وقال الأنصاري بالإنكليزية خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي: «نحن واثقون من الاتفاق حين يتعلق الأمر بصيغة الاتفاق وعندما يتعلق الأمر بحقيقة أننا ناقشنا كل القضايا الرئيسية على الطاولة»، محذرا من أن «أي خرق من أي من الجانبين أو قرار سياسي... قد يؤدي بكل وضوح إلى انهيار الاتفاق».
وأكّد الأنصاري: «لدينا ثقة كبيرة في التزام الطرفين بالتنفيذ».
وجرى أول تبادل يوم الأحد الماضي، حين أفرجت حماس عن ثلاث رهينات مقابل 90 اسيرا فلسطينيا، لكنّ تنفيذ وقف إطلاق النار نفسه تأخر ثلاث ساعات بسبب مشاكل متعلقة بالتواصل بين الطرفين.
وتابع الأنصاري: «الأمور تمشي بشكل إيجابي... نعتقد أن التبادل القادم سيكون بسلاسة أكبر»، في إشارة إلى الدفعة الثانية من صفقة تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين يوم السبت المقبل، التي ستشهد الإفراج عن أربع رهينات إسرائيليات أخريات.
وأعلنت قطر، مع مصر والولايات المتحدة، يوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة دخل حيز التنفيذ يوم الأحد لينهي 15 شهرا من العدوان المدمر.
وإثر عودته إلى البيت الأبيض يوم الاثنين شكك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية صمود الاتفاق.
ومع ذلك، قال الأنصاري إن قطر تعتقد أن «إدارة ترامب، حتى قبل أن تصبح إدارة ترامب... كانت داعمة للغاية لهذا الاتفاق»، وأضاف: «من خلال كل الاتصالات التي نجريها معهم... إنهم يؤمنون بهذا الاتفاق».
وبموجب الاتفاق من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة مقابل نحو 1900 أسير فلسطيني.
ومن المتوقع أيضا أن تبدأ الأطراف محادثات بشأن وقف إطلاق نار دائم خلال المرحلة الأولى، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه بعد، ما يؤدي إلى المرحلتين الثانية والثالثة.
وقال الأنصاري إن «التنفيذ على الأرض هو الأداة الرئيسية في دفع هذا إلى الأمام». وأوضح أن النتائج مثل عودة النازحين ووضع حد للتهديد اليومي بالعنف «هو ما يملؤنا بالثقة». ومع ذلك حث المجتمع الدولي على «عدم اعتبار هذه الصفقة أمرا مسلما به».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك