جنين - الوكالات: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 40 بجروح في عدوان إسرائيلي واسع على جنين.
وغداة تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتوقّع أن يقدّم دعما مطلقا لإسرائيل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية سمّاها «الجدار الحديدي». وقال في بيان إن قواته باشرت مع الشاباك (جهاز الاستخبارات الداخلي) وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط انشطة المقاومة في جنين. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إن «العملية العسكرية واسعة وكبيرة من أجل استئصال الإرهاب في جنين». وتأتي العملية في اليوم الثالث من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس عن سماع أصوات انفجارات وإطلاق نار داخل المخيم.
وقال سكان في مخيم جنين إن الجيش الإسرائيلي دفع بأعداد كبيرة من قواته الى المدينة والمخيم الملاصق لها، وسط تحليق لطائرة «أباتشي» كانت «تطلق النار».
وقال يوسف رشيد الذي يعمل موظفا في إحدى الشركات في المدينة، «كان الوضع عاديا. وشاهدت فجأة طائرة إسرائيلية تحوم فوق المدينة وتطلق النار، وآليات عسكرية تقتحم المدينة باتجاه المخيم القريب».
وأضاف «كان الوضع مرعبا. بدأت الأحداث فجأة، ولم يعرف سكان المدينة الى أين يهربون». ونشرت مقاطع فيديو من جنين على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إصابة مدنيين بينما كانوا يسيرون في الطريق.
وقال الناطق باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية أنور رجب أمس في بيان إن القوات الإسرائيلية «اقتحمت مدينة ومخيم جنين وأطلقت النار على المواطنين وقوى الأمن»، مشيرا إلى إصابة عدد من أفراد قوى الأمن الفلسطيني بينهم إصابة خطيرة.
ووصف محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب عملية الجيش الإسرائيلي بالاجتياح لمدينة جنين والمخيم.
وتزامنت العملية مع إغلاقات للطرق في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وفق ما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
وقال رئيس الهيئة الفلسطينية لمقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان «واضح أن هناك حملة إسرائيلية حكومية لدعم المستوطنين في الضفة الغربية، وذلك بعد أن هدأت الامور في غزة».
ووصف المحلل والكاتب السياسي جهاد حرب ما يجري في جنين بأنه «رشوة» للوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموطريتش واليمين المتطرف للبقاء في الحكومة، بعد اعتراضهما على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى احتمال «أن تطول العملية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك