أدى دونالد ترامب وجي دي فانس اليمين الدستورية رئيسا ونائبا لرئيس الولايات المتحدة، في حفل تنصيب أقيم أمس داخل القاعة المستديرة في مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن العاصمة.
وأعلن الرئيس ترامب أن اليوم هو «يوم التحرير» بعد لحظات من أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للبلاد - متعهدًا بأن «العصر الذهبي لأمريكا يبدأ الآن» مع «ثورة الفطرة السليمة».
بدأ ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، فترة ولايته الثانية في حفل بسيط في قاعة الكابيتول بحضور حوالي 600 ضيف بسبب الطقس البارد الخطير في الخارج، مع برودة الرياح التي بلغت حوالي 16 درجة.
وأكد ترامب في خطاب التنصيب: أن «أمريكا ستستعيد موقفها بصفتها أكبر أمة»، محذرا «لن تستطيع أي جهة ترهيبنا».
وتحدث الرئيس دونالد ترامب عن العقبات التي تغلب عليها خلال عودته إلى الرئاسة، بما في ذلك محاولة اغتياله خلال الصيف في تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وقال في خطاب تنصيبه الثاني: «على مدى السنوات الثماني الماضية، تعرضت للاختبار والتحدي أكثر من أي رئيس في تاريخ يمتد 250 عامًا، وتعلمت الكثير على طول الطريق في الرحلة لاستعادة جمهوريتنا».
«لقد حاول أولئك الذين يريدون إيقاف قضيتنا أن يأخذوا حريتي وحتى حياتي... لقد آمنت حينها، وأنا أؤمن الآن أكثر من أي وقت مضى بأن حياتي قد أنقذت لسبب ما».
«لقد أنقذني الله لأجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».
وقال ترامب: «أعود إلى الرئاسة واثقا ومتفائلا بأننا في بداية حقبة جديدة مثيرة من النجاح لوطننا. موجة من التغيير تجتاح البلاد. رسالتي إلى الأمريكيين اليوم هي أن الوقت حان لنا للعمل مرة أخرى بشجاعة وقوة وحيوية لأعظم حضارة في التاريخ».
وواصل: «سأقاتل وانتصر من أجل الأمريكيين»، ملمحا إلى أن الشعب الأمريكي قال كلمته في الانتخابات.
وأضاف ترامب: «لن نسمح بالإهمال والفساد في الجهاز الحكومي»، مشيرا إلى كارثة حرائق لوس أنجلوس.
وتابع: «سنحافظ على سيادتنا، والأمن سيعود، وسينتهي استغلال وزارة العدل كسلاح سياسي».
وتعهّد دونالد ترامب بتجديد النظام التجاري الأمريكي، واعدا بفرض رسوم جمركية وضرائب على دول لدعم الأمريكيين. وقال في خطاب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة. «سأباشر على الفور إصلاح نظامنا التجاري لحماية العمال والعائلات الأمريكية». وأضاف «بدلا من فرض ضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض رسوما جمركية وضرائب على دول أجنبية لإثراء مواطنينا».
وأعلن ترامب أن إرثه سيكون «صناعة السلام»، وقال: «إن إرثي الذي أفتخر به سيكون صانع السلام والموحد. هذا ما أريد أن أكونه، صانع السلام والموحد»، مشيرا إلى إطلاق سراح الرهائن.
كما هدد ترامب «باستعادة قناة بنما»، التي اعتبر أن «أمريكا تنازلت عنها بطريقة سخيفة».
وتعهد ترامب «بمحاربة النخب الفاسدة والراديكالية»، موضحا أن «انتخابات 2024 كانت الأهم في تاريخ أمريكا».
وأعلن ترامب «حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية» مع المكسيك، متوعدا «بإعلان العصابات المجرمة جماعات إرهابية»، و«تغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا»، و«إعادة ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى بلادهم».
وقال الرئيس المنتخب إنه أصدر أوامره «بتكثيف التنقيب عن النفط والغاز»، مضيفا «سننقذ صناعة السيارات في أمريكا».
وشدد ترامب على أن إدارته «ستعترف فقط بالرجال والنساء»، وستتصدى «لمحاولات هندسة العرق والجنس».
وفي مجال الفضاء، قال ترامب: «سنرفع علم أمريكا على المريخ».
ولم يضع الرئيس ترامب يده على كومة من نسختين من الكتاب المقدس كانت تحملها السيدة الأولى ميلانيا ترامب أثناء أدائه اليمين الدستورية أمس.
وبدلاً من ذلك، وقف ترامب مع وضع ذراعه اليسرى إلى جانبه بينما رفع يده اليمنى أثناء أداء القسم لتولي المنصب، واستخدم ترامب نسخة عائلية من الكتاب المقدس ونسخة أخرى تسمى «إنجيل لينكولن»، والتي أقسم عليها الرئيس السادس عشر في عام 1861، وكذلك باراك أوباما في عامي 2009 و2013.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك