نال الشاعر علي عبدالله خليفة جائزة التميز الإبداعي في الإنجاز الثقافي العالمي لعام 2024 المسماة (COLAPESCE)، من مركز دراسات التراث الشعبي بجامعة «مسينا»، University of Messina إحدى كبريات الجامعات الأوروبية في الجنوب الإيطالي.
وجاء ذلك لتميز أعمال الشاعر علي عبدالله خليفة البحثية وجهوده الموفقة على مدى أكثر من خمسين عامًا في مجال حفظ التراث الشعبي لبلاده، ووصله بمنجز التراث الثقافي غير المادي بالعالم من خلال عمله المبكر دليلاً للبروفيسور الدنماركي بول أولسون 1963 والبروفيسور السويسري سايمون جارجي 1966، وما ألحقه من أعمال ميدانية أجراها وشجع على إجرائها بمختلف مناطق الخليج العربي، أبرزها منطقة ضُـفار وصُحار بعُمان ووادي الدواسر بالسعودية 1978، إلى جانب مشاركته في تحرير مجلة «التراث الشعبي» العراقية، وتأسيسه مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربية بدولة قطر 1981 بتمويل من سبع دول.
ويُعزى للفائز الشاعر علي عبدالله خليفة تنظيمه أربعة مؤتمرات علمية عالمية مميزة بالدوحة 1983، جمعت أبرز الخبراء الأكاديميين العالميين لوضع خطط الجمع الميداني وتدريب محليين على أصول الجمع والتسجيل والتدوين والتوثيق، وتشكيل العديد من فرق البحث الميداني التي عملت منذ عام 1983 على جمع الإرث الشفاهي للخليج والجزيرة العربية، والتأسيس لإصدار مجلة علمية محكّمة «المأثورات الشعبية» بدولة قطر 1985، وتأسيسه أرشيف الثقافة الشعبية للدراسات والبحوث والنشر بمملكة البحرين 2008 بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، الذي ساند الفائز بالجائزة لتأسيس ورئاسة تحرير مجلة علمية عالمية «الثقافة الشعبية» بست لغات، ظلت على مدى سبعة عشر عاماً تنشر أبحاثًا علمية محكّمة وتوزع ورقيًا في 167 بلدًا من بلدان العالم، ويَحتفي موقعها الإلكتروني www.folkculturebh.org بزيارة آلاف المتصفحين، وقد اعتمدت النشر بها كبريات الجامعات العالمية لترقية أساتذتها، ما ميّز هذه المجلة العلمية بأرقى شهادات الانتشار المعتمدة كإحدى ثمرات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم.
وقال رئيس تحكيم الجائزة البروفيسور ليلو أليسندرو للصحافة المحلية: «نظرت اللجنة بتقدير خاص إلى الجهود غير العادية التي بذلها الفائز الشاعر علي عبدالله خليفة بمشاركاته في أعمال المنظمات الدولية الكبرى WIPO, ALICSO, IOV وانتخب بالإجماع في مدينة «برجامو» الإيطالية 2016، كأول رئيس للمنظمة الدولية للفن الشعبي يُعزى إليه تأسيس أول مكتب رئاسي في تاريخ IOV بالمنامة بكوادر محلية بحرينية، وابتعاث عدد من أبناء بلاده للحصول على الماجستير والدكتوراه في علوم الفولكلور من بريطانيا ومصر وتونس، كما أنجز توافقًا غير مسبوق لإبرام اتفاقية تعاون مشترك للتنسيق والتقريب فيما بين أهداف وأعمال ست منظمات دولية عاملة في المجال، كانت محط اهتمام وتقدير منظمة اليونسكو».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك