بيروت - الوكالات: طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، وهي المهلة المحددة لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذي أبرم في نوفمبر 2024.
وقال عون خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن «لبنان متمسك بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب ضمن المهلة التي حددها الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي»، وفق بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
وندد عون في الوقت نفسه بـ«استمرار الخروقات الإسرائيلية البرية والجوية ولا سيما لجهة تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية يناقض كليا ما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار».
ورأى أن ذلك «استمرار لانتهاك السيادة اللبنانية وإرادة المجتمع الدولي بعودة الاستقرار إلى الجنوب اللبناني».
ويسري منذ 27 نوفمبر وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إثر مواجهة بينهما استمرت عاما، تم التوصل إليه برعاية فرنسية أمريكية. وتشرف لجنة على آلية تنفيذ الاتفاق، تضم في عضويتها قوة الأمم المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وخلال زيارته مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة يوم الجمعة، غداة وصوله إلى بيروت، قال جوتيريش وفق بيان: «إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكا للقرار 1701». وأضاف: «يجب أن يتوقف هذا».
وينص اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير. ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 الذي من بنوده ابتعاد حزب الله عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية من دون سواها.
وأشار جوتيريش كذلك إلى أن قوة يونيفيل «قد كشفت عن أكثر من مائة مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى» في منطقة عملياتها منذ سريان الهدنة.
ونبّه إلى أن وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكا صارخا للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك