العدد : ١٧١٠٣ - الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٠٣ - الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٤٦هـ

ألوان

كشف أثري جديد يعود إلى القرن السابع الميلادي بشمال مصر

الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ - 02:00

قالت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬والآثار‭ ‬المصرية،‭ ‬إن‭ ‬بعثة‭ ‬الآثار‭ ‬الفرنسية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬ليون‭ ‬والمعهد‭ ‬الفرنسي‭ ‬للآثار‭ ‬الشرقية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬برئاسة‭ ‬الدكتور‭ ‬يواخيم‭ ‬لو‭ ‬بومين‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬العثور‭ ‬على رأس تمثال‭ ‬رخامي‭ ‬لرجل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬من‭ ‬العصر‭ ‬البطلمي،‭ ‬بأطلال‭ ‬أحد‭ ‬المنازل‭ ‬التي‭ ‬تعود‭ ‬الى‭ ‬القرن‭ ‬السابع‭ ‬الميلادي،‭ ‬وذلك‭ ‬أثناء‭ ‬أعمال‭ ‬حفائر‭ ‬البعثة‭ ‬بمنطقة‭ ‬تابوزيرس‭ ‬ماجنا‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬45‭ ‬كم‭ ‬غرب‭ ‬الإسكندرية‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬مصر‭. ‬

وقال‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل‭ ‬خالد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬المصرية،‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬تلقت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الألمانية‭ (‬د‭ ‬ب‭ ‬أ‭) ‬نسخة‭ ‬منه‭ ‬أمس‭: ‬إن‭ ‬ضخامة‭ ‬حجم‭ ‬رأس‭ ‬التمثال‭ ‬المكتشف‭ ‬والذي‭ ‬يصل‭ ‬ارتفاعها‭ ‬نحو‭   ‬38‭ ‬سم،‭ ‬أي‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬الحجم‭ ‬الطبيعي‭ ‬لرأس‭ ‬الإنسان،‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬تمثال‭ ‬ضخم‭ ‬قائم‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬ضخم‭ ‬ذي‭ ‬أهمية‭ ‬سياسية‭ ‬عامة‭ ‬وليس‭ ‬منزلا‭ ‬خاصا‭.  ‬

وأشار‭ ‬محمد‭ ‬عبدالبديع‭ ‬رئيس‭ ‬قطاع‭ ‬الآثار‭ ‬المصرية‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للآثار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرأس‭ ‬المكتشف‭ ‬منحوت‭ ‬بدقة‭ ‬فنية‭ ‬عالية‭ ‬وذو‭ ‬ملامح‭ ‬واقعية،‭ ‬حيث‭ ‬فترة‭ ‬انتشار‭ ‬فن‭ ‬التصوير‭ ‬الواقعي‭ ‬التي‭ ‬ازدهرت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الحقبة‭ ‬الهلنستية‭.  ‬

وأوضحت‭ ‬الدراسات‭ ‬المبدئية‭ ‬لملامح‭ ‬الرأس‭ ‬إنها‭ ‬لرجل‭ ‬مسن،‭ ‬حليق‭ ‬الرأس،‭ ‬وجهه‭ ‬مليء‭ ‬بالتجاعيد‭ ‬ويظهر‭ ‬عليه‭ ‬الصرامة‭ ‬وعلامات‭ ‬المرض،‭ ‬وأن‭ ‬الرجل‭ ‬صاحب‭ ‬الرأس‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬وليس‭ ‬ملكا،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬موقع‭ ‬تابوزيريس‭ ‬ماجنا منذ‭ ‬بطليموس‭ ‬الرابع‭ ‬فصاعدا‭.  ‬

ومن‭ ‬جانبه،‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬يواخيم،‭ ‬أن‭ ‬البعثة‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬بالموقع‭ ‬في‮ ‬محاولة‭ ‬لمعرفة‭ ‬لماذا‭ ‬تم‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الرأس‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المنزل‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تاريخها‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬بناء‭ ‬المنزل‭ ‬بحوالي‭ ‬700عام،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬البعثة‭ ‬يقوم‭ ‬حاليا‭ ‬بإجراء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬على‭ ‬الرأس‭ ‬في‭ ‬محاولة‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬صاحبها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬والترميم‭ ‬اللازمة‭ ‬لها‭. ‬

‭ ‬وبحسب‭ ‬البيان،‭ ‬يعد‭ ‬موقع‭ ‬تابوزيريس‭ ‬ماجنا من‭ ‬أهم‭ ‬المواقع‭ ‬الأثرية‭ ‬بالساحل‭ ‬الشمالي‭ ‬لمصر‭ ‬وذلك‭ ‬لما‭ ‬كانت‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قدسية‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬العصرين‭ ‬اليوناني‭ ‬الروماني‭ ‬والبيزنطي‭. ‬ويحتوي‭ ‬الموقع‭ ‬على‭ ‬معبد‭ ‬ضخم‭ ‬مخصص‭ ‬لعبادة‭ ‬الإله‭ ‬اوزير‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬اسمه‭ ‬اسم‭ ‬المدينة تابو‭ ‬زيريس‭ ‬ماجنا‭ ‬وهو الاسم‭ ‬اليوناني‭ ‬الذي‭ ‬سميت‭ ‬به‭ ‬المدينة‭ ‬والمشتق‭ ‬من‭ ‬الكلمة‭ ‬المصرية‭ ‬القديمة‭ ‬بر‭ ‬وسر‭ ‬اي‭ ‬منزل‭ ‬الإله‭ ‬أوزير‭. ‬

‭ ‬ويحتوي‭ ‬الموقع‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الآثار‭ ‬الثابتة‭ ‬المهمة،‭ ‬منها‭ ‬معبد‭ ‬أبو‭ ‬صير‭ ‬ومقابر‭ ‬البلانتين والجبانة‭ ‬الضخمة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬للغرب‭ ‬وللشرق‭ ‬من‭ ‬المعبد‭ ‬وكذا‭ ‬فنار‭ ‬أبو‭ ‬صير‭ ‬والذي‭ ‬يمثل‭ ‬شاهدا على‭ ‬هيئة‭ ‬فنار‭ ‬الاسكندرية‭ ‬القديم‭ ‬وتعود‭ ‬تسمية‭ ‬المنطقة‭ ‬برج‭ ‬العرب‭ ‬الى‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬الفنار‭ ‬أو‭ ‬البرج‭ ‬بالموقع‭ ‬وكذلك‭ ‬منطقة‭ ‬المنازل‭ ‬والميناء‭ ‬والمنشآت‭ ‬التجارية‭ ‬والكنيسة‭ ‬البيزنطية‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬ساحل‭ ‬لبحيرة‭ ‬مريوط‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا