بتشريف كريم من معالي الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي، افتتح معرض «رحلة الشمع واللهب»، أول معرض للرسم بالشمع الخام في المملكة.
أقيم المعرض الثلاثاء (14 يناير 2025) في مركز صفية علي كانو للفنون، حيث تم عرض الأعمال الإبداعية للفنانة سيما حقيقي، الفنانة البحرينية الوحيدة المتخصصة في هذا الفن.
وشكرت معالي الدكتورة الشيخة مي بنت سليمان العتيبي مركز صفية علي كانو للفنون على الجهود الداعمة للفنانين البحرينيين على كل المستويات، بما يسهم في تطوير مهاراتهم الفنية وخلق فنانين جدد في الساحة.
وعبرت عن سعادتها بالتجربة الفنية للفنانة سيما حقيقي، والتي تؤكد تمكن الفنان البحريني من تطوير أساليب فنية قديمة. وأضافت «تجربة الفنانة يفتخر بها كأول معرض فني في مجال الرسم بالشمع الخام في منطقة الشرق الأوسط».
وقالت سيما حقيقي: «هذا المعرض ليس مجرد عرض فني، بل هو احتفاء بالإبداع والابتكار. إنه لشرف لي أن أُقدم هذا النوع الفريد من الفن في البحرين وأن أشارك شغفي بالرسم بالشمع مع المجتمع».
ويسلط المعرض الفني الأول للفنانة الضوء على الشكل الفني القديم للرسم بالشمع، حيث تمتزج الألوان الذائبة مع اللهب لتكوين أعمال فنية نابضة بالحياة وغنية بالملمس.
تقدم اللوحات الشمعية الفنية لعشاق الفن فرصة للتفاعل مع شكل فني يجمع ما بين الأصالة والابتكار واستكشاف جمال الرسم بالشمع الخام كأسلوب فني نادر أُعيد تصوره ليناسب العصر الحديث، حيث أعادت حقيقي تعريف التقنيات القديمة لتبني كل لوحة باستخدام كل مهاراتها التراكمية، ولتكون بمثابة تحد جديد تخوض غماره مجددا. كل لوحة استخدمت لها حقيقي تقنيات مختلفة عن الأخرى لتروي قصة خاصة وتنقل إحساسا فريدا. وأضافت الفنانة: «اللوحات الفنية هي ليست فقط نقل للحظات ومشاعر في وقت ما بل هي أعمال فنية تتشارك مع إحساس كل فرد منا«.
تنتقل سيما حقيقي عبر لوحاتها الشمعية التجريدية عبر الأزمنة من الماضي إلى الحاضر فالمستقبل لتتجاوز تحديات الحياة وتصل في نهاية المطاف إلى تحقيق الأهداف. ترتكز لوحاتها الفنية على إظهار البساطة والمرونة بتكثيف ألوان الزرقة والبياض، لكنها قد تنتقل إلى مرحلة القوة المفرطة والنشاط في أوقات أخرى عبر التركيز على الألوان الترابية الصارخة. وقد يجتاح لوحاتها الشمعية التجريدية أحيانا رمزيات تعزز عملية نقل الإحساس، حيث لا تكتفي بإبراز اللون فقط.
تأتي أعمال حقيقي بعد 5 سنوات من الاكتشاف. وهي تمتلك خبرة تزيد على 12 عامًا في العمل بالشمع كوسيط فني، حيث طورت تقنيات مبتكرة لإنتاج أعمال فنية متينة وحيوية تناسب مناخ المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك