دعم المخرجين محمد القفاص والمقلة كان له أثر بالغ في تطوير مهاراتي
المشاركة في مسرحيات مسرحي أوال والريف كان لها دور كبير في تطويري كفنان
تصوير: حسين عبدالله
إن تسليط الضوء على المواهب الشابة في جميع المجالات الفنية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية، إذ يسهم في تعزيز الإبداع ويمنح الفرصة لهذه المواهب لتطوير مهاراتها والتعبير عن نفسها.
الفنان الشاب أحمد عجلان، مثال حي على هذه المواهب، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة في عالم السينما والمسرح والرسم ولازال يطمح للمزيد.
تحدث الفنان أحمد عجلان لـ"عالم الشهرة" فقال: "بدأت رحلتي الفنية في عالم التمثيل مع شقيقي التوأم عام 2006 من خلال فيلم سينمائي بعنوان *أربع بنات*. كان هذا الفيلم نقطة انطلاقي الحقيقية في مجال الأفلام الروائية، حيث حلمنا بالتمثيل منذ الصغر. عندما أتيحت الفرصة لإجراء اختبارات الأداء، قررنا خوض التجربة سويًا."
وأضاف: "دخل شقيقي التوأم أولاً إلى لجنة الاختبار، لكنه لم يُوفق. وبعد ثلاثة متقدمين آخرين، جاء دوري. عرّفت بنفسي وشرحت لهم أن الشخص الذي دخل سابقًا كان شقيقي، مما أثار دهشتهم. طلبوا منا أن نرتجل تمثيلية تلقائية، وبفضل التناغم بيننا، قدمنا أداءً نال إعجابهم."
وتحدث عن دعم أسرته، فقال: "أول من آمن بموهبتي كان أهلي، الذين كانوا دائمًا السند والداعم الأول لي. كل أعمالي تحمل تجارب فنية فريدة، وأقربها إلى قلبي كان دوري في مسلسل *طفاش*، ومشاركتي في *أهل الدار* و*حكايات ابن الحداد*. نجاح هذه الأعمال كان دافعًا لي للاستمرار."
وفي سياق حديثه عن المهرجانات الفنية، أشار إلى أهمية هذه الفعاليات في دعم المواهب الشابة: "المهرجانات تلعب دورًا محوريًا في تطوير مهاراتنا، حيث تتيح لنا فرصة التعلم من الفنانين الكبار واكتساب خبرات قيمة. إنها ليست مجرد مناسبات احتفالية، بل هي مدارس مفتوحة."
كما تحدث عن التحديات التي واجهها، قائلاً: "واجهت محاولات إحباط، لكنني اخترت أن أتعامل معها بإيجابية. النقد جزء من الرحلة الفنية، وهو ما يجعلني أقوى وأكثر إصرارًا. أؤمن بأن العمل الجاد هو ما يثبت قدراتي."
وعبر عن طموحاته، فقال: كنت أتمنى الوقوف أمام الفنان الراحل عبد الحسين عبدالرضا (رحمه الله), واليوم أتمنى الوقوف أمام فنانين كبار محليا، وخليجيا أتمنى الوقوف أمام سيدتا الشاشة حياة الفهد وسعاد عبدالله و من الفنانين أتمنى الوقوف أمام ناصر القصبي، فالعمل معهم سيكون فرصة لا تقدر بثمن."
كما تحدث عن شغفه بالفن التشكيلي، فقال: "بدأت مشواري في الرسم الديجيتال منذ أربع سنوات. رغم أنني شعرت بعدم القدرة في البداية، إلا أنني عزمت على التعلم وتحقيق طموحي. تعلمت أن الإبداع رحلة مستمرة، وكل خطوة تقربني من تحقيق أحلامي."
واستعرض تجربته مع لوحة سمو ولي العهد، حيث قال: "استغرق العمل على اللوحة حوالي شهر من التحضير والرسم، حيث بدأت بتحديد الخطوط الرئيسية ومعالجة الإضاءة والظلال بطريقة تبرز ملامح الشخصية بشكل مميز. كانت هذه اللوحة من أبرز الأعمال التي قدمتها، وكانت لها تأثير كبير في تعزيز ثقتي بنفسي."
وأضاف: تُعد لوحة المشير واحدة من الأعمال التي رسمتها خلال فترة كورونا، هذه اللوحة كانت بمثابة استجابة فنية للظروف الاستثنائية التي مررنا بها جميعًا. لقد تطلبت مني التركيز على إبراز شخصية المشير بطريقة تعكس القوة والهيبة."
كما أشار إلى دور المخرجين المحليين في مسيرته الفنية: "دعم المخرجين كان له أثر بالغ في تطوير مهاراتي، مثل المخرج محمد القفاص والمخرج أحمد يعقوب المقلة. هؤلاء المبدعون منحوني الفرص للتعبير عن نفسي في شخصيات متنوعة، مما ساعدني على اكتساب مهارات جديدة."
وتحدث عن أهمية المسرح في تنمية قدراته، قائلاً: "المشاركة في مسرحيات مثل مسرح أوال ومسرح الريف كانت لها دور كبير في تطويري كفنان. تأثيرهم علي كان إيجابيًا للغاية، سواء من خلال الدعم المعنوي أو النقد البناء."
وأكد أحمد عجلان: "أشعر بالفخر بما حققته حتى الآن في مسيرتي الفنية، وأتمنى أن تظل أعمالي مصدر إلهام للآخرين. الفن ليس مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هو لغة تعبر عن مشاعري وأفكاري."
وأضاف: "أوجه شكري لكل من دعموني في رحلتي، سواء من العائلة أو الأصدقاء أو الفنانين الذين ألهموني. أؤمن أن التعلم المستمر هو الطريق الأمثل لتحقيق التطور، وأنا لا أزال أسعى لتوسيع آفاقي في عالم الفن." وفي ختام حديثه حرص عجلان على توجيه رسالة شكر للصحافة، قائلاً: "الشكر موصول لصحيفة 'أخبار الخليج' ولك شخصيًا، على جهودك في إبراز المواهب وعرضها للجمهور، ودعمكم المستمر يسهم بشكل كبير في تسليط الضوء على أعمال الفنانين."
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك