وافقت لجنة شؤون الشباب بمجلس الشورى على الاقتراح بقانون بإنشاء صندوق دعم الرياضة، الذي يهدف إلى المساهمة في دعم وتمويل وتطوير الأنشطة الرياضية للهيئات الخاصة العاملة في ميدان الرياضة، وفي إطار الخطة التي ترسمها الهيئة العامة للرياضة، وبما لا يؤثر على الميزانية العامة للدولة، كما يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص لتنمية وتطوير المنظومة الرياضية في مملكة البحرين.
ورأت اللجنة أن الاقتراح بقانون يؤدي إلى زيادة الدعم الرياضي وتوجيهه ليكون أكثر كفاءة في الصرف، وأنه سيكون له دور أساسي في خدمة الرياضة والقطاع الرياضي؛ وانتهت إلى جواز نظره لسلامة فكرته من الناحيتين الدستورية والقانونية.
وأكدت أهمية إنشاء الصندوق لأنه يعكس مدى اهتمام مملكة البحرين بالرياضة كأحد أهم مرتكزات القوى الناعمة المؤثرة بفاعلية في تنمية الاقتصاد الوطني، كما يدعم رؤية استراتيجية الاهتمام بالنشء والأبطال الرياضيين والفرق الرياضية المُشاركة في البطولات والمحافل الدولية.
ورأت أن الصندوق لن يؤثر على الميزانية العامة للدولة، حيث تتنوع موارد الصندوق للوصول إلى عدم الاعتماد على الدعم الحكومي، ويكون ذلك بشكل تدريجي، ففي بداية نشأة الصندوق يكون الدعم الحكومي هو أحد موارده، على أن يتجه إلى التخلي عنه تدريجيًا، والاعتماد على الموارد الأخرى المنصوص عليها، أو أي موارد أخرى يقبلها مجلس الإدارة ولا تتعارض مع نشاطه.
وبينت أنه يترتب على إنشاء الصندوق مساندة ودعم الأندية الرياضية المتعثرة ماليًا من أجل استمرار النشاط الرياضي فيها حفاظًا على اللياقة البدنية والرياضية للاعبين وعلى المكتسبات الرياضية.
وذكرت اللجنة أنه للصندوق إنشاء شركات تجارية أو المساهمة في شركات قائمة، مِمَّا يتماشى مع التوجه الحالي لمملكة البحرين في تنمية اقتصاد القطاع الرياضي عبر تمكين الهيئات الخاصة العاملة بميدان الرياضة من مزاولة الأعمال التجارية التي تسهم في زيادة الإيرادات بما سينعكس على تطوير الرياضة.
وناقشت اللجنة مع وزارة التربية والتعليم ممثلة في (الهيئة العامة للرياضة)، الاقتراح بقانون مؤكدة ضرورة مسايرة التوجهات الدولية الهادفة لتنويع موارد المؤسسات الرياضية دون الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي، مبينة أن فكرة إنشاء صندوق لدعم الرياضة كانت محل دراسة في ظل ما تشهده الرياضة البحرينية من اهتمام متزايد من لدن القيادة، وفي ظل التوجه نحو خصخصة الرياضة واستثمارها وإبراز المواهب الرياضية على مختلف المستويات لاعبين ومدربين وكوادر فنية وإدارية ومنشآت.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك