أكدت كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى، أن الدعم والاهتمام المتواصل من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم للسلطة التشريعية، يُعد ركيزة أساسية أسهمت في تعزيز مكانتها ودورها ضمن مسارات العمل الوطني، وجعل اسم مملكة البحرين في مصاف دول العالم المتقدمة على مستوى العمل البرلماني، مضيفةً أن توجيهات جلالته بمواكبة التطور الرقمي والتكنولوجي العالمي تُعتبر مصدر إلهام وحافز نحو العمل المتميز والريادي المستدام، تجاه تفعيل وسائل الديمقراطية الرقمية والاستفادة من هذه التطورات في مجالات العمل التشريعي، والذي ينعكس إيجابًا على مستوى وحجم مخرجات المجلس، وفي إطار من الشراكة والتعاون مع الجهات المعنية في الحكومة.
جاء ذلك لدى استقبال الأمين العام لمجلس الشورى، وفدًا من الأمانة العامة لمجلس المستشارين بالمملكة المغربية الشقيقة، والذي تستضيفه الأمانة العامة في الفترة 13 - 18 يناير الجاري، بهدف الاطلاع على الممارسات المتطورة للأمانة العامة في مجال التحول الرقمي، والتعرف على المشاريع والمبادرات المبتكرة المطبقة إداريًّا وفنيًّا وتكنولوجيًّا، والهادفة إلى دعم العمل التشريعي في مملكة البحرين بما يواكب التطورات المستجدة.
ونقلت العباسي خلال اللقاء تحيات وترحيب علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بهذه الزيارة، مؤكدةً الاهتمام الكبير بتوطيد علاقات التعاون والعمل المشترك مع مختلف البرلمانات في إطار الدبلوماسية البرلمانية، والحرص على توسعة دائرة تبادل الخبرات والمعرفة، والاطلاع على التجارب والمبادرات الناجحة، من أجل تحقيق المنجزات والتطلعات المنشودة، لافتة إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانتين العامتين بالمجلسين، في إطار اتفاقية التعاون البرلماني القائمة، والتي تدعم تبادل التجارب والخبرات بين الجانبين.
وأوضحت العباسي أن الأمانة العامة لمجلس الشورى، وفي إطار خطتها الاستراتيجية للأعوام 2024-2026م، تسعى باستمرار إلى تطوير المشاريع والتطبيقات الرقمية، وتوفير بيئة عمل برلماني تواكب أحدث التقنيات والمستجدات في العالم، وبما ينسجم مع حجم الدور الكبير الذي تضطلع به السلطة التشريعية في مملكة البحرين، معربة عن الفخر والاعتزاز بالمركز المتقدم الذي حققه مجلس الشورى في مؤشر النضج الرقمي للبرلمانات الصادر عن الاتحاد البرلماني الدولي، بتصدره المركز الأول عربيًّا والثالث عشر عالميًّا من بين 115 برلمانًا ومجلسًا تشريعيًّا في 86 بلدًا، والذي أكسب المجلس مكانة مرموقة عالميًّا، وجعله مثلاً يُحتذى به في مجال التحول الرقمي البرلماني.
ولفتت الأمين العام لمجلس الشورى إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون المثمر بين الأمانتين العامتين للمجلسين في الشأن التشريعي، وتبادل الخبرات حول أحدث الممارسات الإدارية والفنية والتكنولوجية، التي تسهم في تطوير الأداء، بما يتماشى مع رؤية مملكة البحرين في تحقيق التطوير المستدام في كافة القطاعات، مشيرةً إلى أن الزيارات المتبادلة تمثل فرصة للاطلاع على التجارب والممارسات الفريدة، التي تصب في زيادة كفاءة الخدمات المساندة للعمل التشريعي.
من جانبه، أعرب وفد الأمانة العامة لمجلس المستشارين المغربي عن وافر شكره وتقديره على حفاوة الاستقبال، إذ تعد هذه الزيارة هي الأولى لهم إلى مملكة البحرين، ناقلين تحيات الأسد الزروالي الأمين العام لمجلس المستشارين، مؤكدين الصورة النموذجية الراقية للتعاون والتنسيق بين الأمانتين العامتين بالمجلسين.
وثمّن الوفد حجم الإمكانيات المتقدمة التي تتميز بها الأمانة العامة لمجلس الشورى، وما تقوم به من جهود لتطوير آلية عملها في إطار التحول نحو البرلمان الرقمي، مؤكدين الحرص المشترك على تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والتجارب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك