أكد إعلاميون عُمانيون أن (زيارة دولة) التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، لسلطنة عُمان الشقيقة، اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة كريمة تلقاها جلالته من أخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان سلطنة عُمان، تعكس متانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة، وتستند إلى قواسم مشتركة من أواصر المحبّة والأخوّة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتؤسّس لمرحلة واعدة من البناء الجادّ والتّعاون المثمر في مختلف المجالات.
وأشاروا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن العلاقات العُمانية البحرينية شهدت تطورًا ملحوظًا في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، مؤكدين أن الزيارات المتبادلة بين القادة أسهمت في تحقيق التكامل وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وأكدوا أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، تعد نموذجاً واضحاً لتعزيز آفاق التعاون الثنائي البناء بين البلدين الشقيقين، لافتين إلى أن اللجنة أسهمت في توقيع العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية، الثقافية، الإعلامية، والصحية، وغيرها من المجالات، بما يترجم أواصر العلاقات التاريخية ويسهم في تعزيز التعاون المشترك.
وأوضح عاصم الشيدي، رئيس تحرير صحيفة عُمان، أن زيارة دولة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، لسلطنة عُمان الشقيقة تعكس عمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين، مشيرا إلى أنها علاقات لا تقتصر على الجوانب السياسية، بل تتجذر في السياقات الاجتماعية والثقافية المشتركة التي تربط الشعبين الشقيقين.
وأضاف الشيدي أن العلاقات التجارية لعبت دورًا محوريًا في الماضي، حيث أسهمت في بناء روابط اجتماعية وأسرية متينة بين الشعبين العُماني والبحريني، مؤكدًا أن قيادتي البلدين عززتا هذه الروابط على أسس متينة من التاريخ المشترك والتعاون.
وقال الشيدي: «ننظر في سلطنة عُمان إلى زيارة جلالة الملك المعظم بكثير من التفاؤل في تعزيز العلاقات بين البلدين وتعزيز الروابط الخليجية ومواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة العربية في ظل التحولات العالمية».
من جهته، أكد الدكتور حميد بن مسلم السعيدي، رئيس تحرير مجلة إشراق العُمانية، أن حاضر ومستقبل العلاقات العُمانية البحرينية يحمل آفاقًا واعدة، معززًا بالقواسم المشتركة بين البلدين، كالتاريخ العريق والثقافة والموقع الاستراتيجي، مضيفًا: من المتوقع أن تشهد هذه العلاقات مزيدًا من التعاون الاقتصادي عبر مشروعات استثمارية مشتركة تعزز التنمية المستدامة، وتوسع التبادل التجاري ليشمل قطاعات جديدة كالتكنولوجيا والطاقة المتجددة.
وأوضح د. السعيدي أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين تسهم في توثيق وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري والاجتماعي، مما يدعم التنمية المشتركة، مبينًا أن اللجنة حققت نتائج ملموسة، أبرزها تعزيز التبادل التجاري وتسهيل حركة الاستثمارات من خلال مشاريع مشتركة وبرامج تعاون اقتصادي.
وأضاف أن مخرجات اللجنة الوزارية المشتركة تجسد رؤى وتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، حيث تعمل على ترجمة العلاقات الأخوية إلى برامج عمل استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير القطاعات المختلفة.
واستذكر د. السعيدي جذور العلاقات بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين التي تعود إلى حضارتي مجان ودلمون، حيث شكلتا نموذجًا للتكامل الاقتصادي والحضاري، مؤكدًا أن العلاقات تستمر في التطور والازدهار في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستندة إلى الاحترام المتبادل والتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين.
بدوره، أشاد نائب رئيس جمعية الصحفيين العُمانية، الأستاذ سالم بن حمد الجهوري، بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل مملكة البحرين وسلطنة عُمان لتعزيز التعاون التجاري بين البلدين، في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان سلطنة عُمان، موضحًا أن التبادل التجاري بين البلدين حقق نموًا كبيرًا وصل إلى نصف مليار دولار أمريكي في عام 2023، بفضل المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص.
وأكد الجهوري أهمية العمل الذي يتم من خلال اللجنة الوزارية المشتركة ومجلس الأعمال المشترك اللذين كان لهما دور في رفع التبادل التجاري إلى نصف مليار دولار أمريكي في عام 2023.
وقال: «توجد شراكة تجارية بين رواد الأعمال وشركات عُمانية تعمل في البحرين وشركات بحرينية تعمل في سلطنة عُمان، وهذا النمو في التبادل التجاري يعكس الاهتمام في العلاقات بين البلدين وجهود القيادتين واللجان الوزارية ورجال الأعمال الهادفة إلى تحقيق الرؤى التي وضعت رؤية عُمان 2040 ورؤية 2030 بمملكة البحرين».
وأضاف الجهوري أن العلاقات بين عُمان والبحرين تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث تم تعزيزها من خلال إقامة السفارات وتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية واللجنة الوزارية المشتركة. مؤكدا أن هذه العلاقات تستمر في النمو بفضل الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين بما يخدم مصالح الشعبين، ويعزز التبادل التجاري والاقتصادي والمشاريع المشتركة بين البلدين الشقيقين.
وفي سياق متصل، أكدت الدكتورة أمل بنت طالب الجهورية، مديرة دائرة الإعلام بمجلس الشورى العُماني، عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين، مشيرة إلى أن هذه العلاقة بين البلدين ترتكز على أسس راسخة ومبادئ عريقة تطورت عبر السنوات بفضل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.
وقالت: إن العلاقات العُمانية البحرينية أخذت موضعها ومكانتها اليوم في مشهد جديد تدعمه الإرادة السامية التي رسم مسارها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وأخيه صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
وأوضحت الجهورية أن العلاقات بين البلدين تشهد تعاوناً وثيقاً في القضايا الإقليمية والدولية، يُترجم من خلال الزيارات المتبادلة التي تعزز المصالح المشتركة، وتسهم في تطوير العلاقات الثنائية بما يلبي تطلعات الشعبين.
وأضافت الجهورية أن الزيارات بين قيادة البلدين الشقيقين شكلت ولا تزال جسراً من جسور تأكيد تلك العلاقة والمحبة، ومساراً مهما لتطويرها وتعزيز مجالاتها المتنوعة لنشهد ثمارها اليوم عبر مواقف سياسية متطابقة في نصرة القضايا الإقليمية والدولية، تعكس الحكمة والتوازن واحترام سيادة الدول بما يدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم، فالزيارات المتبادلة بين البلدين على مختلف الأصعدة شكلت خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة بعلاقات جديدة تدعم المصالح المشتركة، وتسهم في تطوير العلاقات الثنائية بما يُلبي تطلُّعات وطموحات الشعبين الشقيقين، وتعزيز العلاقات الثنائيَّة، والأخذ بها إلى آفاقٍ أرْحبَ وأشملَ.
وأكدت أن اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين، تعد نموذجاً واضحاً لتعزيز آفاق التعاون الثنائي البناء بين البلدين الشقيقين، لافتة إلى أن اللجنة أسهمت في توقيع العديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية، والثقافية، والإعلامية، والصحية، وغيرها من المجالات، بما يترجم أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة، ويسهم في تعزيز التعاون المشترك بينهما، ويؤتي ثماره على شعبي البلدين حاضرا ومستقبلاً.
بدوره، أكد خلفان الطوقي، إعلامي ومحلل اقتصادي من سلطنة عُمان، قوة العلاقات الثنائية التاريخية بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان، مشيراً إلى جذورها العريقة الممتدة من حضارات دلمون ومجان، التي جمعتها علاقات تجارية منذ القدم.
وأوضح الطوقي أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تعمقت وتوطدت في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم وصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، مشيرًا إلى زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم لمملكة البحرين في عام 2022، والتي شهدت توقيع عشرات الاتفاقيات، التي أسهمت في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين شهد تطوراً ملحوظاً، مع تسجيل نمو ملحوظ في استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، مشيداً بالجهود المشتركة لتعزيز الروابط الثنائية من خلال اللجنة الوزارية العليا بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين.
وفي السياق ذاته، أكدت الإعلامية ليلى بنت خلفان الرجيبية، المحررة بجريدة الوطن العُمانية، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، والتي تتميز بجذورها التاريخية والاقتصادية العريقة، مبينةً أنها شهدت تطورًا ملحوظًا وقفزات نوعية في حجم التبادل التجاري بين البلدين، من خلال الشراكة التجارية بين رواد الأعمال في البلدين والشركات العُمانية التي تعمل في مملكة البحرين والشركات البحرينية التي تعمل في سلطنة عُمان.
وأشارت الرجيبية إلى أن تأسيس الشركة البحرينية العُمانية للاستثمار، أسهم في تعظيم حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وأكدت أهمية الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين لتعزيز التعاون في القطاعات الاقتصادية والثقافية والشبابية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار وتبادل الخبرات في مجالات التقنية والطاقة المتجددة، وتبادل الخبرات في مجالات الابتكار والتصنيع والتعليم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك