أكد الدكتور محمود خليفة القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة العلوم التطبيقية أن مملكة البحرين تمكنت من أن تتبوأ مكانة بارزة كداعم رئيسي للسلام والتعاون الدولي، مع العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر دبلوماسيتها الرائدة والحكيمة على المستويين الإقليمي والدولي، تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وفي تصريح له بمناسبة اليوم الدبلوماسي لمملكة البحرين صرح بأن التاريخ الدبلوماسي البحريني يحمل في طياته شواهد متعددة تعكس التزام المملكة القوي بتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم، مؤكداً أن حصول مملكة البحرين على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة خلال الفترة من 1998 إلى 1999، وعضويتها في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة من 2000 إلى 2003، دليل واضح على أن الدبلوماسية البحرينية لا تقتصر على العلاقات السياسية فحسب، بل تشمل أيضًا التعاون الاقتصادي والثقافي، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والازدهار.
وأشار القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية إلى العديد من المحطات البارزة في تاريخ مملكة البحرين الدبلوماسي، منها قيادتها لأعمال الجمعية العامة في دورتها الحادية والستين عام 2006، حيث ترأستها السفير الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة لتصبح أول امرأة عربية ومسلمة تتولى هذا المنصب الرفيع في أكبر منظمة دولية، منوهاً إلى أن عضوية مملكة البحرين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأعوام 2006-2007، 2009-2011، وأخيرًا 2019-2021، تمثل اعترافا بالرؤية الاستشرافية الرائدة للمملكة في تحقيق إنجازات واعدة في مجال احترام الحقوق والحريات السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من مكانتها كحلقة وصل بين الشرق والغرب.
كما نوه بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها مملكة البحرين مع الدول الكبرى مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز التعاون الأمني والدفاعي، مشيراً إلى أن هذه الجهود تسهم في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، موضحاً أن الجهود الدبلوماسية للمملكة لا تقتصر فقط على الجوانب الأمنية والدفاعية بل تشمل تطوير شراكات استراتيجية في مجالات التجارة والاستثمار، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات الطاقة والتجارة، مما يعكس التزامها بتعزيز التوازن في علاقاتها الدولية.
ختاماً.. أكد الدكتور محمود خليفة أن إقرار واعتماد مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في يونيو 2021 بإطلاق «وسام الملك حمد للتعايش السلمي» شاهد على نجاح وتميز الدبلوماسية البحرينية، وقدرتها على الربط بين الشرق والغرب، كنموذج يحتذى في احترام الاديان والحقوق والحريات، كما أوضح أن استضافة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين في عام 2024 تعتبر شاهدًا آخر على دبلوماسيتها الرائدة، حيث تعكس دعم البحرين وتعزيزها للسلام والأمن في منطقة الخليج العربي والعالم العربي، مشيراً إلى أن العلاقات الدبلوماسية البحرينية مع الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم تجسد القيم والمبادئ النبيلة التي تتبناها المملكة، والتي تستند إلى السلام والتسامح والتواصل والتعايش السلمي.
جدير بالذكر أن جامعة العلوم التطبيقية تعتبر الجامعة الوحيدة في مملكة البحرين التي تطرح برنامجي البكالوريوس والماجستير في العلوم السياسية، وتخرج طالبا قادرا على العمل في الحقل الدبلوماسي، والمؤسسات الإعلامية العامة والخاصة، والمؤسسات السياسية، ومراكز البحوث والدراسات، والمنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ويستطيع أن يحلل المعلومات ويتخذ قرارات، ويعمل على وضع سياسات وفق إطار تحليل علمي. حيث يتبوأ عدد كبير من خريجي الجامعة مناصب قيادية في السلك الدبلوماسي داخل مملكة البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك