تتمتّع بمشاهد أثرية رائعة، وتتميّز بتشكيلاتها الهندسية البيئية.. وتضم قرابة 1,200 خلية نحل، وكانت مصدرًا رئيسيا للآباء والأجداد في قوت يومهم تقع «مقرى الخرفي» (مناحل العسل الأثرية) في قرية الخرفي بمحافظة ميسان جنوب الطائف، على سلسلة جبال السروات، بالسعودية.
يعود تاريخ هذه المناحل إلى قرابة 10 أجيال، وفق ما ذكره المهتم في التاريخ، عبدالوهاب الخديدي.
وصُمم المقرى الذي يتألّف من 4 أدوار، بطريقة هندسية متقنة لإنتاج العسل، حيث استُخدمت الحجارة الصلبة والأعمدة لدعم الأرضيات. ورُصفت في أشكال متوازنة وقريبة من بعضها
واختير موقعه بعناية بين الجبال لما تحتضنه من تنوّع جليّ في النباتات العطرية المحلية، تزيد عن 50 نوعًا عطريًا، بينها «الشذاب» و«الرياحين» و«الدوش» و«الحبق» و«الضرم».
إرث تاريخي
أضحت مناحل العسل في محافظة ميسان مصدرًا أوّليا لإنتاج وبيع العسل المتجذر بعمق في الثقافة السعودية، حيث تعود أهميتها لقرون مضت، ما يدل على الاهتمام المجتمعي طويل الأمد بتربية النحل.
وتشمل أنواع العسل المنتج كلًا من «السمرة» و«السدرة» و«الصيف» و«السيالة».
وتُعدّ تربية النحل من أقدم المهن التي مورست في مختلف مناطق المملكة، حيث يتمتع العسل باستخدامات عديدة، فتارة يُدرج على قائمة أهم الأغذية الصحيّة للإنسان، وتارة أخرى يكون العلاج الشافي للمرضى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك