باريس – (أ ف ب): رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن إيران تشكل «التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي» في الشرق الأوسط وستكون مسألة ذات أولوية في الحوار الذي سيقيمه مع الإدارة الأمريكية المقبلة في عهد دونالد ترامب.
كما دعا الرئيس الفرنسي في كلمة ألقاها خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين إلى «النظر إلى تغير النظام في سوريا بدون سذاجة»، متعهدا عدم التخلي عن المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الغرب في حربه ضد الإرهاب.
وقال ماكرون في كلمته إن «إيران هي التحدي الاستراتيجي والأمني الرئيسي لفرنسا والأوروبيين والمنطقة بأكملها وأبعد من ذلك بكثير»، محذرا بأن «تسارع برنامجها النووي يقودنا إلى حافة القطيعة».
وندد ماكرون بتورط طهران «في حرب روسيا ضد أوكرانيا» وبـ «دعمها للمجموعات التي تشكل خطرا في جميع مناطق المواجهة في الشرق الأوسط» وحتى «محاولاتها الانتشار في أفريقيا».
واوضح أنه «في هذا السياق، فإن المسألة الإيرانية هي بلا شك واحدة من القضايا الرئيسية في الحوار الذي سنقيمه مع الإدارة الأمريكية الجديدة».
وقال الرئيس الفرنسي إن البرنامج النووي الإيراني يقترب من نقطة اللاعودة، مضيفا أن الشركاء الأوروبيين في الاتفاق النووي المتعثر مع طهران يتعين عليهم النظر في إعادة فرض العقوبات إذا لم يتحقق أي تقدم.
وقال «تسريع البرنامج النووي يقودنا إلى نقطة اللاعودة تقريبا».
وقال ماكرون «خلال الأشهر المقبلة، سيتعين أن نسأل أنفسنا ما إذا كان ينبغي علينا استخدام... آلية إعادة فرض العقوبات على إيران»، مشيرا إلى أكتوبر 2025، وهو الموعد الذي تنتهي فيه اتفاقية 2015 رسميا.
وأضاف ماكرون أن الصواريخ الباليستية الإيرانية ودعمها لروسيا يشكلان أيضا تهديدات لأوروبا، وسيكونان من المسائل الرئيسية التي سيتم تناولها خلال النقاشات الدبلوماسية مع ترامب بعد توليه منصبه.
وفيما يتعلق بسوريا، ستدعم فرنسا «على المدى الطويل» العملية الانتقالية من أجل «سوريا ذات سيادة، حرة وتحترم تعدديتها الأتنية والسياسية والدينية» وتتعهد بالبقاء «وفية ... للمقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد» الذين يحاربون الإرهاب، ولا سيما تنظيم داعش.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك