انتقل إلى جوار ربه صباح يوم أمس الخميس 2 يناير 2025، الكاتب والمخرج والفنان عبدالعزيز الحداد عن عمر يناهز 71 عامًا. سيوارى جثمانه الثرى عصر اليوم في مقبرة الصليبيخات. عرف الحداد بتاريخه الفني المشرق، فقد تعرض لجلطة في أواخر أبريل من العام الماضي، أدت إلى دخوله في غيبوبة قبل أن يتوفى. وُلد في الكويت عام 1950 لعائلة محبة للفنون، وبدأ شغفه بالتمثيل منذ صغره، حيث شارك في العديد من الأنشطة المسرحية. انطلقت مسيرته الفنية عام 1963، وتخرج من كلية الهندسة الميكانيكية عام 1977. كما أن ابنه، صالح الحداد، يعد لاعب قوى في مسابقة الوثب الطويل.
شارك الحداد في العديد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات والأفلام، وكان له دور بارز في مسرحية "حظها يكسر الصخر" وهو في الثالثة عشرة من عمره. عُرف بنقده لبعض الأعمال المسرحية، حيث كان يؤكد على تقديم الفن الذي يؤمن به، حتى وإن كان مخالفًا لرغبات الجمهور، قائلاً: "لم يتسلل إليّ اليأس بعد، ولا يشغلني إن كنت أسبح ضد التيار". كما ألّف العديد من الأعمال، حيث كانت المسرحيات النصيب الأكبر من إبداعاته.
نُعي الحداد من قبل عدد من الفنانين، الذين عبروا عن حزنهم الشديد لفقدان أحد أبرز الأسماء في الساحة الفنية الكويتية. كتب بعضهم على وسائل التواصل الاجتماعي عن تأثيره الكبير في الحركة المسرحية والفنية، مؤكدين على أهمية إرثه الذي سيبقى خالدًا في ذاكرة الفن الكويتي.
تقدم عدد من المشاهير والنجوم بتعازيهم، وكان من بينهم الفنان حبيب غلوم، الذي نشر صورة له عبر حسابه على إنستغرام، معلقًا: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. الفنان القدير عبدالعزيز الحداد في ذمة الله. الله يرحمه ويغفر له ويصبر أهله ومحبينه". كما عبّر الفنان طارق العلي عن حزنه من خلال منشور مؤثر عبر منصة "إكس"، حيث قال: "بأحر التعازي القلبية والمواساة لأسرة الحداد الكرام بوفاة فقيدهم وفقيدنا الغالي العزيز الأستاذ الحاج عبدالعزيز الحداد رحمه الله".
وحرص الفنان عبد المحسن النمر على التأكيد على المزايا التي كان يتمتع بها الراحل، مشيرًا إلى أنه تعلم منه الكثير خلال بداياته في المسرح الكويتي. نشر صورة للحداد عبر إنستغرام، وعلق: "رجل استثنائي بفنه وأخلاقه، رحل عنا تاركًا إرثًا فنيًا مميزًا".
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك