أكّدت وزارة الإعلام مواصلة تنفيذ الخطط والبرامج التي تسهم في النهوض بقطاعات الثقافة والأدب والفنون في مملكة البحرين، وذلك بالتنسيق والتعاون المستمر مع هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبما يسهم في دعم الثقافة والأدب والفنون عبر مجموعة المبادرات والأنشطة التي تهدف إلى إثراء الحركة الثقافية وتعزيز مكانة المثقفين والمبدعين في المجتمع.
وأوضحت الوزارة في سياق ردّها على السؤال المقدّم من عبدالنبي سلمان، عضو مجلس النوّاب، أنّها تخصص برامج منتظمة ومتخصصة تُعنى بقضايا الثقافة والفنون تبث على القنوات التلفزيونية والإذاعات المختلفة، والتي يتم خلالها استضافة الأدباء والمثقفين والفنانين البحرينيين لمناقشة أعمالهم ومسيرتهم الإبداعية، حيث تشمل هذه البرامج لقاءات مباشرة وتفاعلية تتيح للجمهور الاطلاع على جوانب مختلفة من الحياة الثقافية في مملكة البحرين.
وعلى صعيد ذي صلة، أشارت الوزارة إلى أنّها تقوم بتغطية واسعة للفعاليات الثقافية مثل المهرجانات، المعارض، الندوات، والأمسيات الثقافية والأدبية والفنية، لضمان وصول هذه الفعاليات إلى جمهور أوسع داخل المملكة وخارجها، إضافةً إلى تسليط الضوء على الفعاليات الثقافية التي تنظّمها هيئة البحرين للثقافة والآثار وتغطية المهرجانات الدورية الكبرى التي تقام في مملكة البحرين كمهرجان «ليالي المحرق» ومهرجان «ربيع الثقافة» و«مهرجان الموسيقى».
كما أضافت الوزارة أنها تقوم بتنظيم مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون كل عامين، بالشراكة مع جهاز الخليج للإذاعة والتلفزيون، باعتباره من أبرز الفعاليات الإقليمية التي تجمع الإعلاميين والمبدعين في المنطقة، حيث يتم خلاله عرض أحدث الأعمال الإعلامية والفنية وتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين.
وبهذا الخصوص لفتت الوزارة إلى أنّها تخصّص رسائل يومية وتغطيات خاصة تبث في برامج إذاعة وتلفزيون البحرين وفي نشرات الأخبار لمختلف المهرجانات والفعاليات، بالإضافة إلى تغطية فعاليات «الأيام الثقافية البحرينية» التي تنظمها الهيئة في مختلف الدول، مما يسهم في تعريف العالم بالمشهد الثقافي البحريني الثري ويعزز التبادل الثقافي الدولي، كما يتم إنتاج وثائقيات وبرامج خاصة تسلط الضوء على تاريخ مملكة البحرين الثقافي والأدبي والفني، وبالتالي الحفاظ على هذه الذاكرة وتوفير مرجعية ثقافية للأجيال المقبلة.
وبهدف اكتشاف المواهب المختلفة في مجالات الإعلام والفن، وصقل مهاراتها وقدراتها، أشارت الوزارة إلى إطلاق جائزة المواهب الإعلامية منذ عام 2023، والتي ركّزت بنسختها الأولى على مهارات الإلقاء والتقديم، بينما ركزّت النسخة الثانية من الجائزة على مهارات التمثيل، وإطلاق جائزة الدانة للدراما خلال عام 2024 والتي تعدُّ أول جائزة متخصصة على مستوى الوطن العربي تستهدف تقدير الأعمال الدرامية التي تنتجها شركات الإنتاج البحرينية والخليجية، وقد حظيت الجائزة بمشاركة واسعة في 10 جوائز مخصصة، وتغطية إعلامية خليجية وعربية ودولية.
وأشارت الوزارة إلى إطلاق مسابقة المحتوى الإبداعي والتي تهدف إلى دعم شركات الإنتاج البحرينية والمبدعين البحرينيين، وتشمل دعم الأعمال الإبداعية في 5 مجالات أساسية وهي الدراما، والسينما، والبرامج، والأغاني، والمسرحيات، ومبادرة نكتب بالعربية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبنك البحرين الإسلامي، وأسرة الأدباء والكتاب، حيث تهدف المسابقة إلى تعزيز استخدام اللغة العربية بين طلبة المدارس من خلال مسابقات كتابة القصة القصيرة.
وأكّدت الوزارة مواصلة تنظيم ودعم الفعاليات الثقافية التي تسلط الضوء على الفن والأدب البحريني بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، وتشمل على سبيل المثال اتحاد المسرحيين البحرينيين، ونادي البحرين للسينما، وأسرة الأدباء والكتاب، بالإضافة إلى الترويج بشكل مكثف للمعالم الثقافية البحرينية من خلال حملات إعلامية محلية ودولية عبر إنتاج مواد إعلانية وبرامج توثيقية تعرض تنوع المعالم التاريخية والثقافية، مثل قلعة البحرين، متحف البحرين الوطني، وموقع قلعة البحرين ومسار اللؤلؤ باعتبارها من مواقع التراث العالمية بحسب تصنيف اليونسكو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك