استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، في قصر الصافرية أمس، الدكتور عبداللطيف أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح وأعضاء المجلس.
ورحب جلالة الملك المعظم خلال اللقاء بالجميع، وأشاد بالدور الذي تضطلع به الجمعية، وما تقوم به من أنشطة وبرامج في المجالات الاجتماعية والإنسانية والخيرية، بما يعود بالخير والنفع على الوطن والمواطنين.
وقد ألقى رئيس الجمعية كلمة قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، القائل في الحديث الشريف: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، كم هي السعادة التي تغمرنا ونحن نلتقي بكم، معبرين عن عظيم شكرنا وتقديرنا لجلالتكم، ولما توليته شخصيًا من اهتمام بالقرآن الكريم وأهله وحفظته.
إننا وإذ نتشرف بتهنئة جلالتكم باليوبيل الفضي لتولي مقامكم السامي، حفظكم الله ورعاكم، مقاليد الحكم، لنفتخر في جمعية الإصلاح بأن جلالتكم ومنذ أن كنتم وليًا للعهد، إلى يومنا هذا، كنتم راعيًا للقرآن وأهله، تكرمون حفظته، وترعون معلميه ومراكزه، في طول البحرين وعرضها، حتى أنجبت هذه المملكة العظيمة حفظة ومشايخ للقرآن، متفوقين في جميع المسابقات الدولية.
وما حرص جلالتكم حفظكم الله ورعاكم، على تشريفنا رعاية جلالتكم الكريمة، لاحتفالات تكريم حفظة القرآن الكريم الثلاثة السابقة، 2015، 2019، 2024، إلا نبراس مضيء يجسد هذا الاهتمام المستمر، على تعزيز القيم الإسلامية، وتشجيع الأجيال على الالتزام بكتاب الله تعالى، حفظًا لها ولدينها، ما يعزز من دور جمعية الإصلاح وجميع الجمعيات والمراكز الوطنية ورسالتها، في المساهمة في بناء مجتمع بحريني متمسك بقيمه الدينية والوطنية.
صاحب الجلالة حفظكم الله ورعاكم،،
إن ما سبق من اهتمام بكتاب الله هو مواصلة للإنجازات التي تعيشها مملكتنا الغالية، في ظل عهدكم الميمون، على كافة الأصعدة، وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والعلمية، وفي ميدان الأسرة والمرأة والشباب والرياضة، وما تنعم به البحرين الغالية من أمن وأمان وتطور، إنما يرجع فيه الفضل بعد فضل الله تبارك وتعالى، إلى جلالتكم وقيادتكم الحكيمة، وبدعم ومساندة من الحكومة الموقرة على رأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهدكم الأمين رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
حفظكم الله ورعاكم، وبارك الله في عمركم، وأدامكم ذخرًا للقرآن وأهله، ولوطننا الغالي، وشعبكم الكريم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونوه جلالة الملك المعظم بجهود جمعية الإصلاح ومساهماتها الطيبة في تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ روح المحبة والانتماء للوطن، إضافة إلى خدمة كتاب الله وتدريس علومه ونشر تعاليمه.
وأكد جلالته أن ما يجمع أهل البحرين هو محبتهم وتقديرهم لبعضهم بعضا، وذلك نابع من ثقافتهم كشعب متعلم متحضر منذ عقود طويلة، مضيفًا جلالته أننا حريصون دائمًا على ما فيه الخير والازدهار لوطننا العزيز ومواطنينا الكرام، متمنيًا لهم التوفيق في مساعيهم الخيرة.
كما أعرب جلالته عن اعتزازه بإسهامات مملكة البحرين المشرفة في المجالات الخيرية والإنسانية والتطوعية، مؤكدًا أن أهلها الكرام ضربوا أروع الأمثلة في التلاحم والترابط والتآخي انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والتقاليد البحرينية الأصيلة.
وأشاد جلالته بما يتحلى به أهل البحرين من حب لعمل الخير والعطاء والتمسك بقيم التكافل الاجتماعي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك