توفي الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الحائز جائزة نوبل للسلام، عن عمر ناهز 100 عام، بحسب ما أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس.
وأوردت صحيفة واشنطن بوست وصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن نقلا عن نجله أن كارتر الذي قاد البلاد بين عامي 1977 و1981 توفي بعد ظهر أمس الأحد في منزله في بلاينز بولاية جورجيا، بعد أن تلقى ما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.
ولد كارتر، الرئيس الـ39 للولايات المتحدة، في أول أكتوبر 1924 في بلدة بلينز، بولاية جورجيا فيما يسمى «الجنوب الأمريكي العميق»، لعائلة ظلت تعيش وتزرع القطن جيلاً بعد جيل في الولاية.
تلقى كارتر علومه الجامعية في الأكاديمية البحرية الأمريكية في آنا بوليس، أحد أعظم المعاهد العسكرية والجامعية في العالم، وتخرج فيها عام 1946 والتحق بسلاح البحرية، ولاحقاً درس الفيزياء النووية بكلية يونيون، وهي من الجامعات الخاصة الراقية بولاية نيويورك. وفي كتاب كارتر «أم غير عادية» (صدر عام 2008) قال الرئيس الأسبق إن أمه علمته «حب الناس رغم اختلاف ألوانهم، وحب الله (بحسب تعاليم الكنيسة المعمدانية المحافظة، كنيسة العائلة منذ أجيال وأجيال)»، وتابع أنها كانت تدرّس الأطفال (ومعهم هو) الكتاب المقدس في كنيسة بلدته بلينز كل يوم أحد، ثم تدرّسه هو مرة أخرى في البيت. وكبر كارتر، وصار هو نفسه مدرّساً في الكنيسة نفسها، حاملاً الكتاب نفسه الذي استعملته والدته. ثم بعد أن ترك البيت الأبيض وعاد إلى بلينز ظل يفعل الشيء نفسه بالكتاب نفسه.
صار كارتر أول رئيس أمريكي يفوز بهذه الجائزة بعد مغادرته البيت الأبيض (فاز بها ثيودور روزفلت وباراك أوباما، ولكن في أثناء وجودهما).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك