توظيف مهارات البرمجة في مناهج الأول الابتدائي
كتبت أمل الحامد:
أكدت وزارة التربية والتعليم أنها تعتمد مجموعة من الأسس والمعايير لتوزيع طلبة المرحلة الابتدائية على الشعب الدراسية، وذلك بهدف تحقيق بيئة تعليمية متوازنة وفعّالة تدعم تطوير قدرات الطلبة من الناحيتين التربوية والتعليمية. جاء ذلك في ردها على السؤال المقدم من الدكتورة فاطمة الكوهجي عضو مجلس الشورى بشأن الخطة الاستراتيجية للوزارة (2023 - 2026) وما تضمنه الهدف الأول من تحسين وجودة وفاعلية النظام التعليمي والارتقاء بكفاءة مخرجاته.
وأوضحت الوزارة أنها تعتمد كثافة معيارية لا تتجاوز 35 طالبا لكل صف في المدارس الحكومية، مشيرة إلى أنه في بعض الحالات الاستثنائية قد تزيد الكثافة أو تقل نتيجة لظروف معينة في بعض المدارس ومنها: تنفيذ أعمال الصيانة الجزئية والشاملة للمدارس، وتحقيق رغبات أولياء الأمور الذين يطلبون الإبقاء على أبنائهم في مدارس قريبة من مجمعاتهم السكنية.
وأكدت الوزارة أن المدارس الخاصة تلتزم بتحقيق المساحة الأساسية على نحو 1.5 متر مربع لكل طالب مع مراعاة المدرسة للاشتراطات الإضافية في حال وجود طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في الصف. وفي كل الأحوال يجب ألا يتجاوز عدد الطلبة في الصف الواحد 30 طالبا، وقد تزيد هذه النسبة استثناءً نظراً لظروف خاصة تتعلق بالمدرسة وبعد موافقة الوزارة.
كما أكدت الوزارة أنه يتم تحديد عدد الطلبة في كل مدرسة بناءً على عدد الصفوف والمساحات المتاحة. كما تلتزم المدارس الخاصة بالطاقة الاستيعابية المرخصة لها من قبل الوزارة، والتي تشمل المساحة الأساسية لكل طالب من طلبتها، مشيرة إلى أن توزيع الطلبة يتأثر بمدى توفر المعلمين المؤهلين في المدرسة وطبيعة نصابهم من الحصص المدرسية.
وذكرت أنه يتم توزيع الطلبة على المدارس القريبة من أماكن سكنهم لتقليل وقت التنقل وتكاليفه وضمان التوزيع الجغرافي المناسب وفقًا لمجمعاتهم السكنية والإسهام في التخفيف من الازدحام المروري.
وأكدت الوازرة أنه يُراعى توزيع الطلبة بشكل متساوٍ على الشعب الدراسية، وتحديد قدرات الطلبة للالتحاق بالصف الأول الابتدائي وذلك من خلال إخضاعهم لاختبار قدرات قبل بداية العام الدراسي بهدف تحديد المستوى الأكاديمي للطلبة والكشف المبكر عن الحالات الخاصة، كما يتم إخضاع بعض فئات من الطلبة إلى تشخيص أعمق وفقًا لما تم رصده من ملاحظات في فترة تسجيل الطلبة المستجدين ويتم التنسيق مع الجهات المختصة لدراسة وتحديد المستويات الإدراكية والعقلية لكل طالب.
وأشارت إلى أنه يتم تطبيق الاختبارات التشخيصية في المواد الأساسية (اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية، والعلوم) مع بداية كل عام دراسي، حيث تعد هذه الاختبارات جزءًا من استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تحسين جودة التعليم وضمان تلبية احتياجات الطلبة، مع مراعاة ظروفهم الصحية والنفسية عند توزيعهم على الشعب الدراسية.
وذكرت الوزارة أنها تطبق التخطيط الاستراتيجي لتوزيع أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في كل مدرسة بناءً على دراسة الخطط التشغيلية التقديرية والاستقرارية بصورة مستمرة للمدارس بهدف تحقيق التوازن بينها، كما تسعى الوزارة إلى زيادة تعيين أعضاء الهيتين التعليمية والإدارية بناءً على الاحتياجات المستجدة، وإنشاء المدارس الجديدة، وتغيير طريقة تشغيل بعض المدارس، وإعادة توزيع الكتل الطلابية والمجمعات بحسب الأولويات على المدارس. كما تستفيد الوزارة من الموارد التكنولوجية المتاحة لتقليل العبء على الإداريين وتحسين كفاءة العمل.
واستعرضت الوزارة متوسط عدد الطلبة بالنسبة إلى عدد أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية في المرحلة الابتدائية، حيث بلغ المتوسط في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي (2023 – 2024) نحو 16 طالبًا لكل معلم، وقد حققت الوزارة نجاحاً ملحوظاً في تحسين المتوسط مقارنة بالسنوات السابقة، وهي تسعى إلى مزيد من تحسين هذا المتوسط لتحقيق العدد المستهدف والمعتمد من مجلس الوزراء ليصل إلى 14 طالبًا لكل معلم في المرحلة الابتدائية، وفي المدارس الخاصة بلغ متوسط عدد الطلبة نحو 30 طالباً لكل معلم، وتراعي الوزارة المدارس الخاصة ذات الدخل المحدود في تحديد هذه النسبة.
وأوضحت الوزارة أن تحديد عدد الوظائف الإدارية والفنية لا يعتمد بشكل كامل على عدد الطلبة في مدارسها، مما يحول دون إمكانية قياس متوسط عدد الطلبة بالنسبة إلى عدد أعضاء الهيئة الإدارية بصورة دقيقة. ومع ذلك، تعتمد الوزارة استراتيجيات محددة لضمان تحقيق التوازن بين أعداد الطلبة وعدد أعضاء الهيئة الإدارية، ضمن الهيكل التنظيمي المعتمد لها، حيث يتم اعتماد حجم المدرسة وعدد الطلبة والمرحلة التعليمية للمدرسة كمعايير لتوزيع القوى العاملة الإدارية والفنية بالمدارس.
وذكرت أن وظيفة المرشد الاجتماعي تعد هي الوظيفة الوحيدة ضمن الطاقم الإداري والفني في الهيكل التنظيمي للمدارس التي تعتمد معاييرها بشكل مباشر على أعداد الطلبة، حيث يتم تعيين مشرف اجتماعي واحد مقابل كل 250 طالبًا. أما بقية الوظائف فإن معاييرها مرتبطة بحجم المدرسة ذاتها أو نوع المرحلة التعليمية للمدرسة.
وفيما يخص توظيف الذكاء الاصطناعي لتطوير المخرجات التعليمية والتوعوية في المرحلة الابتدائية، أكدت الوزارة أنها تعمل بصورة منهجية ضمن رؤية شاملة تستهدف تحسين جودة التعليم وإعداد جيل قادر على الاستفادة من التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتتضمن إجراءات الوزارة في برنامج الحكومة للفترة (2023 – 2026) ضمن مبادرات محور (الخدمات المجتمعية).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك