في إطار سعيها لتعزيز الوعي بالقطاع الوقفي، أصدرت إدارة الأوقاف السنية كتابا علميا جديدا يتناول مخالفة شروط الواقفين للضرورة والحاجة والمصلحة وآثارها، ويأتي هذا الكتاب – الذي أجيز طبعه من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين – كخطوة لتعميق الفهم حول أهمية الشروط التي يضعها الواقفون، والتي تُعتبر حجر الزاوية في إدارة الأوقاف.
وقد تناول الكتاب الشروط التي وضعها الواقفون، وكيفية التوازن بين الالتزام بها ومتطلبات المجتمع المتغيرة، حيث إن التمسك الصارم أحيانا يخرج الوقف عن تحقيق أدواره فلا تراعى فيه الضرورة الواقعة ولا الحاجة العامة ولا المصالح النافعة، وقد بيَّن فيه الباحث بإدارة الأوقاف السنية فضيلة الشيخ الدكتور حبيب النامليتي المسوغات التي تستند عليها مخالفة شروط الواقفين، وضوابط المخالفة وآثارها للخروج بقواعدَ جوهريَّةٍ تدعم المؤسسات الوقفية والهيئات التشريعية والقضائية، مع أمثلةٍ واقعيَّةٍ تتبع فيها الأحكام القضائية، والفتاوى الشرعية، والنوازل المعاصرة، والقرارات الصادرة عن هيئات الفتوى، والقرارات التي خرجت بها المؤتمرات، واللجان الشرعية المختصة التابعة للإدارات الوقفية.
كما تأمل إدارة الأوقاف السنية أن يسهم هذا الكتاب في تطوير المؤسسات الوقفية ويعزز من دورها في تحقيق الأهداف التنموية، ويأتي هذا الجهد في إطار مسؤولية الإدارة في البناء الحضاري وتوجيه الجهود نحو مقاصد خيرية منطلقة من أصول شرعية، وتدعو الإدارة جميع المهتمين والباحثين في المجال الوقفي إلى والاستفادة من نتائجه في تعزيز العمل الوقفي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك