موسكو - (أ ف ب): ألحقت مسيّرات أوكرانية أمس السبت أضرارا بمبان وتسبّبت بإجلاء سكان في مدينة كازان الواقعة بوسط روسيا على بُعد حوالي ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية، من دون وقوع إصابات، على ما أفاد مسؤولون محليون. وقال رئيس جمهورية تتارستان حيث تقع هذه المدينة، رستم مينيخانوف، على تلجرام «تعرضت كازان اليوم لهجوم ضخم بطائرات بدون طيار». وأضاف «بعد تعرض منشآت صناعية في وقت سابق لهجوم، فإن العدو بات الآن يهاجم المدنيين في الصباح، مباشرة في عقر دارهم».
وتحدثت السلطات المحلية عن إجلاء سكّان، من دون أن تحدّد عددهم. وأشار مجلس مدينة كازان إلى أن هذه الهجمات تسبّبت في «اندلاع حرائق» في أحياء عدّة، وأنّ فرق الإطفاء هرعت إلى الموقع. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل إعلام روسية، مسيّرات تستهدف العديد من المباني الشاهقة متسببة بكتل نارية ضخمة. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة هذه الصور.
وقال المكتب الاعلامي التابع لرئيس هذه الجمهورية إنه تم رصد ثماني مسيرات مشيرة إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن. واتهمت وزارة الدفاع الروسية أوكرانيا باستهداف «منشآت مدنية» في كازان الواقعة على ضفاف نهر الفولغا وعلى بعد نحو 700 كيلومتر شرق موسكو. وأكدت الوزارة تحييد أو تدمير ست مسيرات، من دون أن تحدد عددها الإجمالي أو ما إذا كانت المسيرات قد اصابت أهدافها. وأعلنت وكالة الطيران الروسية توقف الحركة الجوية مؤقتا صباح السبت في مطار كازان.
كما تم إلغاء جميع الاحتفالات العامة الكبرى خلال عطلة نهاية الأسبوع كإجراء أمني في هذه الفترة التي تسبق عطلة نهاية العام، وفق ما ذكرت جمهورية تتارستان عبر قناتها على تلجرام. ولم تعلّق كييف على هذه الهجمات. وأتى هذا الهجوم فيما يحقّق الجيش الروسي تقدما في أوكرانيا بوتيرة غير مسبوقة منذ الأشهر الأولى من بدء الحرب في عام 2022.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أمس السبت إنّ قواتها سيطرت على قرية كوستيانتينوبولسكيه، الواقعة على بُعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي. وسيطر الجيش الروسي على مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا في فبراير وعلى مدينة فوغليدار في أكتوبر، وهو الآن يقترب من عدة مدن ذات أهمية عسكرية، مثل بوكروفسك وكوبيانسك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك