دمشق - الوكالات: أعلنت السلطات السورية الجديدة المنبثقة من الفصائل المعارضة التي أطاحت الرئيس بشار الأسد قبل نحو أسبوعين أنّها عيّنت أمس أسعد الشيباني وزيرا للخارجية في الحكومة المسؤولة عن المرحلة الانتقالية.
وذكرت السلطات الجديدة في بيان: «تعلن القيادة العامة تكليف السيد أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة».
وأضافت في بيان أنّ الوزير الجديد «انضمّ إلى الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011 وشهد كل مراحلها، وشارك في تأسيس حكومة الإنقاذ السورية».
وتشكّلت حكومة الإنقاذ المعلنة ذاتيا في 2017 في محافظة إدلب التي سيطرت عليها المعارضة بشمال غرب البلاد، لتقديم الخدمات للسكان المحرومين من مؤسسات الدولة، وكان لها وزاراتها وسلطاتها الخاصة.
وتم اختيار غالبية الوزراء الجدد من «حكومة الإنقاذ» هذه.
والشيباني المولود في 1987 في محافظة الحسكة (شمال شرق البلاد)، حائز على إجازة في اللغة الإنجليزية من جامعة دمشق ودرجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
وكان الشيباني الذي يعرف باسم زيد العطار قد التقى بشكل خاص الوفدين الألماني والفرنسي اللذين زارا دمشق الأسبوع الماضي لإجراء اتصالات مع السلطات الجديدة.
ويوم الجمعة، أعلنت الإدارة الجديدة، عقب لقاء بين زعيمها أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أمريكي، أنها تريد المساهمة في تحقيق «السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة».
كما أعلنت دمشق أن سوريا تقف «على مسافة واحدة» من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أيّ «استقطاب».
وأبلغت مبعوثة أمريكية أحمد الشرع الجمعة بإلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف إنها أبلغت الشرع بـ«الحاجة الملحة لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سوريا أو خارجها، بما في ذلك على الولايات المتحدة وشركاؤنا في المنطقة».
وأضافت ليف للصحافة بعد لقائها الزعيم السوري في دمشق: «أحمد الشرع التزم بذلك».
وتابعت: «بناءً على محادثاتنا، أبلغته بأننا لن نتابع تطبيق عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة الذي كان ساريا منذ سنوات عدة».
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي «إف بي آي» قد عرض عام 2017 مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشرع الذي كان معروفا حينها باسم أبو محمد الجولاني.
وقالت ليف التي شاركت في أول زيارة رسمية لوفد أمريكي لدمشق منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية الدامية إن الشرع «أظهر أنه براغماتي»، لافتة إلى أن المحادثات معه كانت «جيدة جدا ومثمرة جدا ومفصلة».
وأضافت: «رحبنا بالرسائل الإيجابية» للشرع بعد أن أطاحت هيئة تحرير الشام التي يقودها برجل سوريا القوي بشار الأسد.
وأردفت: «نريد إحراز تقدم بالاستناد على هذه المبادئ والأفعال، وليس مجرد الأقوال».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك