العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٤ - السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الحملة الوطنية التوعوية لحماية الأطفال نموذج للعمل المشترك نحو مجتمع آمن

السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

كتبت‭: ‬فاطمة‭ ‬عبدالله‭ ‬‭ ‬مركز‭ ‬الإعلام‭ ‬الأمني

 

‭ ‬انطلقت‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬الماضي‭ ‬وتحط‭ ‬الرحال‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭ ‬2024‭ ‬بمنظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬من‭ ‬الأنشطة‭ ‬والفعاليات،‭ ‬حيث‭ ‬استطاعت‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني‭ ‬أن‭ ‬تسجل‭ ‬حضورا‭ ‬مجتمعيا‭ ‬فاعلا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬التنسيق‭ ‬العام‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مادام‭ ‬الهدف‭ ‬واحدا‭ ‬وهو‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬أحد‭ ‬المخاطر‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬ظاهرة‭ ‬عامة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفضاء‭ ‬الالكتروني‭. ‬ففي‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬يزيد‭ ‬فيها‭ ‬تعامل‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬الشبكة‭ ‬العنكبوتية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها،‭ ‬نجد‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬معدل‭ ‬الخطر‭ ‬والعواقب‭ ‬التي‭ ‬تهدد‭ ‬أطفالنا،‭ ‬ما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬سلوكياتهم‭ ‬وحتى‭ ‬مهاراتهم‭ ‬الإدراكية‭.‬

‭ ‬وحيث‭ ‬إن‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجميع،‭ ‬ومراقبتهم‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬المجتمع‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬بسلسلة‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬بالتعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المشاركة،‭ ‬بهدف‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬العام‭ ‬بأهمية‭ ‬حماية‭ ‬الأطفال‭ ‬وضمان‭ ‬حقوقهم‭ ‬ومعيشتهم‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬آمنة‭ ‬وصحية‭.‬

‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكدت‭ ‬الرائد‭ ‬مهندس‭ ‬فوز‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ ‬بالإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفساد‭ ‬والأمن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والالكتروني‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬تقوم‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الأدوار‭ ‬لتحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬حماية‭ ‬ممكنة‭ ‬قبل‭ ‬وقوع‭ ‬الطفل‭ ‬ضحية‭ ‬للاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الالكتروني‭ ‬عبر‭ ‬المحادثات‭ ‬الكتابية‭ ‬والصوتية‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬خلال‭ ‬انخراطهم‭ ‬بألعاب‭ ‬الفيديو‭ ‬أو‭ ‬الألعاب‭ ‬الالكترونية‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬توعية‭ ‬الطفل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مناهج‭ ‬مصممة‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المحاضرات‭ ‬الجانبية،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬المعارض‭ ‬وتوزيع‭ ‬المنشورات‭ ‬التوعوية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬الرقمية‭ ‬لدى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬ومقدمي‭ ‬الرعاية‭ ‬بمختلف‭ ‬أدوارهم‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬حول‭ ‬مخاطر‭ ‬المحادثات‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬أثناء‭ ‬لعب‭ ‬الطفل‭ ‬بهذه‭ ‬الألعاب‭ ‬الالكترونية‭ ‬وتدريبهم‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬تفعيل‭ ‬بعض‭ ‬الاعدادات‭ ‬لضبط‭ ‬السلوك‭ ‬الرقمي‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬المحادثات‭ ‬هي‭ ‬باب‭ ‬لوصول‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬والمجرمين‭ ‬الى‭ ‬الطفل‭ ‬واستغلاله‭ ‬جنسيا‭ ‬بهدف‭ ‬الربح‭ ‬المادي،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬سلوكه‭ ‬تدريجيا،‭ ‬وينطوي‭ ‬على‭ ‬نفسه‭ ‬ويصبح‭ ‬منبوذا‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ويتدهور‭ ‬تحصيله‭ ‬العلمي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬تتغير‭ ‬ميوله‭ ‬ورغباته‭ ‬في‭ ‬الحياة‭.‬

‭ ‬وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬إمكانية‭ ‬تفادي‭ ‬تلك‭ ‬الأمور،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬ودراسة‭ ‬الظواهر‭ ‬الاجتماعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العمل‭ ‬الميداني‭ ‬ومواجهة‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬والمستويات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المحاضرات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬لمؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والمدارس‭ ‬وغيرها،‭ ‬وكذلك‭ ‬الرصد‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الذي‭ ‬يحدد‭ ‬مدى‭ ‬الاقبال‭ ‬على‭ ‬البرمجيات‭ ‬والألعاب‭ ‬الالكترونية‭ ‬وغيرها،‭ ‬والثغرات‭ ‬التي‭ ‬يستغلها‭ ‬المجرم‭ ‬للإيقاع‭ ‬بضحيته،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬البلاغات‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬التي‭ ‬تتلقاها‭ ‬الوحدة‭ ‬بكافة‭ ‬قنواتها،‭ ‬وقواعد‭ ‬البيانات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬عملت‭ ‬عليها‭ ‬الوحدة‭ ‬للحصول‭ ‬عليها‭ ‬لتعينها‭ ‬في‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬والتحري‭ ‬والتعقب‭ ‬لتحديد‭ ‬الجناة‭ ‬وحتى‭ ‬الضحايا‭ ‬المجهولين‭.‬

وبدوره،‭ ‬أكد‭ ‬السيد‭ ‬علي‭ ‬أحمد‭ ‬أميني‭ ‬مدير‭ ‬برنامج‭ ‬مكافحة‭ ‬العنف‭ ‬والإدمان‭ ‬‮«‬معاً‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬إحدى‭ ‬مبادرات‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الانتماء‭ ‬الوطني‭ ‬وترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬المواطنة‭ ‬‮«‬بحريننا‮»‬،‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬مناهج‭ ‬دراسية‭ ‬توعوية‭ ‬تختص‭ ‬بتعليم‭ ‬طلبة‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬بأهم‭ ‬وسائل‭ ‬الحماية‭ ‬الشخصية‭ ‬عند‭ ‬ممارستهم‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وماهيّة‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬مشاركتها‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬الامتناع‭ ‬عنها،‭ ‬كما‭ ‬تشمل‭ ‬المناهج‭ ‬آليات‭ ‬تجنب‭ ‬محادثة‭ ‬الغرباء‭ ‬وطرق‭ ‬الإبلاغ‭ ‬الآمن‭ ‬والأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يجب‭ ‬اللجوء‭ ‬إليهم‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬التعرض‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المخاطر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬نموذج‭ ‬معاً‭ ‬لاتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأنشطة‭ ‬المنزلية‭ ‬التي‭ ‬يتشاركون‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬الأبناء‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬الحماية‭ ‬والوقاية‭ ‬ومخاطر‭ ‬الألعاب‭ ‬الإلكترونية‭ ‬والرقمية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬منهج‭ ‬متكامل‭ ‬لحماية‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬السيبراني‭ ‬يتم‭ ‬تدريسه‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬لجميع‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬شرطة‭ ‬خدمة‭ ‬المجتمع‭ ‬وضمن‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬معاً‮»‬،‭ ‬منوها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المناهج،‭ ‬أثبتت‭ ‬فاعليتها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬بحسب‭ ‬المعايير‭ ‬والاشتراطات‭ ‬الدقيقة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقها‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬باستخدام‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬والأدوات،‭ ‬مثل‭ ‬اعداد‭ ‬الفيديوهات‭ ‬التوعوية‭ ‬والقصيرة‭ ‬وتفعيلها‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬الإنترنت‭ ‬وتصميم‭ ‬كاريكاتير‭ ‬خاص‭ ‬بذلك،‭ ‬واعداد‭ ‬العاب‭ ‬الكترونية‭ ‬ورقمية‭ ‬مستوحاه‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬المنهج‭ ‬تحاكي‭ ‬الواقع‭ ‬الافتراضي‭ ‬الذي‭ ‬يساعد‭ ‬الطالب‭ ‬في‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬المواقف‭ ‬الخطرة‭ ‬وتعلم‭ ‬كيفية‭ ‬التصرف‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المواقف،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬اعداد‭ ‬معرض‭ ‬‮«‬معاً‮»‬‭ ‬للتوعية‭ ‬الأمنية‭ ‬والمعرض‭ ‬الافتراضي‭ ‬والتطبيق‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والقصص‭ ‬المصورة‭ (‬Comic‭).‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬شاملة‭ ‬بالتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬مع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬تتضمن‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬للأشخاص‭ ‬المعنيين‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬المحافظات‭ ‬لتقديم‭ ‬ورش‭ ‬عمل‭ ‬في‭ ‬مجالس‭ ‬المحافظات‭ ‬تستهدف‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬وأفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الخيرية‭ ‬والأهلية‭ ‬والأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

‭ ‬من‭ ‬جهتها،‭ ‬أكدت‭ ‬الأستاذة‭ ‬مي‭ ‬مبارك‭ ‬العازمي‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬الإرشاد‭ ‬النفسي‭ ‬بوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬والفعّال‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬وقوع‭ ‬الأطفال‭ ‬ضحيةً‭ ‬للاستغلال‭ ‬والابتزاز‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬وعلى‭ ‬أساسها‭ ‬يتم‭ ‬عقد‭ ‬جلسات‭ ‬تشاورية‭ ‬لوضع‭ ‬خطط‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬والأنشطة‭ ‬الطلابية‭ ‬الصفية‭ ‬واللاصفية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬المحاضرات‭ ‬والورش‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬حاجات‭ ‬الطلبة‭ ‬في‭ ‬التوعية‭ ‬والتثقيف،‭ ‬وبناءً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬خصصت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬التمكين‭ ‬الرقمي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بتدريب‭ ‬الطلبة‭ ‬والمعلمين‭ ‬والمختصين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬بأمثل‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬وأبرز‭ ‬الحلول‭ ‬من‭ ‬أخطار‭ ‬التكنولوجيا‭.‬

وأضافت‭ ‬العازمي،‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قامت‭ ‬بتنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬فضاء‭ ‬آمن‭ ‬لجميع‭ ‬منتسبي‭ ‬إدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬والذي‭ ‬يتضمن‭ ‬محاضرات‭ ‬توعوية‭ ‬وإرشادية‭ ‬لطلبة‭ ‬المدارس‭ ‬في‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الابتزاز‭ ‬والاستغلال‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬إعداد‭ ‬حقيبة‭ ‬إرشادية‭ ‬لتعزيز‭ ‬دور‭ ‬اختصاص‭ ‬الإرشاد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬اتقان‭ ‬المهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الارشاد‭ ‬النفسي‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجاباً‭ ‬على‭ ‬تكيف‭ ‬الطالب‭ ‬نفسيا‭ ‬وتعليميا‭ ‬واجتماعيا‭ ‬في‭ ‬المدرسة‭ ‬ومجتمعه‭ ‬المحلي،‭ ‬لاسيما‭ ‬استقبال‭ ‬الحالات‭ ‬المحولة‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬وإدارات‭ ‬المناطق‭ ‬التعليمية‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬كحالات‭ ‬خاصة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬النفسي‭ ‬والتربوي‭ ‬المناسب‭ ‬لها‭.‬

وأبدى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬تفاعلهم‭ ‬مع‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬التوعوية‭ ‬لحماية‭ ‬الأطفال،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬مصدراً‭ ‬للوعي‭ ‬بمخاطر‭ ‬الانترنت،‭ ‬وخاصة‭ ‬المحادثات‭ ‬عبر‭ ‬الالعاب‭ ‬الالكترونية،‭ ‬منوهين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحملة،‭ ‬وفرت‭ ‬المعلومات‭ ‬والارشادات‭ ‬الواجب‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬حماية‭ ‬الأبناء‭.‬

وأشار‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لوحظ‭ ‬ان‭ ‬الأطفال‭ ‬اكتسبوا‭ ‬سلوكيات‭ ‬خاطئة‭ ‬وعبارات‭ ‬أجنبية‭ ‬لا‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا‭ ‬وقيمنا‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭. ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬حمايتهم،‭ ‬لفت‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬مراقبة‭ ‬الأبناء‭ ‬عند‭ ‬استخدامهم‭ ‬الأجهزة‭ ‬الالكترونية‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدورية‭ ‬باستمرار‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬التطبيقات‭ ‬المحملة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬ربط‭ ‬جهاز‭ ‬الطفل‭ ‬مع‭ ‬أجهزة‭ ‬والديه،‭ ‬وتحديد‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭ ‬للاستخدام‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا