دمشق - الوكالات: عقد قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع أمس في دمشق «لقاء إيجابيا» مع وفد دبلوماسي أمريكي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وفق ما كشف مصدر من السلطة الجديدة لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر من دون الكشف عن هويته ردا على سؤال لوكالة فرانس برس بشأن اللقاء «نعم صحيح، جرى اللقاء وكان إيجابيا، وستصدر عنه نتائج إيجابية إن شاء الله».
من جانبه ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الدبلوماسيين الأمريكيين ناقشوا مبادئ انتقال السلطة في سوريا والأحداث الإقليمية في الاجتماع بدمشق.
وأضاف المتحدث أن الدبلوماسيين بحثوا أيضا القضايا المتعلقة بمصير الصحفي المفقود أوستن تايس وغيره من المواطنين الأمريكيين الذين اختفوا في عهد نظام بشار الأسد.
وكان من المفترض أن تعقد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط مؤتمرا صحفيا، لكن تمّ إلغاؤه «لأسباب أمنية».
وبعدما انتظر الصحفيون لأكثر من ساعة في أحد فنادق العاصمة السورية، تمّ إبلاغهم بإلغاء المؤتمر.
وقالت رنا حسن من طاقم السفارة في دمشق «للأسف.. تم إلغاء المؤتمر الصحفي لأسباب أمنية»، من دون أن تحدد ماهيتها.
بعد هجوم بدأ في 27 نوفمبر من محافظة إدلب، تمكّنت هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها من السيطرة تدريجيا على مدن كبرى في البلاد من حلب شمالا وحماة وحمص في الوسط، وصولا إلى دمشق حيث أعلنت في 8 ديسمبر إطاحتها الرئيس بشار الأسد الذي فرّ إلى روسيا، منهية بذلك حربا أهلية اندلعت في 2011 في أعقاب قمع مظاهرات منادية بالديموقراطية، أودت بحياة نصف مليون شخص ودفعت ستة ملايين سوري إلى النزوح أو الهجرة.
ومذاك، يتكثّف الحراك الدبلوماسي في العاصمة السورية التي زارتها وفود أجنبية عدة للاجتماع بالسلطات الجديدة.
وتؤكد هيئة تحرير الشام التي أعلنت فك ارتباطها بتنظيم القاعدة أنها نأت بنفسها عن الجماعات الإسلامية المتطرفة وتحاول طمأنة الأسرة الدولية. لكنها تبقى مصنفة «منظمة إرهابية» من جانب الكثير من العواصم الغربية ومن بينها واشنطن.
على صعيد آخر قال وزير الداخلية الأردنية مازن الفراية لقناة «المملكة» الرسمية إن «عدد السوريين الذين عبروا إلى سوريا من خلال معبر جابر-نصيب (الحدودي الوحيد العامل بين البلدين) منذ الثامن من ديسمبر وحتى الآن، هو 7250 سوريّا».
وأوضح أن «غالبية العائدين هم من غير المصنفين لاجئين».
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك