قال مسعفون في قطاع غزة أمس إن ضربات إسرائيلية قتلت 41 فلسطينيا، في الوقت الذي قالت فيه مصادر مطلعة إن وسطاء عربا وأمريكيين يكثفون جهودهم على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بغزة.
وقال مسعفون إن 13 فلسطينيا على الأقل استشهدوا خلال الليل في غارات جوية إسرائيلية متفرقة بما شمل ضربات استهدفت منزلين في مدينة غزة ومخيما بوسط القطاع.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية قتلت تسعة أشخاص بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، بينما قتلت غارة أخرى أربعة في مشروع الشيخ زايد الإسكاني بالقرب من بيت لاهيا في الشمال.
وفي وقت لاحق من أمس، قال مسعفون إن غارات جوية قتلت 15 فلسطينيا على الأقل في ملجأين يؤويان عائلات نازحة بحي التفاح بشرق مدينة غزة ليرتفع بذلك عدد شهداء أمس إلى 41.
وقال سكان في جباليا شمال قطاع غزة إن قوات إسرائيلية فجرت مجموعة من المنازل هناك خلال الليل.
من جانبها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس، الإجهاز على ضابط وثلاثة جنود إسرائيليين طعنا في شمال قطاع غزة. وقالت القسام، في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة إكس: «تمكن أحد مجاهدينا صباح أمس (الخميس) من طعن ضابط صهيوني وثلاثة جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة». وأشارت إلى «استهداف موقع ماجين العسكري الإسرائيلي بطائرة الزواري الانتحارية».
في غضون ذلك يسعى الوسطاء في محادثات في مصر وقطر إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان المستمر منذ نحو 14 شهرا في القطاع، يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023 وعن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن الوسطاء تمكنوا من تضييق بعض الفجوات بشأن النقاط العالقة، لكن بعض أوجه الخلاف لا تزال قائمة.
وقالت مصادر قريبة من جهود الوساطة إن حماس دفعت باتجاه اتفاق شامل لكن إسرائيل تريد أن يكون الاتفاق مرحليا، وتركز المحادثات على إطلاق سراح رهائن في المرحلة الأولى، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مقابل الإفراج عن عدد من الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
ودارت مناقشات يوم الثلاثاء حول أعداد وفئات أولئك الذين سيتم إطلاق سراحهم لكن الأمور لم تحسم بعد، بحسب مصدر تحدث مشترطا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات.
وذكر المصدر أن من نقاط الخلاف طلب إسرائيل الاحتفاظ بالحق في التعامل مع أي تهديد عسكري محتمل من غزة وتمركز القوات الإسرائيلية خلال مراحل الاتفاق.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الثلاثاء إن إسرائيل ستكون لها السيطرة الأمنية على قطاع غزة مع حرية كاملة في تنفيذ العمليات بعد هزيمة حماس في القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك