تبنى قادة منظمة الدول الثماني الإسلامية النامية للتعاون الاقتصادي (دي 8) في ختام أعمال قمتهم الـ11 التي استضافتها القاهرة أمس (إعلان القاهرة 2024) الذي يرسم خريطة طريق شاملة لمستقبل التعاون بين الدول الأعضاء.
واتفق القادة في إعلان القمة على رفع حجم التجارة البينية الى 10 بالمائة من إجمالي التجارة الخارجية لدولهم أو ما لا يقل عن 500 مليار دولار امريكي بحلول عام 2030.
ورحب القادة بإنشاء مجلس شباب (دي8) في دكا عاصمة بنجلاديش مشيدين في هذا الصدد باختيار مصر لموضوع القمة المتعلق بالاستثمار في الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأكد إعلان القاهرة التزام الدول الأعضاء بتعزيز السلام والازدهار والتنمية المستدامة مشددا على أهمية العمل المشترك لإيجاد مستقبل أكثر مرونة وشمولا للشعوب مع الالتزام برؤية خريطة طريق (دي8) العشرية للفترة من 20200 إلى 2030.
ورحب بمبادرة مصر لإنشاء شبكة مراكز الفكر الاقتصادية ومبادرة التعليم التعاوني التي تتضمن مسابقة دورية عبر الانترنت للطلاب في مجالات الذكاء الاصطناعي والهندسة والعلوم.
كما رحب بإعلان مصر استضافة اول اجتماع وزاري للصحة في عام 2025 بهدف تعزير التعاون في مجال الطاقة والتحول العادل نحو الطاقة النظيفة مع التأكيد على ضرورة توفير تمويل كاف يمكن التبؤ به من الدول المتقدمة إلى الدول النامية.
وأكد أهمية تمكين المرأة اقتصاديا باعتبارها محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة داعيا الى تعزيز فرص المرأة في رادة الاعمال القيادة وسوق العمل.
ورحبت الدول الأعضاء في الإعلان أيضا بانضمام أذربيجان بصفتها عضوا كاملا في المنظمة مؤيدة تعيين السفير سهيل محمود من باكستان امينا عاما جديدا للمنظمة اعتبارا من مطلع يناير 2026.
ورحب كذلك بإعلان مصر استضافة الاجتماع الرابع لمجلس وزراء التجارة في عام 2025 لتعزيز التعاون التجاري.
وشهدت القمة التي عقدت برئاسة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حضورا رفيع المستوى وتمثيلا دوليا ضم قادة إندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا وبنغلاديش.
وشارك في فعاليات القمة كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للمنظمة إسياكا عبد القادر.
وحضر القمة أيضا ممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية الشريكة بما في ذلك الأمم المتحدة ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو) ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة السياحة العالمية ومنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك