العدد : ١٧٠٧٣ - الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٣ - الجمعة ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

لندن وباريس وبرلين: المخزون النووي الإيراني ليس لأغراض «مدنية موثوق بها»

الخميس ١٩ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

الأمم‭ ‬المتحدة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬اتّهمت‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إيران‭ ‬بزيادة‭ ‬مخزونها‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬العالي‭ ‬التخصيب‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‮»‬‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬‮«‬أيّ‭ ‬مبرّر‭ ‬مدني‭ ‬موثوق‭ ‬به‮»‬‭ ‬لهذه‭ ‬الزيادة‭. ‬

وفي‭ ‬بيان‭ ‬أصدرته‭ ‬قبل‭ ‬اجتماع‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬بشأن‭ ‬برنامج‭ ‬طهران‭ ‬النووي‭ ‬رأت‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬أنّه‭ ‬يتعيّن‭ ‬على‭ ‬الجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬‮«‬التراجع‭ ‬عن‭ ‬تصعيدها‭ ‬النووي‮»‬‭. ‬

وتدافع‭ ‬إيران‭ ‬عن‭ ‬حقّها‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬لأغراض‭ ‬مدنية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية،‭ ‬وتنفي‭ ‬أيّ‭ ‬رغبة‭ ‬لها‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬قنبلة‭ ‬ذرية‭ ‬كما‭ ‬تشتبه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭. ‬

وفي‭ ‬بيانها‭ ‬قالت‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬الثلاث‭ ‬المعروفة‭ ‬اختصارا‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬إي3‮»‬‭ ‬إنّ‭ ‬‮«‬مخزون‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬اليورانيوم‭ ‬العالي‭ ‬التخصيب‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة،‭ ‬هنا‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أيّ‭ ‬مبرّر‭ ‬مدني‭ ‬موثوق‭ ‬به‮»‬،‭ ‬محذّرة‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬هذا‭ ‬المخزون‭ ‬‮«‬يمنح‭ ‬إيران‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تنتج‭ ‬بسرعة‭ ‬كافية‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الانشطارية‭ ‬لصنع‭ ‬أسلحة‭ ‬نووية‭ ‬عدّة‮»‬‭. ‬

وأضاف‭ ‬البيان‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬إيران‭ ‬سرّعت‭ ‬تركيب‭ ‬أجهزة‭ ‬طرد‭ ‬مركزي‭ ‬متقدمة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬خطوة‭ ‬ضارّة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬جهودها‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تقويض‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الذي‭ ‬تدّعي‭ ‬دعمه‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬قد‭ ‬ذكّرت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بإمكانية‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬آلية‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬المبرم‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬التي‭ ‬تسمح‭ ‬بإعادة‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬طهران‭. ‬

وفي‭ ‬2015‭ ‬أبرمت‭ ‬إيران‭ ‬اتفاقا‭ ‬في‭ ‬فيينا‭ ‬مع‭ ‬كلّ‭ ‬من‭ ‬فرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وبريطانيا‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتّحدة‭ ‬لفرض‭ ‬رقابة‭ ‬دولية‭ ‬على‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭ ‬مقابل‭ ‬تخفيف‭ ‬العقوبات‭ ‬الدولية‭ ‬المفروضة‭ ‬عليها‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬2018‭ ‬انسحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬وأعاد‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬إيران‭. ‬

وردّا‭ ‬على‭ ‬خطوة‭ ‬ترامب‭ ‬زادت‭ ‬طهران‭ ‬بقوة‭ ‬احتياطياتها‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬المخصّبة‭. ‬

وإيران‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬يورانيوم‭ ‬مخصبا‭ ‬بنسبة‭ ‬60‭% ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬سلاحا‭ ‬ذريا،‭ ‬بحسب‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة‭ ‬الذرية‭. ‬

ونسبة‭ ‬التخصيب‭ ‬اللازمة‭ ‬لصنع‭ ‬سلاح‭ ‬ذرّي‭ ‬هي‭ ‬90‭%. ‬

وأمام‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬قالت‭ ‬وكيلة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬روزماري‭ ‬ديكارلو‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إنّ‭ ‬الأطراف‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬طريق‭ ‬مسدود‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬عشرة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬صلاحية‭ ‬القرار‭ ‬الذي‭ ‬أصدرته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وكرّست‭ ‬بموجبه‭ ‬مدة‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬اتفاق‭ ‬2015‭. ‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬السفير‭ ‬الإيراني‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬أن‭ ‬الدول‭ ‬الغربية،‭ ‬وليس‭ ‬بلده،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬تحترم‭ ‬التزاماتها‭. ‬

ووصف‭ ‬أمير‭ ‬إيرواني‭ ‬الاتهامات‭ ‬الموجّهة‭ ‬لبلاده‭ ‬بأنّها‭ ‬‮«‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الصحة‮»‬‭ ‬بل‭ ‬‮«‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬تفسيرات‭ ‬تعسّفية‭ ‬ومضلّلة‮»‬‭ ‬لاتفاق‭ ‬2015‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا