الأمم المتحدة - (أ ف ب): اتّهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا يوم الثلاثاء إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب إلى «مستويات غير مسبوقة» من دون أن يكون هناك «أيّ مبرّر مدني موثوق به» لهذه الزيادة.
وفي بيان أصدرته قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي رأت الدول الأوروبية الثلاث أنّه يتعيّن على الجمهورية الإسلامية «التراجع عن تصعيدها النووي».
وتدافع إيران عن حقّها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية، وبخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتنفي أيّ رغبة لها بالحصول على قنبلة ذرية كما تشتبه في ذلك الدول الغربية.
وفي بيانها قالت الدول الأوروبية الثلاث المعروفة اختصارا باسم «إي3» إنّ «مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، هنا أيضا من دون أيّ مبرّر مدني موثوق به»، محذّرة من أنّ هذا المخزون «يمنح إيران القدرة على أن تنتج بسرعة كافية ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أسلحة نووية عدّة».
وأضاف البيان أنّ «إيران سرّعت تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يشكل خطوة ضارّة أخرى في جهودها الرامية إلى تقويض الاتفاق النووي الذي تدّعي دعمه».
وكانت الدول الثلاث قد ذكّرت الأسبوع الماضي بإمكانية اللجوء إلى آلية الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 التي تسمح بإعادة فرض عقوبات على طهران.
وفي 2015 أبرمت إيران اتفاقا في فيينا مع كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتّحدة لفرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن في 2018 انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعاد فرض عقوبات على إيران.
وردّا على خطوة ترامب زادت طهران بقوة احتياطياتها من المواد المخصّبة.
وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك يورانيوم مخصبا بنسبة 60% من دون أن تمتلك سلاحا ذريا، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونسبة التخصيب اللازمة لصنع سلاح ذرّي هي 90%.
وأمام مجلس الأمن الدولي قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو يوم الثلاثاء إنّ الأطراف وصلت إلى «طريق مسدود» قبل عشرة أشهر من انتهاء صلاحية القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة وكرّست بموجبه مدة 10 سنوات اتفاق 2015.
من جهته أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الدول الغربية، وليس بلده، هي من لم تحترم التزاماتها.
ووصف أمير إيرواني الاتهامات الموجّهة لبلاده بأنّها «لا أساس لها من الصحة» بل «تستند إلى تفسيرات تعسّفية ومضلّلة» لاتفاق 2015.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك