بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية وعيد الجلوس الخامس والعشرين لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وما يصاحبها من مناسبات وطنية، أصدر المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تقريرا حول ما شهدته المملكة من نهضة شاملة في كافة المجالات والقطاعات الحيوية التنموية المستدامة، وأسست بنية اقتصادية حديثة، وأضافت إلى رصيد إنجازاتها المزيد من النجاحات التنموية الرائدة التي رسخت وعززت مكانتها وتنافسيتها الإقليمية والعالمية كونها مركزًا تجاريًا وماليا وسياحيا رئيسا في المنطقة.
وأشارت بيانات المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى تحقيق مملكة البحرين مؤشرات إحصائية معلوماتية تصب في تحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتي تتوج توجهات المملكة نحو نهج مبني على الاستدامة يمضي نحو التقدم والازدهار في مختلف مجالات التقدم التنموي المستدام بفضل الرؤى الطموحة للقيادة الرشيدة بالمملكة.
وعن مؤشرات أهداف التنمية المستدامة تشير بيانات الإحصاء الخليجي إلى تحقيق المملكة معدلات إنجاز عالية، حيث حققت معدلات إنجاز بنسبة 100% في كل من مؤشر السكان الذين يعيشون في أسر معيشية يمكنها الحصول على الخدمات الأساسية، وفي مؤشر نسبة السكان المستفيدين من خدمات مياه الشرب المدارة بطرق آمنة، ومؤشر نسبة السكان المستفيدين من خدمات الكهرباء، وأيضًا في مؤشر نسبة الحكومات المحلية التي تعتمد وتنفذ إستراتيجيات وطنية للحد من مخاطر الكوارث، ومؤشر نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين سجلت ولاداتهم في قيد السجل المدني.
كما حققت المملكة تقدمًا محرزًا في مؤشر نسبة الولادات التي تتم تحت إشراف طبي بنسبة 99.7%. أما فيما يتعلق بمؤشر معدل المشاركة في التعلم المنظم ما قبل المدرسة فقد حققت المملكة نحو 70%، وبلغ مؤشر نسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من توقف النمو ما نسبته 4.4% فقط، ومؤشر نسبة سكان الحضر الذين يعيشون في أحياء فقيرة بلغت نحو 0%.
وأفاد المركز فيما يتعلق مؤشرات البيئة للمملكة، حيث بلغ مؤشر القائمة الحمراء (القائم على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية) نحو 0.84.
وفي المؤشرات الاقتصادية توضح بيانات المركز الإحصائي الخليجي أن إجمالي الإنفاق الحكومي للدولة في عام 2023م نحو 9637 مليون دولار أمريكي، كما بلغت المساهمة النسبية للقيمة المضافة للقطاع غير النفطي في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية نحو 84.7%، وبلغ متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية نحو 27.4 ألف دولار أمريكي، في حين بلغ معدل التضخم نحو 0.1%.
وعلى مستوى المؤشرات التنافسية العالمية لعام 2024م، أشارت بيانات المركز الإحصائي الخليجي، الى أن مملكة البحرين تصدرت المركز الثاني عالميًا في مؤشر مرونة وتكيف الأفراد مع التحديات، والرابع عالميًا في مؤشر توافر العمالة الماهرة ضمن سوق العمل، والسادس عالميًا في مؤشرين توافر المهارات المالية وتوافر المهارات التكنولوجية والرقمية، والثامن عالميًا في مؤشر قدرة السياسات الحكومية على التكيف مع المتغيرات.
وأفاد المركز مستوى مملكة البحرين على مستوى المؤشرات التنافسية الإقليمية، فقد تبوأت المملكة المركز الأول عربيًا في كل من مؤشرين الحرية الاقتصادية لعام 2024م، ومؤشر نسبة الإناث ضمن قوة العمل لعام 2023م، والثاني عربيًا في مؤشر تنمية الشباب العالمي لعام 2023م.
وفيما يتعلق بالاستدامة أشار المركز، أن مملكة البحرين تمتلك كافة المقومات اللازمة لاستيعاب المبادئ الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة، من خلال حرصها على مواءمة برامج واستراتيجيات عمل الجهات الحكومية مع أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى دستور المملكة وميثاق العمل الوطني اللذين يؤكدان تطبيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد اعتمدت مملكة البحرين برنامج الحكومة 2023 -2026م بما يتوافق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، تحت شعار من التعافي إلى النمو المستدام، بالإضافة إلى اعتماد خطة التعافي الاقتصادي التي تضم 27 مبادرة وصندوق العمل (تمكين) وغيرها.
وتشير بيانات المركز الإحصائي الخليجي إلى اعتماد مملكة البحرين مبادرات تنموية رقمية أبرزها: خطة التحول الرقمي لتحويل 229 خدمة حكومية إلى خدمات رقمية، وتحقيق تغطية بنسبة 100% لشبكة اتصالات الجيل الخامس وشبكة النطاق العريض (الإنترنت).
وأفاد المركز أن مملكة البحرين لديها رؤية طموحة نحو مضاعفة أهداف الطاقة المتجددة إلى 20% بحلول عام 2035م، ومن أبرز الجهود البحرينية في مجال الطاقة المتجددة، تنفيذ مشروع إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 100 ميجاواط، ومشروع تركيب أنظمة طاقة شمسية بقدر 72 ميجاواط على أسطح المباني الحكومية.
كما أطلقت مملكة البحرين استراتيجيات في مختلف القطاعات الحيوية الواعدة المتمثلة في: النفط والغاز، السياحة، الخدمات اللوجستية، الصناعة، تطوير الخدمات المالية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاقتصاد الرقمي، الأمن الغذائي.
وفي برنامج المدن الصحية للمنظمة الصحة العالمية المتعلق بأهداف التنمية المستدامة 11 والمتمثل في جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة، فقد حصلت البحرين كأول عاصمة صحية على مستوى الشرق الأوسط تم اعتمادها كمدينة صحية، بالإضافة إلى حصول محافظتين بالمملكة ذات الاعتماد الصحي، وتحديد 5 جامعات تشجع الممارسات الصحية، مع إطلاق 3 جوائز عالمية تعزز من مكانة مملكة البحرين في تحفيزها للتنمية المستدامة.
وأشار المركز أن من ضمن السباقات الأكثر استدامة عالميًا، فقد توج فيه سباق الجائزة الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 بالبحرين لعام 2023م، إذ يتميز بإنتاج الألواح الشمسية في حلبة البحرين تنتج ما يقارب 5.28 ميجاواط من الطاقة النظيفة، وما يكفي من الطاقة المتجددة لتغطية جميع الاستخدامات لسباق فورمولا 1 لعام 2003م أي ما يعادل 3,108 أطنان من الكربون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك