أنقرة - (أ ف ب): ندّدت تركيا أمس الاثنين بخطة إسرائيلية لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة على اعتبارها محاولة «لتوسيع حدودها». وأفاد بيان لوزارة الخارجية: «ندين بشدة قرار إسرائيل توسيع المستوطنات غير الشرعية في هضبة الجولان المحتلة منذ عام 1967. يمثّل هذا القرار مرحلة جديدة في إطار هدف إسرائيل توسيع حدودها من خلال الاحتلال».
وأضافت أن «خطوات إسرائيل الحالية تقوّض بشكل خطر جهود إرساء السلام والاستقرار في سوريا وتفاقم التوتر في المنطقة. على المجتمع الدولي أن يرد». وافقت الحكومة الإسرائيلية الأحد على خطة لمضاعفة عدد سكان الجولان المحتل، لكنها أشارت إلى عدم رغبتها في الدخول في نزاع مع سوريا، بعدما سيطرت على المنطقة العازلة، حيث تنتشر الأمم المتحدة، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان عام 1967 وأعلنت ضمها عام 1981، في خطوة لم تعترف بها سوى الولايات المتحدة. وفي عام 2019، أصبحت الولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب الرئاسية الأولى الدولة الوحيدة التي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وحضّت ألمانيا إسرائيل أمس الاثنين على «التخلي» عن خطة لمضاعفة عدد سكان مرتفعات الجولان المحتلة في جنوب غرب سوريا. وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية كريستيان فاغنر: «من الواضح تماما بموجب القانون الدولي بأن هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة إسرائيل تابعة لسوريا وبأن إسرائيل بالتالي هي قوة محتلة». وأضاف أن برلين تدعو إسرائيل إلى «التخلي عن هذه الخطة» التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية الأحد.
ومع إطاحة فصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام بشار الأسد من السلطة الأسبوع الماضي، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته بالسيطرة على المنطقة العازلة في الجولان، حيث تنتشر الأمم المتحدة. شنّت إسرائيل أيضا مئات الضربات على سوريا استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية وأسلحة، بما في ذلك الكيميائية.
وأكد فاغنر أنه «من الضروري للغاية الآن، في مرحلة الاضطرابات السياسية هذه في سوريا، بأن يأخذ جميع اللاعبين في المنطقة سلامة الأراضي السورية في الحسبان وعدم إثارة أي شكوك» في هذا الصدد. وأضاف في مؤتمر صحفي دوري بأن الوضع «معقد» وبأن من مصلحة إسرائيل ضمان عدم سقوط أسلحة نظام الأسد «في الأيدي الخطأ». لكنه شدد على أن ألمانيا «تدعو الآن جميع اللاعبين في المنطقة إلى ممارسة ضبط النفس»، مشيرا إلى أن «سوريا كانت دمية في أيدي قوى أجنبية مدة طويلة جدا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك