تغطية: أمل الحامد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أوصى الملتقى العلمي السنوي الأول للمؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين بعنوان (رؤية مستدامة من أجل غدٍ أفضل: تعليم وتأهيل وتدريب ذوي الإعاقة - فرص وتحديات) ببناء وتحديث المناهج الدراسية لتكون شاملة وتراعي الاحتياجات المتباينة لذوي الإعاقة مع تنفيذ برامج تدريب مستمرة للمعلمين على هذه المناهج في كافة المراحل الدراسية بالمؤسسات التعليمية.
واختتمت فعاليات الملتقى العلمي الأول مؤخراً في فندق ويندام جراند في خليج البحرين، تحت رعاية الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، وشهد الملتقى عقد 6 جلسات بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين العاملين في مجال ذوي الإعاقة خصوصاً في مجال التعليم والتدريب والتأهيل، وذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، وكانت قد حضرت زينب العويناتي الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بوزارة التنمية الاجتماعية حفل تدشين الملتقى.
وأوصى الملتقى بالتوسع في تعزيز الاستراتيجيات لضمان التعليم الشامل للأشخاص ذوي الإعاقة، ومراجعة الممارسات الخاصة بتعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تطويرها، وتيسير التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة لتوفير بيئة شاملة وداعمة لتعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أوصى الملتقى بتحفيز الجهات الإعلامية لإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل مع إبراز قصص النجاح لنماذج رائدة في مجال التوظيف وريادة الأعمال كمؤشر لتقييم مخرجات البرامج التعليمية والتأهيلية والتدريبية، واستقطاب أسر الأشخاص ذوي الإعاقة لتوعيتهم بضرورة إشراك أولادهم في برامج التعليم والتأهيل والتدريب التي تتناسب مع حالاتهم وقدراتهم.
وكذلك أوصى الملتقى بمواءمة البرامج المتاحة الخاصة بتعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة مع فرص العامل اللائق، وتحفيز الجهات المعنية بضرورة تقديم برامج وورش عمل لريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، ومراجعة الممارسات المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعزيز فرصهم في التعليم والتأهيل والتدريب المقدمة لهم، وتحسين البنية التحتية المادية والتقنية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بالتحاقهم ببرامج التعليم والتأهيل والتدريب وضمان استفادتهم منها.
وأيضاً أوصى الملتقى بدعوة الجهات البحثية لإجراء أبحاث علمية وميدانية والتي تتعلق بواقع تعليم وتأهيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ورصد الفرص والتحديات، ومراجعة قاعدة بيانات شاملة تضم إحصاءات دقيقة حول الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن في ذلك فئاتهم ومستوى تعليمهم وقدرتهم على العمل والحرص على تحديثها بصفة مستمرة.
وشهد الملتقى عرض فيلم تعريفي عن المؤسسة، وتكريم مؤسسي المؤسسة واللجنة العلمية، وكذلك تدشين دليل ذوي الإعاقة بمملكة البحرين، أعده الدكتور فاضل حبيب مؤسس مهارات القرن الحادي والعشرين للاستشارات.
وأكد الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين، أهمية تدشين دليل ذوي الإعاقة بمملكة البحرين نظراً الى وجود حاجة لذلك، جاء ذلك خلال تصريحه لـ«أخبار الخليج» على هامش الملتقى.
وأعرب الشيخ دعيج بن خليفة عن سعادته بمواصلة المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين نشاطها المعتاد منذ أكثر من 35 عاماً منذ تأسيسها، مشيراً إلى أن أحد الأنشطة التي تقيمها المؤسسة هو الملتقى ويتم التركيز على خدمات الأشخاص من الجانب التعليمي والمواصلة في ذلك، وأن يكون هناك مردود لذوي الإعاقة وأهاليهم والعاملين معهم.
وعن أبرز المشاريع التي سيتم التركيز عليها، أوضح أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ أنشطة كثيرة، مشيراً إلى الاهتمام بالفريق المسرحي، حيث فاز بالجائزة الأولى في مهرجان المسرح الخليجي لذوي الإعاقة في دولة قطر، وهذا دليل على أن هذا الفريق بحاجة إلى الدعم والمساندة، وكذلك جميع الأنشطة التي يهتم بها المعاقون نقوم بدعمهم ومساندتهم.
من جانبه، أشار الدكتور أحمد مال الله الأنصاري في كلمة ألقاها عن المؤسسة الوطنية لخدمات المعاقين إلى أن مملكة البحرين تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة ضمن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
وبين أن الملتقى يسعى إلى دعم الجهود الحكومية والخاصة وفق مبدأ الشراكة المجتمعية وتسليط الضوء على مسارات التطوير وقصص النجاح وما تحقق من إنجازات في التعليم والتأهيل والتدريب، مع طرح مناقشة التحديات والبرامج المستقبلية لتطور التجربة البحرينية في هذه المجالات.
من جهته، صرح الدكتور فاضل حبيب مؤسس مهارات القرن الحادي والعشرين للاستشارات لـ«أخبار الخليج» على هامش تدشين «دليل ذوي العزيمة في مملكة البحرين 2025» أنه يتضمن 4 أقسام، القسم الأول المراكز التأهيلية الحكومية العاملة في مجال الإعاقة، والقسم الثاني المراكز التأهيلية الأهلية العاملة في مجال الإعاقة، والقسم الثالث المراكز التأهيلية الخاصة العاملة في مجال الإعاقة، والقسم الأخير منظمات المجتمع المدني والجمعيات المعنية بذوي الإعاقة، مبيناً أن الدليل هو خارطة الطريق وقاعدة بيانات شاملة وضخمة لكل المراكز المعنية بذوي الإعاقة في مملكة البحرين.
وأوضح أن فكرة الدليل انطلقت لوجود حاجة ملحة الى توفير المعلومات عن المراكز العديدة ذات الصلة بذوي الإعاقة وأهدافها والخدمات التي تقدمها، وقد انطلق الدليل ليجمع هذه المراكز في كتاب واحد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك