غزة - الوكالات: انتحب العشرات وقرأوا آيات من القرآن في مستشفى بقطاع غزة أمس قبل دفن جثث بعض الذين سقطوا من بين 33 استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي نازحين.
وقال مسعفون إن العائلات النازحة بسبب العدوان المستمر منذ 14 شهرا لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات. وأدى الهجوم الذي وقع في وقت متأخر الخميس إلى إلحاق أضرار بعدة منازل قريبة.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن الغارة استهدفت عضوا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي.
وشيعت العائلات الجثث التي تم نقلها إلى مستشفى العودة في النصيرات، بعضها في أكفان بيضاء وبعضها الآخر ملفوفا في بطانيات إلى مثواها الأخير.
وقال سهيل مطر الذي استشهد أحفاد له وزوجة ابنه: «قتلوا الأمل والتفاؤل».
وأضاف: «كلما حدثت أمور وقلنا إن هناك هدنة وسنرتاح... بعد ذلك يغيرون رأيهم... لا نعرف لماذا».
وقالت لويز واتريدج المسؤولة بالطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عبر رابط فيديو من النصيرات لمؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف أمس: «لقد رأينا صورا مروعة للغاية من مكان الواقعة».
وأضافت: «هناك آباء يبحثون عن أبنائهم، أطفال يغطيهم الغبار والدماء يبحثون عن آبائهم، وهناك إصابات متعددة بالإضافة إلى القتلى الذين تم تسجيلهم وأناس مازالوا مدفونين تحت الأنقاض».
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون أمس إن 12 على الأقل استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية منفصلة في أنحاء القطاع، بينهم ثلاثة في خيمة تؤوي عائلة نازحة في خان يونس وصحفي محلي في مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن حصيلة العدوان الغاشم المستمر منذ أكثر من عام على قطاع غزة ارتفعت إلى 44875 شهيدا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت خلال الساعات الـ24 الماضية حتى صباح أمس 40 شهيدا نُقلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن العدد الإجمالي للجرحى ارتفع إلى 106454 منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك