العدد : ١٧٠٦٤ - الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٦٤ - الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٠ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين.. خطوات جادة ومؤثرة في ضمان حقوق الإنسان
مساعد النائب العام: مؤسسات قضائية وحكومية لمراقبة الأداء الرسمي والمساءلة

تغطية‭: ‬إسلام‭ ‬محفوظ

الأربعاء ١١ ديسمبر ٢٠٢٤ - 02:00

 

إشادة أممية بتعزيز المملكة آليات حماية حقوق الإنسان وإعداد التقارير الدورية


أكد‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬الأول‭ ‬المستشار وائل رشيد بوعلاي‮ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬خطوات‭ ‬جادة‭ ‬ومؤثرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ضمان‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬انضمت‭ ‬إلى‭ ‬أهم‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬واشتملت‭ ‬تشريعاتها‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يكفل‭ ‬تمتع‭ ‬الإنسان‭ ‬بما‭ ‬منحه‭ ‬الدستور‭ ‬من‭ ‬حريات‭ ‬وحقوق،‭ ‬وما‭ ‬يضمن‭ ‬حمايته‭ ‬لدى‭ ‬ممارستها‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬في‭ ‬حلقة‭ ‬نقاشية‭ ‬نظمتها‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬بالتعاون‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي،‭ ‬حيث‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الحلقة‭ ‬النقاشية‭ ‬تأتي‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬احتفال‭ ‬العالم‭ ‬باليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬طياته‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬والمبادئ‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬للإنسان‭ ‬حقوقه‭ ‬وكرامته،‭ ‬الذكرى‭ ‬الأربعين‭ ‬لاعتماد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لاتفاقية‭ ‬مناهضة‭ ‬التعذيب‭ ‬كمعاهدة‭ ‬دولية‭ ‬تاريخية‭.‬

 

وأكد‭ ‬مساعد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬مؤسسات‭ ‬قضائية‭ ‬وحكومية‭ ‬تعنى‭ ‬بمراقبة‭ ‬وضبط‭ ‬الأداء‭ ‬الرسمي‭ ‬والممارسات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬التوجيه‭ ‬والإرشاد،‭ ‬بل‭ ‬وتختص‭ ‬بالمساءلة‭ ‬فيما‭ ‬إذا‭ ‬وقع‭ ‬ما‭ ‬ينال‭ ‬من‭ ‬الحقوق‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬الدستور‭ ‬والقانون،‭ ‬ومثال‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬المستقلة‭ ‬للتظلمات،‭ ‬والمفوضية‭ ‬المستقلة‭ ‬لحقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الحقوقية‭ ‬والمجالس‭ ‬التخصصية‭.‬

تعاون‭ ‬دولي

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬أسماء‭ ‬شلبي،‭ ‬الممثل‭ ‬المقيم‭ ‬لبرنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬يتمتع‭ ‬بشراكة‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬مع‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬حيث‭ ‬أسهم‭ ‬البرنامج‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الوحدة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد،‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬التزامًا‭ ‬مشتركًا‭ ‬بتعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الجنائي‭ ‬البحريني،‭ ‬مع‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬الحماية‭ ‬الوطنية‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حققت‭ ‬تقدمًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬آليات‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استراتيجية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الوطنية‭ ‬2022‭-‬2026،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬التقارير‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬تُعد‭ ‬وسيلة‭ ‬أساسية‭ ‬لتعزيز‭ ‬المساءلة‭ ‬وضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعال‭ ‬للالتزامات‭ ‬الدولية‭.‬

وأكدت‭ ‬شلبي‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬إعداد‭ ‬التقارير‭ ‬والآليات‭ ‬الخاصة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬لضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الفعال‭ ‬للالتزامات‭ ‬الدولية،‭ ‬مشيدةً‭ ‬بالتعاون‭ ‬المثمر‭ ‬بين‭ ‬البرنامج‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬السادس‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬المتعلق‭ ‬بالسلام‭ ‬والعدل‭ ‬والمؤسسات‭ ‬القوية‭.‬

التزام‭ ‬راسخ‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان

كما‭ ‬أكد‭ ‬محمد‭ ‬خالد‭ ‬الهزاع،‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬ورئيس‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬أن‭ ‬التطرق‭ ‬إلى‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الجنائي‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الراسخ‭ ‬بتعزيز‭ ‬سيادة‭ ‬القانون،‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬وحماية‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬النقاشية‭ ‬يأتي‭ ‬لبحث‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الجنائي‭ ‬الذي‭ ‬يمس‭ ‬الحريات‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬المراجعة‭ ‬المستمرة‭ ‬للضمانات‭ ‬القانونية‭ ‬وتعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وفق‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬النزاهة‭ ‬واحترام‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬قطعت‭ ‬خطوات‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬صون‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الجنائي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشريعات‭ ‬المتطورة‭ ‬وإنشاء‭ ‬آليات‭ ‬وطنية‭ ‬متميزة،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجلسة‭ ‬ستتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لاستعراض‭ ‬جهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬والخبرات‭ ‬المكتسبة‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمنع‭ ‬التعذيب‭ ‬والمعاملة‭ ‬اللاإنسانية‭.‬

وتضمنت‭ ‬الجلسة‭ ‬3‭ ‬حلقات‭ ‬نقاشية،‭ ‬تضمنت‭ ‬الأولى‭ ‬استعراض‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الجنائي‭ ‬وفقا‭ ‬للمعايير‭ ‬الدولية،‭ ‬وتحدث‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬غادة‭ ‬حبيب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬والوزير‭ ‬المفوض‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬حسين‭ ‬مخلوق‭ ‬والمستشار‭ ‬مصعب‭ ‬بوصبيع‭ ‬والسفير‭ ‬الدكتورة‭ ‬أروى‭ ‬السيد،‭ ‬عن‭ ‬المواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬التي‭ ‬انضمت‭ ‬إليها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬واتفاقية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمناهضة‭ ‬التعذيب‭ ‬وتطور‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وجهود‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬واستعراض‭ ‬الإطار‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

فيما‭ ‬استعرضت‭ ‬الجلسة‭ ‬الثانية‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬والخبرات‭ ‬المكتسبة‭ ‬للآليات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الحالي‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬نقاشاتها‭ ‬ممثلو‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والنيابة‭ ‬العامة‭ ‬والقضاء‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬تضمنت‭ ‬الحلقة‭ ‬الأخيرة‭ ‬استعراض‭ ‬بعض‭ ‬التحديات‭ ‬وسبل‭ ‬التوصل‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬وطرح‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬حول‭ ‬مستقبل‭ ‬العمل‭ ‬واستمرار‭ ‬التدريب‭ ‬والتثقيف‭ ‬والتوعية،‭ ‬بإدارة‭ ‬من‭ ‬السفير‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬بوجيري‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬للشؤون‭ ‬القانونية‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭.‬

 

50% انخفاضا في معدلات الشكاوى المقدمة لـ«أمانة التظلمات»


كشفت‭ ‬غادة‭ ‬حميد‭ ‬حبيب،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات‭ ‬رئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬أن‭ ‬ثقة‭ ‬الناس‭ ‬ترسخت‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الحكومية‭ ‬المستقلة،‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬تحدٍّ‭ ‬واجهته‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭. ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬وعملها‭ ‬ومصداقيتها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬جديتها‭ ‬وحيادتها،‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬ثقة‭ ‬الجمهور،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬25%‭ ‬من‭ ‬المترددين‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬تقدموا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬بتظلماتهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬لمسوا‭ ‬العدالة،‭ ‬مما‭ ‬يعدّ‭ ‬مؤشراً‭ ‬على‭ ‬مصداقية‭ ‬المؤسسة‭ ‬وعملها‭ ‬الجاد‭.‬

وكشفت‭ ‬حبيب‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الفعالية‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬الشكاوى‭ ‬المقدمة‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬انخفضت‭ ‬بنسبة‭ ‬50%،‭ ‬بفضل‭ ‬التشريعات‭ ‬المعاصرة‭ ‬الجديدة،‭ ‬والعفو‭ ‬الملكي‭ ‬عن‭ ‬السجناء،‭ ‬والإصلاحات‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬برامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬وأضافت‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الإصلاحات‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬اتبعتها‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدريب‭ ‬وتعديل‭ ‬الأمور‭ ‬المتعلقة‭ ‬بذلك،‭ ‬مما‭ ‬انعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬عموماً،‭ ‬وأسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الإدارة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

وعن‭ ‬زيارات‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمراكز‭ ‬الإصلاح،‭ ‬أفادت‭ ‬حبيب‭ ‬بأن‭ ‬الزيارات‭ ‬تحدث‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬الشكاوى‭ ‬المستلمة،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬مقابلة‭ ‬المشتكين‭ ‬بشكل‭ ‬فردي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭. ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬عمل‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬فهي‭ ‬تقوم‭ ‬بزيارات‭ ‬تفتيشية‭ ‬دورية،‭ ‬كان‭ ‬آخرها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬قبل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬ورشة‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬عقدتها‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬لها‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة،‭ ‬لكونها‭ ‬جمعت‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬الاختصاص،‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬60‭ ‬مشاركا‭ ‬لهم‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭. ‬وذكرت‭ ‬أن‭ ‬الاجتماع‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬واحدة‭ ‬لمشاركة‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬الجهات‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجازات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العصف‭ ‬الذهني‭ ‬بين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الحلقة‭ ‬النقاشية،‭ ‬هو‭ ‬ظاهرة‭ ‬صحية‭ ‬تُثري‭ ‬خبرات‭ ‬الجميع‭.‬

 

85% انخفاضا في معدل البلاغات المقدمة لـ«التحقيقات الخاصة»


أكد‭ ‬محمد‭ ‬خالد‭ ‬الهزاع‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬المحامي‭ ‬العام‭ ‬رئيس‭ ‬وحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬الوحدة‭ ‬ناجحة‭ ‬من‭ ‬تأسيسها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬البلاغات‭ ‬المقدمة‭ ‬للوحدة‭ ‬بنسبة‭ ‬85%،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬فاعلية‭ ‬عملها‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭.‬

وأشار‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬على‭ ‬هامش‭ ‬الفعالية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الوحدة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬الإيجابي‭ ‬والمستمر‭ ‬مع‭ ‬البرنامج‭ ‬الإنمائي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لتعزيز‭ ‬ضمان‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬عبر‭ ‬الدورات‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬والفعاليات‭ ‬المستمرة‭ ‬والمقامة‭ ‬من‭ ‬حين‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجلسة‭ ‬النقاشية‭ ‬جاءت‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي‭ ‬ضمت‭ ‬نخبة‭ ‬وكوكبة‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬جهة‭ ‬بحوالي‭ ‬60‭ ‬مشاركا،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬بالفعل‭ ‬أصبحت‭ ‬مثالاً‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مستوى‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التشريعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬أصدرتها‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الفريدة‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الجنائي‭.. ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬المشاركة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬تقييم‭ ‬الوضع‭ ‬والإنجازات‭ ‬وكيفية‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وتوفير‭ ‬التدريب‭ ‬الملائم‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الجنائي‭ ‬بهدف‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهو‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬لطرح‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬الحقوقي‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬تجاوزها،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬الأهداف‭ ‬لنا‭ ‬ضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬المناقشات‭ ‬وكيفية‭ ‬المضي‭ ‬قدماً‭ ‬في‭ ‬تجاوزها‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الإنجازات‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الجهات‭ ‬المختلفة،‭ ‬ومناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬والتدريب،‭ ‬والتوعية‭ ‬اللازمة‭ ‬عبر‭ ‬تلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬والجهات‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بطبعه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تقييم‭ ‬ومتابعة‭ ‬دائمة،‭ ‬وأحد‭ ‬أهداف‭ ‬الجلسة‭ ‬استمرار‭ ‬التدريب‭ ‬الملائم‭ ‬الذي‭ ‬بدونه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التقدم،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأساس‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تستند‭ ‬عليه‭ ‬الوحدة‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بأعمالها‭ ‬هو‭ ‬بروتوكول‭ ‬إسطنبول‭ ‬لتقصي‭ ‬وتوثيق‭ ‬حالات‭ ‬التعذيب‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬1999‭ ‬وقد‭ ‬صدرت‭ ‬نسخة‭ ‬محدثة‭ ‬للبروتوكول‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬الأمور‭ ‬تحتاج‭ ‬دائماً‭ ‬إلى‭ ‬المراجعة‭ ‬والدراسة‭ ‬والتطوير‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا