كتبت لمياء إبراهيم:
يمثل الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر من كل عام مناسبة وطنية مهمة تحتفل بها المملكة بمسيرة عطاء وتقدم المرأة البحرينية في مختلف المجالات، في ظل الدعم الكبير الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، للمرأة البحرينية وثقة جلالته في أهمية تفعيل طاقتها وانخراطها في بيئة العمل المناسبة لها لترفع اسم البحرين عاليا في المحافل الدولية.
وتلقت المرأة البحرينية كامل الدعم والمساندة من صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، في ترجمة رؤية جلالة الملك المعظم من خلال خطط ومبادرات أساسية تمكن المرأة البحرينية من التميز والتفرد في العمل.
ولا شك أن الطبيبة البحرينية خير مثال على المرأة الناجحة التي أثبتت جدارتها بحمل المسؤولية الوطنية بإخلاص وولاء وقدمت الكثير من العطاء لوطن غالٍ.
في البداية قالت الدكتورة ابتسام الدلال عضو مجلس الشورى استشاري أمراض الفم وجراحة اللثة الرئيس التنفيذي لمستشفى الكندي: «يأتي يوم المرأة البحرينية ليعكس طموحات المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، والذي راهن على النهوض بالمرأة وتقدمها ضمن خطط وأطر تشريعية بشكل متسارع ومتزن وقد تزامن ذلك مع النقلة النوعية التي أحدثها المشروع الاصلاحي لصاحب الجلالة الملك المعظم بإعطائها كل حقوقها السياسية لتنطلق اليوم في كل المجالات وعلى جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لتحقق مؤشرات تنموية عالية وحضورا فاعلا ومؤثرا في الأوساط الدبلوماسية والتشريعية والسياسية فهنيئا للمرأة البحرينية بهذا اليوم المميز».
وكوني من القطاع الصحي فإنني أهنئ كل النساء البحرينيات العاملات في هذا القطاع المهم والحيوي والذي يمس حياة الإنسان بشكل مباشر حيث إن عملهن في مهنة الطب يتطلب التزاما مدى الحياة ويتطلب مسؤولية مضاعفة وعملا دؤوبا ليلاً ونهارا وقد أثبتت المرأة البحرينية قدرتها الفائقة بالاضطلاع بكل المسؤوليات لتسجل العديد من قصص النجاح الملهمة لتصل إلى قمة الهرم وتترك بصمات رائعة.
سلسلة من الإنجازات
ورفعت الدكتورة فرزانة السيد استشاري أمراض المخ والأعصاب عضو مجلس أمناء المستشفيات الحكومية تحية شكر وتقدير إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الذي استطاع أن يرسم خارطة طريق متكاملة وفق محددات واضحة المعالم، تجعل المرأة البحرينية في مكانة مرموقة محليا ودوليا.
وأضافت هناك جهود مشتركة بين المجلس الأعلى للصحة وزارة الصحة والمجلس الأعلى للمرأة أسهمت في تحقيق العديد من المبادرات لتطوير مسيرة المرأة في القطاع الصحي وتقدمها لتصبح شريكا فعالا لخدمة المجتمع البحريني، مشيرة إلى أن المرأة البحرينية وبدعم المجلس الأعلى للمرأة استطاعت تسجيل سلسلة من الإنجازات، وحققت مستويات عالية من الإنتاجية لتطوير الخدمات الصحية في المملكة.
بدورها أعربت الدكتورة جميلة السلمان عضو مجلس الشورى عن بالغ فخرها واعتزازها بما حققته المرأة البحرينية من الإنجازات الرائدة والمشرّفة في مختلف القطاعات التنموية، ولا سيما في القطاع الطبي، وذلك بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به المرأة البحرينية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، وبمؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والدور الرائد والمحوري الذي يضطلع به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك البلاد المعظّم.
وثمنت الدكتورة السلمان عاليًا الدعم الذي تلقاه الطبيبات والممرضات البحرينيات وكل العاملات في القطاع الطبي من الحكومة، مما يعكس التزام مملكة البحرين بتحسين جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، منوهة بأهمية التعاون الوثيق ببن السلطتين التشريعية والتنفيذية من أجل النهوض بالمنظومة الصحية في مملكتنا الغالي
أما البروفيسور غفران جاسم بروفيسور مشارك ورئيس قسم طب الأسرة والمجتمع بالكلية الملكية الإيرلندية- جامعة البحرين الطبية فأكدت أن يوم المرأة البحرينية مناسبة للاحتفاء بالدور الرائد الذي تلعبه المرأة البحرينية في جميع المجالات، وخصوصًا في القطاع الطبي، فقد أثبتت الطبيبات البحرينيات كفاءتهن في خدمة المجتمع من خلال تقديم الرعاية الصحية المتميزة، والمساهمة في التعليم الطبي والبحث العلمي، وتطوير الأنظمة الصحية، هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الحكيمة لمملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وأضافت: أنا شخصيًا أشعر بالامتنان والفخر لأنني حظيت بتكريم خاص خلال إحدى احتفالات يوم المرأة البحرينية عندما تم الاحتفاء بالمرأة في التعليم العالي وعلوم المستقبل، التي كانت تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. كان هذا التكريم دافعًا كبيرًا لي على المستوى الشخصي لأن التكريم المقترن بالإنجاز العلمي له بريق مختلف.
وأكدت الدكتورة مي إبراهيم مطر استشارية أشعة العظام والمفاصل الفائزة بجائزة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة في نسختها الرابعة أن يوم المرأة البحرينية هو مناسبة وطنية تجسد التقدير العميق لدور المرأة في بناء مجتمعنا وتطور مملكة البحرين، مضيفة أن هذا اليوم يسلط الضوء على الإنجازات العظيمة التي حققتها المرأة البحرينية في مختلف القطاعات، ومنها القطاع الصحي الذي يشهد حضورًا متميزًا للمرأة كقوة مؤثرة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقالت: «كاستشارية أشعة بحرينية، مختصة في تخصص مهم ودقيق (أشعة العظام والمفاصل) أفتخر بمساهمتي في هذا القطاع الحيوي، وأرى في هذا اليوم فرصة لتعزيز دور المرأة البحرينية، وإبراز قدرتها على مواجهة التحديات وتحقيق التميز في المجالات العلمية والمهنية، إن فوزي في مبادرة «امتياز» لرائدة الأعمال البحرينية الشابة، التي يقدمها المجلس الأعلى للمرأة، قد شكل حافزًا كبيرًا لي للاستمرار في العطاء والسعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات».
وأكدت الدكتورة عفاف الشافعي استشاري أمراض النساء والولادة أنه في هذا اليوم المميز، يوم المرأة البحرينية، أود أن أبدأ بتوجيه التهاني القلبية لكل امرأة بحرينية، نحتفل اليوم بإنجازاتكن، بتضحياتكن، وبالعطاء المتواصل الذي تقدمنه في كل مجالات الحياة.
وقالت إن المرأة البحرينية ليست فقط ركيزة أساسية في الأسرة، بل أيضًا قائدة في المجتمع، ومبدعة في العمل، ومؤثرة في مجالات عديدة. لقد أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على التكيف مع التحديات، وحققت إنجازات مبهرة في مجالات التعليم، والطب، والأعمال، والفنون، وغيرها.
وأكدت أهمية دعم النساء في مسيرتهن نحو النجاح. يجب أن نعمل جميعًا، رجالًا ونساءً، على تعزيز بيئة تشجع على المساواة، وتضمن حقوق المرأة في جميع المجالات. إن تمكين المرأة هو تمكين للمجتمع بأسره، فهو يسهم في التنمية المستدامة والازدهار.
واختتمت تصريحها قائلة: دعونا نحتفل اليوم بالإنجازات التي حققتها المرأة البحرينية، ونعمل معًا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا، حيث تكون الفرص متاحة للجميع، وتُحترم حقوقنا وتُعززها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك