تحت رعاية كريمة من رئيسي مجلسي الشورى والنواب، نظمت الأمانتان العامتان بالمجلسين، ممثلة في لجنتي التوازن بين الجنسين، أمس (الخميس)، احتفالية بمناسبة يوم المرأة البحرينية، حضرها عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب، ومنتسبي الأمانتين العامتين بالمجلسين.
وتضمنت الاحتفالية كلمات بهذه المناسبة تفضل بها كل من لينا حبيب قاسم رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، والنائب لولوة علي الرميحي عضو لجنة الخدمات بمجلس النواب، وكريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى، والدكتور ياسر صقر الشيراوي الأمين العام المساعد للموارد والخدمات بمجلس النواب رئيس لجنة التوازن بين الجنسين، رفعوا من خلالها أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وذلك بمناسبة يوم المرأة البحرينية الذي يصادف الأول من ديسمبر كل عام، وتحتفل به مملكة البحرين هذا العام تحت شعار «المرأة شريك جدير في بناء الدولة».
وأشاد المشاركون في الحفل بالدعم والرعاية المستمرين الذين تحظى بهما المرأة البحرينية من لدن القيادة الحكيمة، والذي أسهم في تمكينها لتبوأ الدرجات القيادية والتنفيذية العليا ضمن مختلف مسارات العمل الوطني، وجعلها محركًا فاعلاً لعجلة التنمية المستدامة ضمن المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك المعظم، معربين عن بالغ الفخر والاعتزاز بالجهود المتميزة والحثيثة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والتي تمثل حافزًا كبيرًا لعطاءات المرأة في مختلف ميادين العمل والإنجاز.
بصمات متميزة
أبهرت دول العالم
وأشادت لينا حبيب قاسم رئيس لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، خلال كلمتها بالدعم والاهتمام الذي تحظى به عضوات مجلس الشورى، من معالي السيد علي بن صالح الصالح، رئيس المجلس، وتشجيعه المستمر على الانخراط في ممارسة العمل التشريعي، وتأصيل دور المرأة ضمن المسيرة الديمقراطية الحافلة، بما يترجم الرؤية الوطنية الجامعة بأن المرأة شريك جدير في بناء الدولة، ويُبرز مكانة السلطة التشريعية في القيام بدور حيوي في مساندة المرأة البحرينية.
وأكدت أن احتفال مختلف المؤسسات والجهات العامة والخاصة بيوم المرأة البحرينية، يُعد أكبر دليل على حجم الإنجازات التي حققتها المملكة على كافة المستويات بسواعد وإبداعات المرأة، والتي تتسابق كافة الجهات لإبرازها واستعراضها والتباهي بها، حيث إن المرأة تركت بصمات متميزة أبهرت دول العالم، وأصبح ما تحظى به من دعم ومساندة، وما حققته من تقدم وريادة أنموذجًا تسترشد به مختلف دول العالم.
روح وطنية جامعة
من جانبها أكدت النائب لولوة علي الرميحي عضو لجنة الخدمات، أن اختيار شعار «المرأة شريك جدير في بناء الدولة» باعتباره شعار الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية المعتمد من قبل جلالة الملك المعظم في عام 2005، يؤكد استمرارية الرؤية الوطنية لجعل المرأة شريكا حيويًا واستراتيجيًا وفاعلا في إطار جهود التنمية، ومتصلا بالسعي المستمر الذي بات أكثر إلحاحًا في ظل تصاعد التطلعات الوطنية، والإرادة القائمة على استثمار إمكانيات المواطنين رجالاً ونساءً، وفقا لتكافؤ الفرص في صناعة مستقبل مزهر للوطن والمواطنين.
وأوضحت الرميحي أن السلطة التشريعية تمثل ركنًا أصيلا، وأحد أهم أجنحة الدولة الديمقراطية الحديثة لدولة القانون والمؤسسات، التي تسهم في رفعتها وعلوها لتصبح في مصاف الدول المتقدمة في مجال تعزيز الحقوق السياسية وحقوق الإنسان ودولة القانون والمؤسسات، مثنيةً على الدور الفعال للمرأة البحرينية في تعزيز قيام السلطة التشريعية بأدوارها الوطنية، سواء كعضوات في هذه السلطة بغرفتيها النواب والشورى، أو كمنتسبات ضمن طاقم الأمانتين العامتين للمجلسين، مبينة أن الجميع يعمل بروح وطنية جامعة برؤى صاحب الجلالة الملك المعظم.
إنجازات كبيرة لتقدم المرأة
فيما أكدت كريمة محمد العباسي، الأمين العام لمجلس الشورى خلال كلمة ألقتها في الاحتفالية، أن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية يشكل فرصة للوقوف على الإنجازات الكبيرة التي حققتها مملكة البحرين على مستوى تقدم المرأة، منوهة بالمكانة التي وصلت إليها المرأة البحرينية، كشريك جدير في بناء الدولة، وهو شعار الاحتفاء بالمرأة البحرينية لهذا العام، والذي يعبر عن رؤية القيادة الحكيمة لدور المرأة، كشريك ومساهم فاعل في إرساء دعائم الوطن، عبر ما تمتلكه من خبرات وكفاءة.
وأعربت العباسي عن عظيم الفخر والاعتزاز لحصول الأمانة العامة لمجلس الشورى على المركز الأول في جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرينية، في دورتها السادسة عن فئة المؤسسات الرسمية في العام 2020م، مشيرةً إلى أن نسبة الموظفات العاملات في الأمانة العامة ارتفعت إلى نسبة 37% من إجمالي الموظفين، كما تحتل المرأة مواقع قيادية وإدارية مهمة في الأمانة العامة بنسبة 39% من إجمالي هذه المناصب، مما يؤكد التزام المجلس بتعزيز دور المرأة، وتفعيل مشاركتها في العمل المساند للعملية التشريعية.
ونوهت الأمين العام لمجلس الشورى بأن التقدم المتواصل في مكانة المرأة على مستوى الأمانة العامة، قد تحقق في إطار التزام مجلس الشورى وبتوجيهات من رئيس المجلس، بتطبيق آليات ومبادئ تكافؤ الفرص في إطار من التعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة.
شراكة مهمة
في مسيرة التنمية
من جانبه، أكد الدكتور ياسر صقر الشيراوي الأمين العام المساعد للموارد والخدمات بمجلس النواب، رئيس لجنة التوازن بين الجنسين، أن الاحتفاء بيوم المرأة البحرينية يمثل تكريمًا للمنجز الوطني وشواهده الحية، والتي تعكس حجم الشراكة الهامة للمرأة البحرينية في مسيرة التنمية الوطنية الشاملة، كما يبرهن على التقدم الذي أحرزته مملكة البحرين في مجال تعزيز تكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين، مشيرًا إلى أن الرؤية القائمة بشأن المرأة البحرينية لا ينحصر في كونها جزءاً من المجتمع وحسب، بل شريكة جديرة في بناءِ الدولةِ وتعزيز نهضتها، حيث تعبر المرأة عن شخصيتها المتميزة وإرادتها وإسهاماتها القيمة في جميع مجالاتِ الحياة، وتسهم بإبداعها وعطائها في صنع التاريخ وتحقيق النجاحات.
حجر الأساس
لتحقيق توازن حقيقي
وشهدت الاحتفالية عرض فيديو يحمل تطلعات منتسبات الأمانتين العامتين بالمجلسين للمرأة البحرينية في هذه المناسبة، فمن جهتها أعربت الدكتورة فوزية يوسف الجيب مستشار رئيس مجلس الشورى، رئيس لجنة التوزان بين الجنسين، عن وافر التقدير لما أثبتته المرأة البحرينية عبر الأجيال من شراكة فعالة ضمن مسيرة التنمية الوطنية والبناء الوطني، وتحقيق رؤية البحرين المستقبلية، لافتة إلى أن تميز وإبداع المرأة هو حجر الأساس لتحقيق توازن حقيقي ومستدام في المجتمع، وأن المرأة تمثل نموذجًا للإرادة والنجاح.
ويأتي هذا الاحتفال ليجسد اهتمام مجلسي الشورى النواب بهذه المناسبة الوطنية السنوية، وحرص السلطة التشريعية، وسعيها المستمر من أجل تمكين المرأة البحرينية وتقدمها في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك