العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٣ - الجمعة ٠٩ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مقترح بقانون شوري لأحكام المسؤولية الطبية

الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

المطالبة بإنشـاء اللـجنـة العليا للمسؤولية  الطبيـة وإلزامية تأمين الأخطاء الطبية


كتبت‭ ‬أمل‭ ‬الحامد‭:‬

 

تقدم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬باقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المنظومة‭ ‬التشريعية‭ ‬الداعمة‭ ‬للقطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬إيجاد‭ ‬تنظيم‭ ‬موحد‭ ‬يجمع‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬واحد،‭ ‬تعزيز‭ ‬مبادئ‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬ووضوح‭ ‬التشريعات،‭ ‬دعم‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إنشاء‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬إلزام‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭.‬

وأوضح‭ ‬مقدمو‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ -‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬والدكتورة‭ ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬ودلال‭ ‬الزايد‭ ‬والدكتورة‭ ‬ابتسام‭ ‬الدلال‭ ‬والدكتور‭ ‬هاني‭ ‬الساعاتي‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬تنظيم‭ ‬خاص‭ ‬ومستقل‭ ‬لأحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قانون‭ ‬واحد‭ ‬لمهن‭ ‬الطب‭ ‬البشري‭ ‬وطب‭ ‬الأسنان‭ ‬والصيدلة‭ ‬والمهن‭ ‬الطبية‭ ‬المعاونة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬توزيعها‭ -‬كما‭ ‬هو‭ ‬الشأن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ -‬على‭ ‬عدة‭ ‬قوانين‭ ‬متفرقة‭ ‬تنظم‭ ‬إجراءات‭ ‬ترخيص‭ ‬المهنة‭ ‬وكيفية‭ ‬مزاولتها‭ ‬جنبا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الأحكام‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬أوردها‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون،‭ ‬فإن‭ ‬تجميع‭ ‬قواعد‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬موحد‭ ‬يستلزم‭ ‬بالضرورة‭ ‬أيضاً‭ ‬تكرار‭ ‬بعض‭ ‬الأحكام‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬القوانين‭ ‬النافذة‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬تنظيم‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬في‭ ‬تشريع‭ ‬مستقل‭ ‬دون‭ ‬إعادة‭ ‬تجميع‭ ‬الأحكام‭ ‬التي‭ ‬أوردتها‭ ‬التشريعات‭ ‬النافذة‭ ‬في‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭.‬

وبينوا‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬تضمنته‭ ‬قواعد‭ ‬وأحكام‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬والأهداف‭ ‬المتوخاة،‭ ‬النص‭ ‬صراحةً‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬القانون‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬عليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬تضم‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وإناطتها‭ ‬بالمهام‭ ‬والصلاحيات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وذلك‭ ‬أسوة‭ ‬بالتشريعات‭ ‬المقارنة‭ ‬التي‭ ‬تبنت‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭.‬

وذكروا‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬ألزم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬بالتأمين‭ ‬على‭ ‬مقدمي‭ ‬الخدمة‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية‭ ‬لدى‭ ‬إحدى‭ ‬شركات‭ ‬التأمين‭ ‬المرخص‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬إذ‭ ‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬النص‭ ‬لكون‭ ‬مزاول‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬ممارسة‭ ‬المهنة‭ ‬بكل‭ ‬أريحية‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬يعلم‭ ‬أن‭ ‬الأخطاء‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تقع‭ ‬منه‭ ‬سوف‭ ‬تثير‭ ‬مسؤوليته‭ ‬مستقبلا،‭ ‬لذلك‭ ‬يأتي‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بهدف‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬لمزاولي‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬ثبوت‭ ‬ارتكابهم‭ ‬الخطأ‭ ‬الطبي،‭ ‬وتشجيعهم‭ ‬على‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬أحدث‭ ‬الطرق‭ ‬وأفضلها‭ ‬لعلاج‭ ‬المرضى،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬التطوير‭ ‬المهني‭ ‬المستمر،‭ ‬والإقبال‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬دون‭ ‬تردد‭ ‬أو‭ ‬خوف‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬أخطاء‭ ‬طبية‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬التعويض،‭ ‬ويستهدف‭ ‬ذلك‭ ‬حماية‭ ‬المرضى‭ ‬مما‭ ‬قد‭ ‬يصدر‭ ‬من‭ ‬مزاولي‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬ترتبط‭ ‬بعملهم،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬مصلحة‭ ‬المضرور‭ ‬تقتضي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬شخص‭ ‬مليء‭ ‬الذمة‭ ‬يستطيع‭ ‬الرجوع‭ ‬عليه‭ ‬بقيمة‭ ‬التعويض،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬سوف‭ ‬يعزز‭ ‬الأمان‭ ‬لديهم‭ ‬عند‭ ‬تلقي‭ ‬العلاج‭.‬

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬الوسيلة‭ ‬المناسبة‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬التوازن‭ ‬هي‭ ‬إلزام‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬بالتأمين‭ ‬ضد‭ ‬المسؤولية‭ ‬المدنية‭ ‬عن‭ ‬الأخطاء‭ ‬الطبية،‭ ‬إذ‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الطرق‭ ‬فاعلية‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬مزاولي‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬مبالغ‭ ‬التعويضات‭ ‬المقضي‭ ‬بها‭ ‬عليهم‭ ‬لجبر‭ ‬أضرار‭ ‬المريض‭.‬

وأضافوا‭: ‬‮«‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬تدخل‭ ‬المشرع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬هذا‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬لتنظيم‭ ‬المسؤوليات‭ ‬والحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬مزاولي‭ ‬المهن‭ ‬الصحية‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والمرضى‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬حفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الأطراف‭ ‬كافة‭ ‬بأبعاد‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬كما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بمستوى‭ ‬الخدمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشريع‭ ‬يحدد‭ ‬الالتزامات‭ ‬الطبية‭ ‬المفترضة‭ ‬عليهم‭ ‬ويضمن‭ ‬درجات‭ ‬الجودة‭ ‬والسلامة‮»‬‭.‬

ولفتوا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬وفقاً‭ ‬لما‭ ‬أشارت‭ ‬إليه‭ ‬استراتيجية‭ ‬قطاع‭ ‬السياحة‭ ‬2022‭ ‬‭ ‬2026‭ ‬التي‭ ‬استندت‭ ‬إحدى‭ ‬ركائزها‭ ‬على‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية،‭ ‬إذ‭ ‬يسعى‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬إلى‭ ‬رفد‭ ‬منظومة‭ ‬التشريعات‭ ‬الصحية‭ ‬المشجعة‭ ‬عليها‭ ‬باعتبارها‭ ‬تعد‭ ‬مجالًا‭ ‬واعدًا‭ ‬يسهم‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬جذب‭ ‬السياح،‭ ‬وزيادة‭ ‬استثمارات‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬وتنمية‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

وأكدوا‭ ‬أن‭ ‬نجاحات‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬المقدمة،‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرضى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬تشريع‭ ‬ينظم‭ ‬أحكام‭ ‬المسؤولية‭ ‬الطبية‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬ويبين‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭ ‬والالتزامات‭ ‬على‭ ‬الأطراف‭ ‬كافة،‭ ‬ويحدد‭ ‬آليات‭ ‬المحاسبة‭ ‬والمساءلة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬بالقطاع‭ ‬الطبي‭ ‬والصحي‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ويحفز‭ ‬على‭ ‬استقطاب‭ ‬السياح‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬

وبحسب‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون،‭ ‬فإنه‭ ‬تشكل‭ ‬اللجنة‭ ‬العليا‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الطبية،‭ ‬وتضم‭ ‬ممثلين‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬والهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لتنظيم‭ ‬المهن‭ ‬والخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬ووحدة‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬الملكية‭ ‬بقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والمستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬واللجنة‭ ‬العليا‭ ‬لجودة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الطبي‭ ‬وجمعية‭ ‬الأطباء‭ ‬البحرينية‭ ‬وجمعية‭ ‬أطباء‭ ‬الفم‭ ‬والأسنان‭ ‬وجمعية‭ ‬الصيادلة‭.‬

وفي‭ ‬حال‭ ‬ثبوت‭ ‬المخالفة،‭ ‬فإنه‭ ‬على‭ ‬اللجنة،‭ ‬توقيع‭ ‬إحدى‭ ‬العقوبات‭ ‬التأديبية‭ ‬الآتية‭: ‬الإنذار،‭ ‬غرامة‭ ‬إدارية‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬500‭ ‬دينار،‭ ‬الإيقاف‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تجاوز‭ ‬سنة‭ ‬واحدة،‭ ‬إلغاء‭ ‬الترخيص‭ ‬بمزاولة‭ ‬المهنة‭.‬

وبحسب‭ ‬الاقتراح،‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬لمن‭ ‬صدر‭ ‬ضده‭ ‬قرار‭ ‬بإلغاء‭ ‬الترخيص‭ ‬بمزاولة‭ ‬المهنة،‭ ‬أن‭ ‬يتقدم‭ ‬بطلب‭ ‬ترخيص‭ ‬جديد‭ ‬بمزاولة‭ ‬المهنة،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬صدور‭ ‬القرار‭ ‬المشار‭ ‬إليه‭.‬

وبحسب‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون،‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬إنهاء‭ ‬حياة‭ ‬المريض‭ ‬أياً‭ ‬كان‭ ‬السبب‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬طلبه‭ ‬أو‭ ‬طلب‭ ‬ذويه،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬رفع‭ ‬أجهزة‭ ‬الإنعاش‭ ‬عن‭ ‬المريض‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬توقف‭ ‬القلب‭ ‬والتنفس‭ ‬توقفاً‭ ‬تاماً‭ ‬ونهائياً‭ ‬أو‭ ‬توقفت‭ ‬جميع‭ ‬وظائف‭ ‬المخ‭ ‬توقفاً‭ ‬تاماً‭ ‬ونهائياً‭ ‬وفقاً‭ ‬للمعايير‭ ‬الطبية‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬يصدر‭ ‬بها‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬وقرر‭ ‬الأطباء‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التوقف‭ ‬لا‭ ‬رجعة‭ ‬فيه‭. ‬وذكر‭ ‬الاقتراح‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الإخلال‭ ‬بأية‭ ‬عقوبة‭ ‬أشد‭ ‬ينص‭ ‬عليها‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬قانون‭ ‬آخر،‭ ‬يعاقب‭ ‬بالسجن‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خالف‭.‬

ويحظر‭ ‬على‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة‭ ‬ما‭ ‬يأتي‭: ‬معالجة‭ ‬المريض‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رضاه‭ ‬فيما‭ ‬عدا‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تدخلا‭ ‬طبيّاً‭ ‬طارئاً‭ ‬ويتعذر‭ ‬فيها‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الموافقة‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬المرض‭ ‬معدياً‭ ‬أو‭ ‬مهدداً‭ ‬للصحة‭ ‬أو‭ ‬السلامة‭ ‬العامة،‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬علاج‭ ‬مريض‭ ‬أو‭ ‬مساعدة‭ ‬مصاب‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬حالته‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬اختصاصه‭ ‬أو‭ ‬قامت‭ ‬لديه‭ ‬أسباب‭ ‬واعتبارات‭ ‬جدية‭ ‬تبرر‭ ‬هذا‭ ‬الامتناع‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يجري‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬لازما‭ ‬من‭ ‬الإسعافات‭ ‬الأولية‭ ‬ثم‭ ‬يحيله‭ ‬إلى‭ ‬طبيب‭ ‬آخر‭ ‬أو‭ ‬أقرب‭ ‬مستشفى‭ ‬أو‭ ‬مركز‭ ‬صحي،‭  ‬استعمال‭ ‬وسائل‭ ‬تشخيص‭ ‬أو‭ ‬علاج‭ ‬أو‭ ‬أدوية‭ ‬غير‭ ‬مرخصة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬العدول‭ ‬عن‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الطبي،‭ ‬وصف‭ ‬أي‭ ‬علاج‭ ‬قبل‭ ‬إجراء‭ ‬فحص‭ ‬طبي‭ ‬تام‭ ‬على‭ ‬المريض‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬حالته‭ ‬المرضية،‭ ‬الفحص‭ ‬الطبي‭ ‬السريري‭ ‬على‭ ‬مريض‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬جنس‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة‭ ‬بغير‭ ‬موافقته‭ ‬المسبقة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬وبدون‭ ‬حضور‭ ‬طرف‭ ‬ثالث‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬تقتض‭ ‬الضرورة‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬ذلك،‭ ‬إفشاء‭ ‬أسرار‭ ‬المريض‭ ‬التي‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬أثناء‭ ‬مزاولة‭ ‬مهنته‭ ‬أو‭ ‬بسببها‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬المريض‭ ‬قد‭ ‬أطلعه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬السر‭ ‬وائتمنه‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬كان‭ ‬مقدم‭ ‬الخدمة‭ ‬قد‭ ‬اطلع‭ ‬عليه‭ ‬بنفسه‭.‬

فيما‭ ‬عدا‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة‭ ‬التي‭ ‬تستلزم‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي‭ ‬الفوري‭ ‬لإنقاذ‭ ‬حياة‭ ‬المريض‭ ‬أو‭ ‬المصاب‭ ‬أو‭ ‬الجنين،‭ ‬يجب‭ ‬لإجراء‭ ‬عملية‭ ‬جراحية‭ ‬مراعاة‭ ‬الآتي‭: ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الطبيب‭ ‬الذي‭ ‬يجري‭ ‬الجراحة‭ ‬مؤهلا‭ ‬لإجرائها‭ ‬بحسب‭ ‬تخصصه‭ ‬العلمي‭ ‬وخبرته‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬دقة‭ ‬وأهمية‭ ‬العملية‭ ‬الجراحية،‭ ‬أن‭ ‬تجرى‭ ‬الفحوصات‭ ‬والتحاليل‭ ‬المختبرية‭ ‬اللازمة‭ ‬للتحقق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التدخل‭ ‬الجراحي‭ ‬ضروري‭ ‬ومناسب‭ ‬لعلاج‭ ‬المريض‭ ‬وأن‭ ‬حالته‭ ‬الصحية‭ ‬تسمح‭ ‬بإجراء‭ ‬الجراحة،‭ ‬توافر‭ ‬الموافقة‭ ‬المستنيرة‭.‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬عدم‭ ‬الإخلال‭ ‬بأي‭ ‬عقوبة‭ ‬أشد‭ ‬ينص‭ ‬عليها‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬قانون‭ ‬آخر،‭ ‬يعاقب‭ ‬بالحبس‭ ‬مدة‭ ‬لا‭ ‬تجاوز‭ ‬سنة‭ ‬واحدة‭ ‬وبغرامة‭ ‬لا‭ ‬تجاوز‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬خالف‭ ‬أحكام‭ ‬المواد‭ (‬6‭) ‬و‭(‬7‭) ‬و‭(‬19‭) ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا