إنشاء منصة إلكترونية شاملة تتيح الوصول إلى الخدمات العقارية بكل سهولة
أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري أن معرض سيتي سكيب البحرين 2024 أثبت على مدى السنوات مكانته المرموقة كوجهة مثالية للمهتمين بقطاع العقارات والباحثين عن الفرص الاستثمارية المجزية في مملكة البحرين، وعكس الحراك الحيوي للقطاع العقاري، الذي يعتبر من أهم الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني في المملكة، مشيراً إلى أن المعرض يعد بيئة مثالية للتعرف على الامتيازات والتسهيلات الاستثمارية المتكاملة التي تقدمها مملكة البحرين لدعم المشاريع العقارية.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر المصاحب لمعرض ستي سكيب البحرين 2024، في مركز البحرين العالمي للمعارض، بمشاركة قادة القطاع العقاري ونخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وأوضح أن المساعي مستمرة في تبنّي الخطط والاستراتيجيات الداعمة للابتكار والإبداع، وذلك من أجل الارتقاء بالقطاع العقاري وتعزيز إسهاماته وتنافسيته واستدامته كأحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني، مؤكداً العمل على تسريع الخُطى في سبيل تحقيق الأهداف المنشودة في كافة القطاعات وإضافة المزيد من الإنجازات لرصيد المملكة حتى تكون في الطليعة دائماً.
وقال إن جهاز المساحة والتسجيل العقاري يعمل حالياً على إعادة هندسة الإجراءات المتعلقة بالخدمات العقارية من خلال تبسيط العمليات وتقليص الخطوات اللازمة لإنجاز المعاملات، مشيراً إلى أن هذا التحول الرقمي يتمثل في الاستغناء التدريجي عن الورق، وتقليل الحضور الشخصي للمراجعين، ما يعزز كفاءة الخدمات ويُسهم في تحسين تجربة المستخدمين، ودعم تداول العقارات بسرعة ودقة.
وكشف الحمر عن العمل على إنشاء منصة إلكترونية شاملة تتيح لجميع المستخدمين الوصول إلى الخدمات العقارية بكل سهولة، لافتاً إلى أن هذه المنصة ستساعد في تحسين الشفافية، وضمان حقوق جميع الأطراف، وتعزيز الثقة بين المستثمرين، بما يحقق بيئة استثمارية جاذبة وآمنة.
كما أكد أن الجهاز يولي أهمية خاصة لـتعزيز التداول العقاري وضمان الأمن العقاري، من خلال حماية الملكيات وتقليل النزاعات المتعلقة بالعقارات، مبيناً أن الجهاز أسند نحو 70% من خدماته إلى القطاع الخاص، ممثلاً بالمكاتب المساحية، وذلك بهدف تعزيز الكفاءة وسرعة الإنجاز وضمان تقديم خدمات بجودة عالية تلبية لاحتياجات المواطنين والمستثمرين.
وأشار الحمر إلى أن هذه الجهود أسهمت في رفع أداء مملكة البحرين في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال لتصبح في المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط، والمركز الثالث في المؤشر الخاص بعدد الإجراءات والوقت والكلفة المطلوبة لنقل الملكية، مشيراً إلى أن العمل جار على مشروع الخرائط ثلاثية الأبعاد الوطني، الذي سيمكن الجهاز من إنشاء منصة بيانات تدعم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بما يعزز تكامل الأنظمة بين القطاعات الحكومية والخاصة ذات العلاقة.
وأضاف أن المشروع سيُسهم في تحسين كفاءة مشاركة البيانات وحوكمتها، وتسهيل تحليل البيانات، وهو أمر حيوي لتخطيط وتصميم مشاريع البنية التحتية والتنمية، لافتاً إلى أن الجهاز يسهم في الحفاظ على البيئة من خلال تحديد الأراضي المحمية والمناطق التي تتطلب رعاية خاصة، وتنظيمها بما يقلل التأثير البيئي السلبي، كما يشارك الجهاز في تخطيط مشاريع التنمية الخضراء بما يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وأكد رئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري أهمية الاستثمار في البيانات المكانية والتقنيات الحديثة، والعمل على تعزيز التعاون المشترك مع القطاع الخاص لتحقيق الابتكار والتميز المؤسسي على المستويين المحلي والعالمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك