العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

إخلاء وسط إسلام آباد من أنصار عمران خان بعد تظاهرات حاشدة

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ - 02:00

إسلام‭ ‬آباد‭ ‬‭ (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬عادت‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬مجراها‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬إسلام‭ ‬آباد‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭ ‬غداة‭ ‬تفريق‭ ‬تظاهرة‭ ‬لأنصار‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬السابق‭ ‬عمران‭ ‬خان‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬خمسة‭ ‬أفراد‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬وتوقيف‭ ‬الآلاف‭. ‬في‭ ‬ختام‭ ‬التظاهرات‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬مقتل‭ ‬أربعة‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬الأمن‭ ‬بعدما‭ ‬دهستهم‭ ‬سيارة‭ ‬يقودوها‭ ‬متظاهرون،‭ ‬حسبما‭ ‬ذكر‭ ‬وزراء،‭ ‬تواصل‭ ‬دويّ‭ ‬الأعيرة‭ ‬النارية‭ ‬ليل‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الأربعاء‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬لينبلج‭ ‬الصبح‭ ‬على‭ ‬سيارات‭ ‬تهشم‭ ‬زجاجها‭ ‬نتيجة‭ ‬الصدامات‭.‬

وأمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬شرع‭ ‬عمال‭ ‬البلدية‭ ‬بإزالة‭ ‬والحطام‭ ‬من‭ ‬الشوارع‭ ‬التي‭ ‬خلت‭ ‬من‭ ‬المتظاهرين‭. ‬وأعلن‭ ‬حزب‭ ‬خان،‭ ‬حركة‭ ‬الإنصاف‭ ‬الباكستانية،‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ألغى‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‮»‬‭ ‬تعبئته،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬نجم‭ ‬الكريكيت‭ ‬السابق‭ ‬دعا‭ ‬من‭ ‬سجنه‭ ‬أنصاره‭ ‬إلى‭ ‬السير‭ ‬باتجاه‭ ‬ساحة‭ ‬دي‭-‬شوك‭ ‬المحاذية‭ ‬لمقرات‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭. ‬وبعد‭ ‬إعلانها‭ ‬‮«‬توقيف‭ ‬954‭ ‬شخصا،‭ ‬بينهم‭ ‬610‭ ‬الثلاثاء‮»‬،‭ ‬أكدت‭ ‬الشرطة،‭ ‬من‭ ‬جانبها،‭ ‬أنها‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تتغاضى‮»‬‭ ‬لأن‭ ‬‮«‬التظاهر‭ ‬شيء‭ ‬وممارسة‭ ‬الإرهاب‭ ‬شيء‭ ‬آخر‮»‬‭. ‬

رأى‭ ‬مدير‭ ‬معهد‭ ‬جنوب‭ ‬آسيا‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬ويلسون‭ ‬الأمريكي‭ ‬مايكل‭ ‬كوغلمان‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬24‭ ‬ساعة‭ ‬من‭ ‬المواجهة‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬منتصر‮»‬‭ ‬بين‭ ‬حزب‭ ‬الإنصاف‭ ‬الباكستاني‭ ‬والحكومة‭ ‬المدعومة‭ ‬بالجيش‭ ‬الذي‭ ‬يتمتع‭ ‬بنفوذ‭ ‬كبير‭. ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إغلاق‭ ‬العاصمة‭ ‬ومدارسها‭ ‬وقطع‭ ‬الإنترنت‭ ‬‮«‬أجج‭ ‬الجيش‭ ‬والحكومة‭ ‬غضب‭ ‬الناس‮»‬‭. ‬واوضح‭ ‬‮«‬لقد‭ ‬واجهت‭ ‬حركة‭ ‬إنصاف‭ ‬غضب‭ ‬الدولة‭ ‬وتراجعت‭... ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬شيئا‮»‬‭. ‬

واشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬المواجهات‭ ‬المتزايدة‭ ‬بينهما‭ ‬لا‭ ‬تؤدي‭ ‬إلا‭ ‬إلى‭ ‬صرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عن‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‮»‬‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬يعتمد‭ ‬ماليا‭ ‬على‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬وشهد‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭ ‬هجمات‭ ‬جهادية‭ ‬وانفصالية‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الجنود‭ ‬وأفراد‭ ‬الشرطة‭. ‬ورأت‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الباكستانية،‭ ‬المنظمة‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬حان‭ ‬كي‭ ‬‮«‬تبدأ‭ ‬الحكومة‭ ‬والمعارضة‭ ‬فورا‭ ‬بحوار‭ ‬سياسي‭ ‬بناء‮»‬‭. ‬وأكدت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬بشكل‭ ‬سلمي‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬مشاعر‭ ‬أنصارهم‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬شل‭ ‬البلاد،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقويض‭ ‬حرية‭ ‬التنقل‭ ‬وبخاصة‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‮»‬‭. ‬

طوال‭ ‬الليل،‭ ‬توالت‭ ‬تصريحات‭ ‬الوزراء‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬مفاوضات‮»‬‭.  ‬في‭ ‬حين‭ ‬أكد‭ ‬علي‭ ‬أمين‭ ‬غاندابور،‭ ‬وهو‭ ‬صديق‭ ‬مقرب‭ ‬لخان‭ ‬ورئيس‭ ‬حكومة‭ ‬إقليم‭ ‬خيبر‭ ‬بختونخوا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬انطلقت‭ ‬التظاهرات،‭ ‬الأربعاء‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الحراك‭ ‬لم‭ ‬ينته‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬تصريحه‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬في‭ ‬الإقليم،‭ ‬أعلنت‭ ‬الحركة‭ ‬خلاله‭ ‬مشاركة‭ ‬بشرى‭ ‬بيبي،‭ ‬زوجة‭ ‬خان،‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬لتوها‭ ‬من‭ ‬سجن‭ ‬لاعب‭ ‬الكريكت‭ ‬الدولي‭ ‬السابق‭. ‬وتقدمت‭ ‬بشرى‭ ‬بيبي‭ ‬التظاهرة‭ ‬التي‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬فيها‭ ‬نحو‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬شخص،‭ ‬وهي‭ ‬الأضخم‭ ‬منذ‭ ‬إيداع‭ ‬خان‭ ‬السجن،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتوارى‭ ‬عن‭ ‬الأنظار‭ ‬ليلا‭. ‬ومن‭ ‬الحي‭ ‬الشديد‭ ‬الحراسة‭ ‬حيث‭ ‬توجد‭ ‬مقار‭ ‬الحكومة‭ ‬والبرلمان‭ ‬والمحكمة‭ ‬العليا،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬محسن‭ ‬نقفي‭ ‬بغضب‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬امرأة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الفوضى‮»‬‭.  ‬

وأعلن‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬محسن‭ ‬نقفي‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬المدارس‭ ‬وعودة‭ ‬الإنترنت‭ ‬اليوم‭ ‬الخميس‭. ‬وأمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬أثنى‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬‮«‬شجاعة‮»‬‭ ‬قواته‭ ‬في‭ ‬تصديها‭ ‬للمتظاهرين‭ ‬وأمر‭ ‬‮«‬بإزالة‭ ‬الحواجز‮»‬‭ ‬و«التنظيف‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬تفقد‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬سببها‭ ‬الخارجون‭ ‬عن‭ ‬القانون‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا